أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جاسم الرصيف - سنة رابعة مضحكات مبكيات














المزيد.....


سنة رابعة مضحكات مبكيات


جاسم الرصيف

الحوار المتمدن-العدد: 1631 - 2006 / 8 / 3 - 03:24
المحور: كتابات ساخرة
    


في السنة الرابعة من مدرسة الديمقراطية ، ومقرّها العالمي الجديد بغداد ، ما زلنا نضحك لنبكي ، أو نبكي لنضحك على حقائق مضت كنّا نجهلها ، و ( تلك مصيبة !! ) ،، وحقائق نعيشها ألآن لايمكن وصفها بغير المضحكات المبكيات ، أو العكس الصحيح لمعاني المفردات ، و( تلك هي المصيبة ألأعظم !! ) التي مازال يتعاطاها ( أولوا ألأمر ) الديمقراطي وألّلاديمقراطي في هذا العالم ، بشقيه ( الحرّ ) ( ؟؟) والمستعبد ( ؟؟ )

وتبيّن لنا عمق الوهم الذي غرقنا في محيطه الواقع بين ضفتي مفردتين ( حرّية !! وعبودية !! ) لا فرق كبيراً بينهما إلا ّ في سعة المضحكات المبكيات على وقع خدع تأريخية كبرى ، كنا ومازلنا نمثل طرفا ً غاية في الهشاشة منها ، فماعدنا نمتلك غير جرعات المرارة على حقيقة تصفدنا يوما ً بعد يوم تشير ألا ّ أحد حرّا ً في العراق ، وفي هذا العالم ، الذي كثرت شقوقه على أكاذيب ألمعها ( ديمقراطي !! ) وأسطعها سلفي ( راديكالي !! ) ، كلاهما دموي ، خارج عن كل ّ ألأديان وألأعراف ألإنسانية .

علمتنا (الديمقراطية الجديدة ) في العراق دروسا ً قيّمة ، منها :

الدرس ألأوّل :
أن ّ حكومات العالم الحر ّ ، كما هو حال حكومات العالم المستعبد ، يمكن أن تكذب على حساب ألإنسانية إذا تطلبت مصلحتها الذاتية ، ألأنانية ، أن تكذب !! وما ترويج نظرية ( الزوج المخدوع !! ) في السياسة الدولية غير نمط من أنماط ألأيغال في تضليل الشعوب الجريحة بإنسانيتها، كما أن ّ ترويج تهمة ( الغباء ) السياسي لبعض دعاة الديمقراطية يقع في ذات المصبّ الذي يخدّر الشعوب الجريحة على التسامح لاحقا ً مع ( أغبياء !!؟؟ ) .

الدرس الثاني :
الديمقراطية ( النموذج ) في العراق هي مجرّد شركات تجارة سياسية تربطها عقود شرف مهني موثقة خيوطها محليا ً ودوليا ً ، بدلالة لايمكن دحضها أو التشكيك بها تشير إلى أن ( كتاب بريمر المقدّس ) يربط الوجوه ، القديمة والجديدة ، بوثاق يفوق في قوته وثاق المسلم والمسيحي وغيره من العراقيين بكتبهم المقدسة التي أنزلها لهم الله !!

الدرس الثالث :
سقوط نظرية ( لكل فعل رد ّ فعل يساويه في القوّة ويعاكسه في ألإتجاه ) على ( فعل ) لإحتلال مدعوم بمئات ألوف من جنود متعدّدة الجنسيات ، ومن معها من مؤازرين ( عراقيين بإلادعاء فقط ) يرون فيها قوات ( تحرير !! ؟؟ ) وبكل الطاقات التقنية المتطوّرة ، قابل كل ذلك ( رد ّ فعل ) للمقاومة العراقية ( لايساويه في القوة !! ) ، ولكنه يعاكسه في ألإتجاه !! ولو قورنت قوة المقاومة النظرية ( كرد ّفعل ) بقوة الفعل ألأول : ألإحتلال ، لأستجلب ألأمر الضحك المبكي أو البكاء المضحك على بلد ( الرشيد ) الذي فقد رشده تحت وطء ( الديمقراطية الجديدة ) .

الدرس الرابع :
( إنهب وإنهب وأهرب ) ، هذا مبدأ للديمقراطية العراقية الجديدة المرشحة لأن تكون نموذجا ً لدول الشرق ألأوسط ( الكبير أو الصغير !! ) . ولايمكن طبعا ً حصر أسماء الناهبين وكم نهبوا ، ومن بينهم أسماء أكثر من لامعة في عالم النهب الدولي ، ولكن ديمقراطية العراق ، القادمة من رحم أكاذيب العالم الديمقراطي الحر ّ تحمي هؤلاء من أية مساءلة محلية أو دولية ( !!؟؟ ) ، فصح أن نسمي العراق ( حارة كلمن أيدو ألو ) لأن الجميع ( شاهد ماشافش حاجة !! ) بشهادة ( الزعيم !! ) .

