أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - فاروق حجي مصطفى - «دولتان ديمقراطيتان» في الشرق الأوسط...«إسرائيل» وتركيا














المزيد.....

«دولتان ديمقراطيتان» في الشرق الأوسط...«إسرائيل» وتركيا


فاروق حجي مصطفى

الحوار المتمدن-العدد: 1631 - 2006 / 8 / 3 - 03:23
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


الحرب الإسرائيلية على لبنان والحرب التي تفكر تركيا بإعلانها على الأكراد خيبتا ظن المؤرخ الأميركي برنارد لويس، الذي يقول في كتابه «مستقبل الشرق الأوسط» الصادرة ترجمته عن دار الريس (لبنان) قبل سنوات، إن في الشرق الأوسط توجد دولتان ديمقراطيتان هما تركيا و«إسرائيل»، لأنهما دولتان علمانيتان، وفي كل منهما توجد انتخابات وبرلمان .. إلخ، لكن ما لم يتوقعه لويس ان يأتي يوم ستشعل هاتان الدولتان الحرب على أبناء المنطقة بدلاً من قيامهما بانعاش المنطقة والمساهمة في خلق استقرار فيها.
ربما في اعتقاد هاتين الدولتين أن الطريق إلى الديمقراطية يمر بساحة الحرب، يكون هذا صحيحاً في المخيلة التي لا تشبع من الحروب. تركيا تقاتل الأكراد منذ قرون، و«إسرائيل» تشن هذه المرة الحرب السابعة على لبنان.
إنه أمر غريب يحدث في هذا الزمن، النفاق واضح، والكل يبدي حرصه على الاستقرار في المنطقة، والكل يساهم في عدم الاستقرار، الكل يطلب السلام للبنانيين ولكنهم فعليا يتهربون من مسئولياتهم تجاه ما يحصل في أراضيهم. وربما بعد أيام ستطبق هذه الأخلاق عندما تشن تركيا حربها على الأراضي الكردية. وبالمناسبة نسأل وزيرة الخارجية الأميركية كوندليزا رايس: هل تصفية حزب العمال الكردستاني هي أيضاً ضمن مشروع الشرق الأوسط الجديد؟ على كل حال، أكراد العراق يحاولون جاهدين ألا تقع الحرب عليهم لأنهم شبعوا منها، وهم في هذه الأيام يجتمعون مع قادة حزب العمال الكردستاني لإقناعهم بالرحيل من جبال قنديل، وهو ما سيحدث لأنه أصبح لدى الأكراد، كل الأكراد، قناعة بأن الحفاظ على مكتسبات أكراد العراق هو من مسئولية جميع الأكراد، والأكراد يجتمعون اليوم على صيغة واحدة مفادها انه «يجب ألا نقدم الحجج لتركيا لتأخذها ذريعة لفشل مشروع الفيدرالية، ليست فقط الفيدرالية الكردية بل الشيعية في الجنوب، وربما ثقافة الفيدرالية كلها. وإذا لم يخب الظن فإن تركيا ­ الدولة «الديمقراطية» الوحيدة بحسب برنارد لويس ­ تتحسس من الفيدرالية، ونحن نعلم، بل يعلم كل الحقوقيين والقانونيين ان الفيدرالية لا تتم إلا من خلال الديمقراطية، فأية ديمقراطية هذه التي يتم بناؤها في بيئة لا استقرار فيها؟ هل ديمقراطية الدولتين، «إسرائيل» وتركيا، تفرضان عليهما أن يشن أحدهما (إسرائيل) حروباً مجنونة على الأبرياء في لبنان، ولتقوم تركيا بقيادة القوات الدولية التي تحمي لبنان من غزو «إسرائيل»؟ مع انني لا أتدخل في هذا الأمر، لأن القبول والرفض هو مسألة لبنانية تعود للحكومة اللبنانية. وسبق أن أعلن وزير الخارجية التركي عبدالله غول رسمياً أن تركيا على استعداد للمشاركة في قوات دولية لحفظ السلام في لبنان. طبعاً، تركيا وافقت بعدما وافقت واشنطن على شرطها على أن تقوم هي (واشنطن) بمحاصرة ومقاتلة العمال الكردستاني في كردستان العراق، ولا يخفى على أحد المساومات المستمرة بين أنقرة وواشنطن في موضوع القوات الدولية والعمال الكردستاني في العراق، وتحدث الإعلام التركي عن المشاركة في هذه القوات مقابل موقف أميركي عملي ضد عناصر حزب العمال الكردستاني التركي الموجودين في كردستان العراق. بقي القول إن الدولة التي تريد نشر الديمقراطية يجب أولاً أن تبحث عن حلول سلمية تقوم على الحوار، ولا يمكن أن تبنى الديمقراطية على دمار الحروب، فالحرب مكروهة دائماً وتحت أية حجة كانت، وخصوصاً عندما تكون هناك طرق أخرى لحل المشكلات، وكان على برنارد لويس أن يغير كتابه عن «مستقبل الشرق الأوسط»، لأن الدولتين اللتين أشاد بأنهما ديمقراطيتان، هما اليوم تشنان الحرب وتقتلان الشعوب.



#فاروق_حجي_مصطفى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حياة«شيركوبيكه » في فيلم سينمائي
- زيارة المالكي الى كردستان
- ماذا عن تقاطع المعارضة الكردية مع السلطة السورية
- الكرد والمجتمع المدني
- حوار مع قيادي في حزب العمال الكردستاني
- مقتل الزرقاي... قطع رأس الفتنة
- الحركة الكردية والمجتمع المدني في سوريا
- مشكلة نساء كردستان، ومتى الخروج من الأفق الذكوري؟
- قضاة مصر ... الشعب يحدد المسار


المزيد.....




- روسيا أخطرت أمريكا -قبل 30 دقيقة- بإطلاق صاروخ MIRV على أوكر ...
- تسبح فيه التماسيح.. شاهد مغامرًا سعوديًا يُجدّف في رابع أطول ...
- ما هو الصاروخ الباليستي العابر للقارات وما هو أقصى مدى يمكن ...
- ظل يصرخ طلبًا للمساعدة.. لحظة رصد وإنقاذ مروحية لرجل متشبث ب ...
- -الغارديان-: استخدام روسيا صاروخ -أوريشنيك- تهديد مباشر من ب ...
- أغلى موزة في العالم.. بيعت بأكثر من ستة ملايين دولار في مزاد ...
- البنتاغون: صاروخ -أوريشنيك- صنف جديد من القدرات القاتلة التي ...
- موسكو.. -رحلات في المترو- يطلق مسارات جديدة
- -شجيرة البندق-.. ما مواصفات أحدث صاروخ باليستي روسي؟ (فيديو) ...
- ماذا قال العرب في صاروخ بوتين الجديد؟


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - فاروق حجي مصطفى - «دولتان ديمقراطيتان» في الشرق الأوسط...«إسرائيل» وتركيا