|
سري جداً: العرب قادمون والتخاذل مجرد خداع تكتيكي!!
سعيد موسى
الحوار المتمدن-العدد: 1630 - 2006 / 8 / 2 - 11:19
المحور:
الارهاب, الحرب والسلام
((مابين السطور))
كاد الله في عون القادة العرب وهم يتجرعون كاس الألم ويتسلحون بالصبر جراء الهجمة الشعبية البشعة بالتطاول على الحكام العرب, تلك الشعوب الهائجة الثائرة التي تفكر بعواطفها وتفسد مخططات هؤلاء المغاوير الذين يخططون إلى ابعد من أقدامهم كما تفكر الشعوب المتسرعة ويوجد لدينا أمثالا شعبية في فلسطين اقل ماتقال لإنصاف هؤلاء القادة كجنود مجهولين!!!ومن هذه الأمثال((إلي بعرف والي مابعرف بقول فت عدس)) وكذلك((إلي مابعرف الصقر يشويه)) فهونا على سادة العرب لنوفر لهم الأجواء المواتية ليتاح لهم اقتناص فرصة صناعة النصر!!!خاصة وان إستراتيجية القادة العرب غير المعلنة طبعا!!! ترتكز على صراع وجود لاحدود!!! وللأسف لاتعلم الشعوب العربية المغفلة ان الإستراتيجية المتبعة في صراعهم الخفي ترتكز على نقيض الإستراتيجية الصهيونية المتغطرسة حيث العمل على نار هادئة وتَحَمل المهانة الشعبية والبطش الإسرائيلي ليس من منطلق التخاذل أو التفريط !!!وليس كل مايعرف يقال!!! لاتخبروا احد ولاتكشفوا نوايا قادتنا!!!
هذا الصبر على الذل والمهانة من منطلق إستراتيجية الشجعان فالسلوك الإسرائيلي يعتمد القوة أولا ثم يخادع سياسيا بعكس فرسان المستقبل القادة العرب فيعتمدون الخداع السياسي أولا ثم تحقيق النصر بالقوة المفاجئة...لاتخبروا احد كي لانفسد إستراتيجية سادتنا الأحرار!!!
فليس معنى صمت القادة العرب عن الجرائم الصهيونية وقتل ألاف الأطفال انه جُبن وعار وتخاذل وليس معنى الإفتاء الديني السياسي بجرمانية وإرهاب المقاومة ليس معناه خيانة ولا ارتماء في أحضان الشيطان كما تدعي تلك الشعوب الهمجية المُغفلة...بل هو تكتيك وعبقرية كي ينخدع العدو ليعتقد أن القادة العرب مواليين لأهدافهم. شعوب ظالمة ألا تسمعون بصفقات الأسلحة المتطورة بعشرات المليارات للدول العربية بالتأكيد هم يوهمون ويضللون الأمريكان وإسرائيل بان تلك الترسانات من اجل صراع عربي عربي ومن اجل تصفية الإرهاب الإسلامي والإرهاب الوطني!!! فكم قادتنا عباقرة وأذكياء وحكماء وكم انتم أيها الشعوب جهلاء وأغبياء فالتظاهرات والمقاومة جريمة بحق القادة الأوفياء تفسد مخططات الهجوم الشامل...فكفاكم ياشعوب العرب صراخا وكفى لخزعبلات المقاومة كي يتسنى للقادة العمل بهدوء...المهم لاتخبروا احد للعلم فقط!!!!
صبرا أيها الشعوب الهائجة فالقضية ليست((احمل نبوتك واهجم)) وليس عيبا ولا كفرا العتب على القادة العرب والتهجم عليهم من منطلق مساعدتهم في تكتيك المعركة المصيرية وكي يبتلع الأعداء الطُعم ويعتقدون إن شعوبهم ساخطة عليهم وإنهم حماة الدولة العبرية لاسمح الله!!!!
فعندما تكتمل الإعدادات والمخططات فسوف تجلدون أنفسكم بالسلاسل ندما على إساءة النية بحكام الشرف ندما على الاهانات والتجني بتهم الخيانة والتخاذل والأمركة والصهينة والاسرلة هجوم همجي ما انزل الله به من سلطان على القادة أصحاب الرسالة المقدسة!!!