الدرس الخامس :

يتمتع بلدنا ( الديمقراطي من الضلع حتى الضلع والنخاع ) ، بأوّل حكم من نوعه في التأريخ ، من حيث أن حكومتنا يمكن أن توصف بأنها حكومة ( طيّارة )، مصابة بفوبيا الخوف من شعبها ، ولاتمارس عادة ألأمان إلا ّ في المنطقة الخضراء المسوّرة بكل ّ أنواع الحمايات ، حيث يخضع أفراد حكومتنا الوطنية ( !!؟؟ ) للتفتيش ، مع حراسهم الشخصيين ، على بوابتها من قبل جنود متعدّدة الجنسيات ، ولكن ّ هذه الحكومة مصرّة على إضحاكنا بأنها ( حكومة مستقلة !! ) ، وكأنها تستغبينا وفق حقيقة تفيد أن ( المجنون يظن نفسه عاقلا ً وكلّ ألآخرين مجانين ) ما داموا خارج أسوار المنطقة الخضراء !! ونراهم قد تكافلوا على ( ديمقراطيتهم ) التي أعادت العراق إلى العصور الوسطى وقانون الغاب على مبدأ ( عصفور يكفل زرزور وإثنينهم طيّاره !! ).

الدرس السادس :
في بلدنا ( الديمقراطي الجديد ) دخلنا مستهل ّ هذا القرن بأوّل حرب طائفية رسمية الطابع والهوية والمصدر حصدت أكثر من ستة آلاف عراقي خلال ألأشهر الخمسة ألأولى من هذا العام فقط ، ولكن ّ لا أحد من العالم الحر ّ ، ولا المستعبد ، هب ّ للدفاع عن إنسانية تتمزق على مناضد الديمقراطيين ( !!؟؟) العراقيين ( !!؟؟) الذين يحتمون بمظلّة متعددة الجنسيات ، التي تدّعي أنها جاءت من عالم حر ّ ( !!؟؟) ، والتي ثبت لها أن مامن عراقي شريف إستقبلها بالورود غير من كان شريكا ً في ( رابطة حراميّة بغداد ) .

الدرس السابع :
في ديمقراطية العراق النموذجية يمكن ــ وفقا ً لكتاب ( بريمر ) المقدس الذي أنزله على مريديه ممن ( يحكمون !!؟؟ ) ألآن ــ للأقلية ( ألأكراد ) أن تحكم ألأكثرية ( العرب ) لأن ديمقراطية فضيلة آية الله بريمر خولت أية ثلاث محافظات ( !!؟؟ ) أن تضع ( الفيتو ألأمريكي ) ضد قرارات خمس عشرة محافظة !!! وينال هذا مباركة المنطقة الخضراء على مبدأ ( المحاصصة الطائفية ) والقومية النعصرية المستوردة !! .

الدرس الثامن :
وهو ملخص الدروس :
إذا فقد ضميرك عذريته فبع وطنك إلى أوّل منتهك أعراض .



#جاسم_الرصيف (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كشكول عراقي : القرود الثلاثة
- كشكول عراقي : ياما جاب الغراب لأمّه
- كشكول عراقي (10 ) : - قوّات الحسين
- حكم أيراني بالاعدام على الثقافة العراقية
- شلش العراقي
- مابعد العولمة العراقية !! - مقطوعات في السخرية مما يجري
- ما جناه ألإمام من المحاصصة
- كشكول عراقي - 9
- كشكول عراقي - 8
- كشكول عراقي -7
- كشكول عراقي - 6
- كشكول عراقي -5
- كشكول عراقي - 5
- كشكول عراقي - 4
- كشكول عراقي - 3
- كشكول عراقي - 2
- كشكول عراقي - 1


المزيد.....




- ميغان ماركل تثير اشمئزاز المشاهدين بخطأ فادح في المطبخ: -هذا ...
- بالألوان الزاهية وعلى أنغام الموسيقى.. الآلاف يحتفلون في كات ...
- تنوع ثقافي وإبداعي في مكان واحد.. افتتاح الأسبوع الرابع لموض ...
- “معاوية” يكشف عن الهشاشة الفكرية والسياسية للطائفيين في العر ...
- ترجمة جديدة لـ-الردع الاستباقي-: العدو يضرب في دمشق
- أبل تخطط لإضافة الترجمة الفورية للمحادثات عبر سماعات إيربودز ...
- الأديب والكاتب دريد عوده يوقع -يسوع الأسيني: حياة المسيح الس ...
- تعرّف على ثقافة الصوم لدى بعض أديان الشرق الأوسط وحضاراته
- فرنسا: جدل حول متطلبات اختبار اللغة في قانون الهجرة الجديد
- جثث بالمتاحف.. دعوات لوقف عرض رفات أفارقة جُلب لبريطانيا خلا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جاسم الرصيف - سنة رابعة مضحكات مبكيات