أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد المحسن - عود على بدء : العمد في تونس.. عين ساهرة على تنفيذ و دفع نسق التنمية المحلية و الجهوية..لكن ..!!














المزيد.....


عود على بدء : العمد في تونس.. عين ساهرة على تنفيذ و دفع نسق التنمية المحلية و الجهوية..لكن ..!!


محمد المحسن
كاتب


الحوار المتمدن-العدد: 6881 - 2021 / 4 / 27 - 03:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كان العمدة في السّابق يعرَف بـ "شيخ التراب"،ويتمتع بمكانة رفيعة بين سكان المنطقة التي هي من مشمولاته وخاصّة في القرى والأرياف،لكن ومع مرور الزمن فقد المنصب ألقه،إلّا أن العمدة حافظ على دوره كحلقة وصل بين المواطنين والإدارة باعتباره عوناً من أعوان الدولة، ولكن وظيفته في تونس تختلف في بعض جوانبها عن وظيفة العمدة في مصر كما تصورها المسلسلات المصرية.فللعمدة بتونس صفة مأمور الضابطة العدلية في حدود منطقته الترابية عملا بالفصل 15 من مجلة الإجراءات الجزائية.ينقطع العمدة عن العمل بإنهاء المهام أو بإنهاء الإلحاق إن كان موظفا أو بالإحالة على التقاعد وفق أحكام القانون عـ115ـدد لسنة 1976 (الفصل 54 منه) وهو يعمل مع كل هياكل الإدارة التونسية بدون استثناء و في كل الأوقات بدون إعلام ولا جدول أعمال و يبق العمدة تحت الطلب دوما.
يساهم العمدة في خلق الاستقرار الإجتماعي و الأمني في الجهة باعتباره عماد الدولة وهو رجل الميدان و همزة الوصل بين المواطن و مختلف السلط المحلية و الجهوية،وهو الساهر على تنفيذ و دفع نسق التنمية المحلية و الجهوية و متابعة المشاريع الوطنية التي من شأنها تحسن من مستوى عيش المواطن الكريم.
أثرت هذا الموضوع وأنا أتابع عن كثب نشاطات العمد بجهة تطاوين خلال هذا الشهر الكريم (رمضان) وما يبذلونه من مجهودات جبارة في سبيل شد أزر ضعاف الحال والمحتاجين والتخفيف من معاناتهم.
السيد محمد العمراني (عمدة تطاوين الشماليه) عرف بشمائله وخصاله الحميدة التي لا تخطئ العين نورها وإشعاعها وقد نوهنا بما ينجزه لفائدة الفقراء خلال هذا الشهر المبارك في مقال سابق،إذ دأب على ايصال المساعدات الإنسانية بنفسه للأسر الفقيرة متجشما الصعاب،ومستعملا-بكل نكران للذات-سيارته الخاصة،وقد أفادنا مشكورا بأن وزارة الشؤون الاجتماعية أعلنت عن تخصيص مساعدات للعائلات المعوزة ومحدودة الدخل بقيمة 31.6 مليون دينار خلال شهر رمضان كي تنتفع بها 263 ألف عائلة.
وستحصل كل عائلة على منحة قدرها 120 دينارا على قسطين،حيث سيتمّ صرف قسط أوّل بقيمة 60 دينارا وقسط ثان بنفس المبلغ في الأسبوع الأخير بمناسبة عيد الفطر.
كما أعلنت الوزارة تخصيص الإتحاد التونسي للتضامن الإجتماعي مساعدات عينية بقيمة 5.5 مليون دينار لفائدة 40 ألف عائلة من محدودي الدخل غير المنتفعين بالمنحة.
وتشمل هذه المساعدات قفة رمضان والطرود الغذائية وموائد الإفطار و ختان الأطفال وكسوة العيد."
هذا العمدة،على غرار بقية عمد الجهة الذين لا نقلل من شأنهم،ما فتئ يدفع في اتجاه بلورة-وظيفة العمدة-كي تتناسب مع استحقاقات مرحلة التطور الديموقراطي التي تشهدها بلادنا منذ انبلاج فجر الرابع عشر من شهر جانفي 2011،إذ نراه بصغي لهمموم المواطنين ويسعى جاهدا لحلحلة إشكالياتهم العالقة في حدود صلاحياته،كما لا يدخر جهدا من أجل مد جسور التواصل بين المواطن والسلط الجهوية بتطاوين،ايمانا منه بأن العمدة عين ساهرة على مشاغل المواطنين،سيما في شهر كريم كهذا.
وعلى ذكر شهر رمضان الفضيل يقول السيد محمد العمراني (عمدة تطاوين الشمالية ):"
يمثل شهر رمضان في تونس مناسبة للتكافل الاجتماعي وإحياء التراث الإسلامي للمجتمع التونسي،فخلال الشهر الفضيل نلاحظ انتشار موائد الرحمن في مختلف أنحاء البلاد،كما نرى بعض الصور المختلفة من التضامن الاجتماعي خلال شهر رمضان،ومن بينها تقديم المساعدات للأسر الفقيرة وتنظيم قوافل تضامنية تقدم هدايا ومبالغ مالية للمحتاجين،وأيضا نتابع بعض الأنشطة التي تقوم بها الدولة خلال الشهر الكريم،حيث تنظم المؤسسات الرسمية مجموعة من موائد الرحمن تماشيا مع الأجواء الاحتفالية والروحانية التي تسيطر على المواطنين."
أما عن وظيفة العمدة ودوره الفعال في تفعيل المشهد التنموي ييلادنا يقول السيد محمد العمراني: " يكمن دور العمدة في مساهمته في خلق الاستقرار الاجتماعي و الأمني في الجهة باعتباره عماد الدولة وهو رجل الميدان و همزة الوصل بين المواطن و مختلف السلط المحلية و الجهوية،وهو الساهر على تنفيذ و دفع نسق التنمية المحلية و الجهوية و متابعة المشاريع الوطنية التي من شأنها تحسين مستوى عيش المواطن،علاوة على دور العمدة في المحافظة على المناخ الاجتماعي السليم و الاستقرار الأمني بجهته."
وأنا أقول تعقيبا على قول هذا العمدة المثابر :
بات من الضروري تحسين وضعية العمد بما يمكنهم من أداء واجبهم على أكمل وجه سيما ان دورهم الهام في الحياة الاجتماعية و السياسية يتطلب تصنيفا جديدا للعمد في سلك الوظيفة بما يحفظ لهم حقهم المادي و المعنوي.
وهم اليوم (العمد) في أمس الحاجة إلى إصدار قانون أساسي ينظم حقوقهم و واجباتهم مع ضرورة خلق سلك خاص بهم مثل الاسلاك الأخرى يضمن لهم راتب شهري عوضا عن المنح المسندة،و تدرج في العمل و الترقية المهنية و تتمكينهم من دورات تكوينية لمزيد الاطلاع والتعرف على حدود و مجالات تدخلاتهم،فضلا عن المطالبة بمزيد تشريكهم في رسم و تنفيذ منوال التنمية المحلية.
اللهم إني بلغت اللهم فاشهد.
ختاما لا يفوتني أن أقدم باقة من التحايا إلى السيد محمد العمراني (عمدة تطاوين الشمالية) على دماثة أخلافه وحسن تعامله مع الإعلام،وسعيه الدؤوب-كما أشرت-إلى مؤازرة المحتاجين والأخذ بأيادي ضعاف الحال والفقراء عموما،داعيا كل العمد إلى النسج على منواله.
وأختم مقالي بقول الله تعالى في هذه الآية الكريمة:
(وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْـمَسَاكِينِ وَالْـجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْـجَارِ الْـجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالجَنبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْـمَانُكُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالاً فَخُورًا) «سورة النساء الآية (36)»
*تنويه : صغنا هذا المقال احقاقا للحق دون مجاملة ولا محاباة ايمانا منا بأن كلمة الحقّ واسعة الدلالة،وعملا بقول الله تعالى : {ويعلمون أن الله هو الحق المبين} (النور:25)