فما العيب في هذا الصمت طالما كان تكتيك من اجل أم المعارك المصيرية فكاد الله في عون القادة العرب وهم يعملون ليل نهار وبسرية متناهية من اجل تحديد المكان والزمان للهجوم المباغت بعد نجاح تكتيك الخداع السياسي فالسماء لها أذان وعيون الكترونية والأرض موبؤة بجيش العملاء فحركة القادة مراقبة ومحسوبة خطاهم فدعوهم يعملوا بهدوء ولا تشوشوا عليهم!!! لاتثيروا حولهم الشبهات ياجيوش العاطفة المغفلين !!!
وربما تعني تنديداتهم بالمقاومة وتحريمهم لها ربما كانت شيفرة على خارطة أم المعارك!!!فدعوهم يتظاهرون بالرقص على دماءنا على وقع موسيقى الروك ودعوهم يفجرون الشمبانيا طربا على عجائن لحوم أطفالنا على وقع موسيقى بيت هوفن المجنونة!!!فبالتأكيد هم يخادعون العدو وقلوبهم تنزف آلما وتقطر حزنا ولكن من اجل أم المعارك يحتملون آلام المسيح!!!!ويكظمون غيظهم كاد الله في عونهم وليس كالشعوب العربية كالثيران الهائجة وليس كالمقاومة التي تقوم بالسلوك الفوضوي تجلب الهزيمة والعار ويدمرون مايخطط له القادة الأحرار قادتنا العرب الغر الميامين أطال الله في عمر عروشهم الحربية الوطنية!!!
وليس مستبعدا إذا ما ابتلع العدو الطعم بالكامل وأغمض جفونه ثقة وإيمانا بخيانتهم لشعوبهم وولائهم لعدو أجدادهم أن يأتي الصباح الموعود والشعب الفوضوي نيام لتجد احد أهم القادة العرب يقيم آذان الفجر الجديد من منبر الأقصى المبارك ويليه القائد الثاني والثالث حتى يفيق الناس على آذان الظهر وقد انجلى الكابوس فهل عندها ستسامحون أنفسكم أيها الشعوب العاطفية ومثلنا الفلسطيني يقول(أعطوا الخبز لخبازه حتى لو أكل نصه) صحيح أن نصف الشعوب العربية قتلت بالسيف أو بغيره ولكن يهمنا النصف الأخر الذي سينقذ من الطوفان على أيدي القادة العظماء فصبرا ياشعوب العاطفة!!!!
ونصيحتي إلى شعوبنا العربية الجاهلة بأمور التكتيك العربي الأصيل أن يتعقلوا ويتحلون بالحكمة ويكبحون جماح غضبهم اللامنطقي حتى لو مر احد المواطنين من أمام شارع عربي يكتب على بدايته يافطة بعنوان(هنا سرب طائرات تيرنيدو أو أف 18 !!!) إنها شفافية ضمن التكتيك العربي لإعطاء مزيدا من الأمان للخصم ومزيدا من إباحية العورات العسكرية انطلاقا من إستراتيجية الخداع السياسي أولا كما أسلفنا!!! وحتى لو كشفت العصفورة عورة أخرى كان يقرأ احد عقود الأسلحة الثقيلة فالصفحة الأولى تخيف الأعداء أما خلف الصفحة شروط الأمان فمثلا لايعيبهم أن يوافقوا على شرط اقتصار استخدامها ضد الجيران العرب والمسلمين وقمع ثورات الشعوب الإرهابية!!! أو البند الثاني الذي يفيد أن تلك الأسلحة للعرض فقط واستخدامها مرهون بإذن بلد المنشأ؟؟؟!!! فما العيب أو العجب في ذلك فعندما تحين ساعة الصفر لام المعارك ضمن خطتي التكتيك والإستراتيجية وعندما يكشر القادة العرب عن أنيابهم ويطربون عرض الحائط بالشروط الهمجية الأمريكية والغربية ويصدر قرار تأميم ترسانة الأسلحة تزامنا مع تأميم الإرادة وتزامنا مع الهجوم الاستراتيجي...هل فهمتم أيها الشعوب القصيرة النظر!!! فغدا ستعضون ناب الندم على اهانتكم للقادة الأحرار فجل همهم مستقبل الأجيال القادمة ومحاربة أعداء الله!!!
