منصور الريكان
الحوار المتمدن-العدد: 6881 - 2021 / 4 / 27 - 23:58
المحور:
الادب والفن
(1)
لم يبق لي غير البكاء على الرصيفْ
وأناملي ارتجفت وظلّت تستغيث من الخريفْ
وجعي خرائط قد تناهبها النزيفْ
خمسون عاما واحتراقي كذبة مرّت كزيفْ
كلّ التصاوير التي شاهدتها
هي نفسها ...........
والغربة العمياء هاجسي المخيفْ
والقهقهات خرافة تندى وخاتمتي البكاء على الرصيفْ
(2)
لم تحفر الكلمات في جسدي سوى خيط من الأوهام عاث ومن سنينْ
النزف حاصرني وخاط مواقدي وانهال عاصفةً من الرغبات بين أواصر الدمع الحزينْ
تتفتق الكلمات دافقةً رؤى
وبحرقتي تتدافع الكلمات حبلى والحرائق تستبيحْ
يا حرقتيْ .............
لهفي عليك ومن دواعي لهفتيْ
نزف يحاصرني وإني قد أُباح و لا أبيحْ
والنار تلهث بيْ
وحبيبتي كالثلج نامت لا عذابْ
الصمت لفّ مفاصليْ
هي شاخص من عصر سومر والحكايات الجميلة قد تُعابْ
هي من خلال حديثها …………
أهدتني أحلاماً من الأوهام قادتني لنار توجّسيْ
خمسون عاماً والحرائق في دميْ
تتضمخ الكلمات عارية وتمسكني جزافاً كي أكونْ
شرراً تطاير من سكونْ
خمسون عاماً والنزيف بداخليْ
ظلت تلاحقني وتحفر في شراييني وأوردتي وكل منافذيْ
يا صحوتيْ …………
هل أستفيقْ ؟
هي كالهلامْ ……
والوجد يدخل في الضلوع وما بداخل صحوتيْ
يا غربتيْ …………………..
الحب خاط مقاسه وأحاطني بذهوله الغجريِّ عند توقدّيْ
وأهالني مثل الرمادْ
يا صحوتيْ …………………
هل أستفيقْ ؟
20/10/1998
#منصور_الريكان (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