#محمد_المحسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- على هامش المشهد-الغزاوي- الملتهب : حين يصوغ الدّ ...
- !!-بائع الملسوقة-..في زمن متخَم بالشدائد..نالت فيه المواجع م ...
- حتى لا تسقط بلادي (تونس التحرير) في وهاد الترجرج..والنخلّف
- رمضان في زمن كورونا :تداعيات دراماتيكية..على الفرد والمجموعة
- هنا تونس: تحية من خلف شغاف القلب لعمدة تطاوين الشمالية : محم ...
- (...)-حتى نؤسس لصحافة حرة ومستقلة..تكون بوق السلام وصوت الأم ...
- هل بإمكان العرب بناء النظام العربي وفق أسس تكفل التضامن والت ...
- الشعر -قرين العزلة وتوأمها الشقيق-..في مواجهة كورونا..!!
- تصبحون على ثورة اصدارات جديدة ل-رحاب الوجدان- تحت إشراف الشا ...
- جلال الشامخ..مترَع يالجلال
- ظاهرة نكراء تفاقمت في تونس.. ظاهرة التخلّي عن الأطفال الرضّع ...
- العنف بتونس ظاهرة مرَضية.. والمرأة أولى ضحاياه * (بحث)
- رمضان في زمن كورونا: “قسوة” الواقع وبوارق”الأمل”
- قصيدة رائعة بإمضاء الشاعر التونسي القدير جلال باباي تنتصر لل ...
- دمع سخي..منسَكب على خد نحاسي
- الشعرية الجمالية لدى الشاعر التونسي القدير د-طاهر مشي (حبكة ...
- هل وباء-كورونا اللعين-ملهم للإبداع ..؟
- حتى لا يقبع أسرانا خلف القضبان..تحت حراسة حفاة الضمير
- أما آن الأوان لوضع تخطيط إعلامي على المستوى العربي يتوافق مع ...
- الهلع من كورونا..أشدّ فتكا من الوباء نفسه


المزيد.....




- الجيش الأمريكي يعلن استهداف -أحد كبار قيادات- تنظيم تابع لـ- ...
- مجلس الشيوخ الأمريكي يقر تعيين دوغ بورغوم وزيرا للداخلية
- مباحثات إيرانية قطرية حول اتفاق وقف إطلاق النار بغزة ولبنان ...
- ترامب يعلق على تقارير سحب القوات الأمريكية من سوريا
- روبيو: ترامب مقتنع بضرورة حل الصراع في أوكرانيا بالوسائل الد ...
- واشنطن: استمرار الصراع يدمر أوكرانيا ويفاقم خسائرها في الأرا ...
- المغرب.. تفاصيل دقيقة حول الآليات والمواد والمساحيق التي تم ...
- الولايات المتحدة تخطط لفرض رسوم جمركية على الصين بسبب -شحنات ...
- روبيو: عرض ترامب شراء غرينلاند -ليس مزحة-
- العثور على الصندوقين الأسودين للطائرة المتحطمة في واشنطن وإر ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد المحسن - عود على بدء : العمد في تونس.. عين ساهرة على تنفيذ و دفع نسق التنمية المحلية و الجهوية..لكن ..!!