وكما قدمت النصيحة للشعوب الغشيمة على رأي جدتي فأنني التمس العذر والاعتذار بالأصالة عن نفسي والنيابة عن مئات الملايين من قوم العاطفة العربي الهائج فالذي يعلم ياسادة ياكرام ليس كالذي يجهل فالغضب المعجل سيؤدي إلى نصر مؤجل!!!ونصيحتي للقادة العرب مزيدا من الصبر والصمود فعمر النصر والأجيال لايقاس بعشرات السنين والمثل الفلسطيني يقول ((إلي عند أهله على مهله)) دعوا الشعوب تصرخ وتُذبح وتدفن تحت الركام دعوا ألاف الأطفال تقطع والنساء تغتصب المهم لاتخرجوا عن صمتكم التكتيكي وتجعلوا أحدا يستفزكم فانتم والحمد لله تجيدون دور الأموات أكثر من الأموات أنفسهم وهذا توفيق من الله ودليل أن تكتيككم يسير برضا الله صوب الهدف فإلى الأمام ياقادة العزة...دعوا الشعوب المغفلة تلعنكم لتساعدكم على تمرير التكتيك ليبتلع الخصم الطعم...فطالما الهدف حاضر والمسير يتم حسب المخططات فلا تعيروا اهتماما لمجزرة قانا الأولى ولا مجزرة قانا الثانية ولا حتى العاشرة دعوكم من مجازر الإبادة الجماعية في فلسطين والعراق المهم أن يبقى ادم واحد وحواء واحدة ويحدث النصر الموعود عندها يملؤا الأرض صبيان وبنات ويتحدثوا عن بطولات القادة الملعونين وهم جنود مجهولين.
وأحذركم أيها القادة من طاعون العاطفة ولا اعتقد انه فاتكم استئصال هذه الخلية العاطفية حتى لاينكشف تكتيككم إياكم والدموع ولا أخال محترفين نصر أمثالكم نسو نزع أكياس الدموع وماء الوجه ما هذه العظمة وما هذه التضحية فسحقا للشعوب التي استمرأت الفوضى والتطاول على الجبناء والأموات والمتخاذلين أمثالكم واقصد تسميتكم حسب التكتيك.
لاتلتفتوا أيها القادة العرب إلى الخلف دعوا الأطفال تصهر عظامها والنساء تنتهك أعراضها والأوطان تسلب ويتم تهويدها المهم ألا يقتل أطفالكم ولا تغتصب أعراضكم ولاتهتز عروشكم حتى لايشغلكم الحدث عن عظمة تكتيكاتكم واستراتيجياتكم وما دون ذلك فالأمر يحتاج إلى مزيدا من الصمت الحميد والحكمة اللقمانية والعقلانية الهمجية وخداع الثعالب فمعركة المصير تحتاج إلى ذروة الصمت حتى لو قتل الصهاينة مليون طفل عربي وشيخ وامرأة كل ساعة!! فثقتنا نحن العارفين بكم اكبر من كل هذه التفاهات وصغائر الأمور عهدنا كم شجعانا لاتحرك هذه الصور الدموية فيكم ساكنا ولا تخرجكم عن وقاركم ورباطة جأشكم فمزيدا من العقلانية لاتجعلوا تلك المجازر والقادم منها كثير ان تزعزع إيمانكم بحتمية النصر !!!!
نعلم أنكم جنود مجهولين تعملون كخلايا النحل في الخفاء وتتظاهرون تحت الشمس بالشياطين كله من اجل الوطن يهون ولا نريد أن نستبق الانفجار الأسطوري ونهنئ سمك البحر بوجبة الرنجة الصهيونية فالمؤمن أمثالكم لايلدغ من جحر مرتين ومن اجل تكتيككم وإستراتيجيتكم المصيرية فالياكل سمك البحر من لحوم أطفال لبنان والعراق وفلسطين حتى التخمة لاتغضبوا ورحمة بعقولكم وبقلوبكم عفوا نسيت أنكم استأصلتم العاطفة!!! المهم أن يبتلع العدو الطعم..وانتم تنجحون فمزيدا من الصمت البطولي..مزيدا من الصهينة العلنية..مزيدا من الإلحاد والكفر الذي تنتهجون...مزيدا من الجُبن والتخاذل...ودعوهم يصرخون ويتألمون ويتقولون ويئولون بوصفكم..فإنهم لايعلمون أنكم تتجرعون الموت والألم كل ثانية من اجل أم المعارك.
لاتابهوا لصوت العاطفيين الأغبياء والجاهلين بلغة التكتيك والخداع فهيا تحت ستار الليل أو حتى في وضح النهار احزموا أمتعتكم قاصدين معبدكم السياسي في تل أبيب واشربوا نخب مجازر قانا وغزة والعراق...ارقصوا على صوت موسيقى صراخ الرضع والنساء وترنحوا على وقع رومانسية أنين الشيوخ والضعفاء...العنوا كل مقدساتنا وان لزم الأمر اعدموا مثقفينا واصلبوا مجاهدينا فيحق لكم أكثر من ذلك بكثير من اجل أم المعارك ياقادة العار ويا خونة الدين والديار وياقوم الردة ......هذه ليست شتائم أو سباب إنها مجرد كلمات لتعينكم على تكتيككم الأسطوري...لاتنسوا أن الثكالا والمهجرين والمضطهدين ينتظرون عودتكم بفارغ الصبر لاتتعجلوا فقط لاتنسوا!!!!
#سعيد_موسى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
قراءة أولية في العودة الثانية لرايس!!!!
-
دعوة تحت طائلة المسئولية الأخلاقية لفضائيتي الجزيرة والعربية
...
-
جولة رايتس والتقديرات الأمريكية الخاطئة!!!
-
شريعة الفلتان الأمني الدولي !!!
-
سري للغاية: الأمم المتحدة تفوض إسرائيل بتطبيق قراراتها
-
قراء سريعة في مبادرة دنس روس الهزيلة ؟؟؟!!!
-
انحدار السلوك الأوروبي لدرجة الانحياز
-
رسالة لحركة حماس((مؤامرة الإبقاء وليس الإقصاء))0
-
**الخديعة الكبرى وقراءة المرفوض**
-
العدوان الثلاثي على فلسطين والتحدي السياسي الوطني
-
تصريح لمعالي وزير المالية الفلسطيني..سؤال ينتظر إجابة !!!
-
تطوير الهجوم والرد الأنجع على أحادية الترسيم الصهيوني
-
**منظمة التحرير الفلسطينية...الرقم الصعب**
-
حماس وبرنامج الحزب الواحد((تلكؤ, تخبط, ضيق أفق سياسي))ا
-
حماس ولعبة توزيع الأدوار....الحركة والحكومة...إستراتيجية وتك
...
-
تأجيل الرواتب أو تمويل مشبوه؟؟؟لن يكون هناك سلطة ولا قانون !
...
-
هل حقاً...الرئيس أبو مازن قوي بحماس وضعيف بفتح؟؟؟!!!
-
التحالف السياسي..السني الشيعي الشيوعي...لمصلحة من ؟؟؟!!!
-
مابين السطور...سطور - حق العودة وباطل الاستناد !!! ؟
-
أبشِري حماس/ من سُخطِنا السابق..لنُصحِنا اللاحق
المزيد.....
-
الإدارة الأمريكية توضح جهودها لـ-تهدئة التوترات- بين تركيا و
...
-
عائلات فلسطينية ترفع دعوى على الخارجية الأمريكية بسبب دعمها
...
-
نهاية أسطورة الاستبداد في المنطقة
-
-ذي تلغراف-: الولايات المتحدة قد تنشر أسلحة نووية في بريطاني
...
-
-200 ألف جثة خلال 5 سنوات-.. سائق جرافة يتحدث عن دفن الجثث ب
...
-
وليد اللافي لـ RT: البرلمان الليبي انحاز للمصالح السياسية وا
...
-
ميزنتسيف: نشر -أوريشنيك- في بيلاروس كان ردا قسريا على الضغوط
...
-
خوفا من الامتحانات.. طالبة مصرية تقفز من الطابق الرابع بالمد
...
-
ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تدعو إيران إلى -التراجع عن تصعيدها
...
-
طهران تجيب عن سؤال الـ 50 مليار دولار.. من سيدفع ديون سوريا
...
المزيد.....
-
لمحات من تاريخ اتفاقات السلام
/ المنصور جعفر
-
كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين)
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل
/ رشيد غويلب
-
الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه
...
/ عباس عبود سالم
-
البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت
...
/ عبد الحسين شعبان
-
المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية
/ خالد الخالدي
-
إشكالية العلاقة بين الدين والعنف
/ محمد عمارة تقي الدين
-
سيناء حيث أنا . سنوات التيه
/ أشرف العناني
-
الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل
...
/ محمد عبد الشفيع عيسى
-
الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير
...
/ محمد الحنفي
المزيد.....
|