خالد خليل
الحوار المتمدن-العدد: 6878 - 2021 / 4 / 24 - 12:45
المحور:
الادب والفن
انا من تلك الهضاب النابغات برائحة الكلام وعبق الطفولة
كنت اطرب لرقص الحمام وموسيقى الذكريات
كنت هناك مذ شق الحلم طريقه الي على جناح فراشة
وكان حلمي يكتنفه غموض تبلله الشوائب
فصرت كطائر صيف يبحث عن موطن دافيء
الا انه يحوم في تخوم غيوم مثخنة بالثلوج
لكني بقيت مسكونا بتلك الهضاب المطلة على بحر الهوى
الذي تبالغ امواجه في معاندة الريح
ويبهره هسيس الحكايات الخيالية
كنت هناك قبل ان يأتي الغريب الى الديار
وقبل اندثار الامل وقبل ظهور المسيح
وفي لحظة وجع تاه الحنين عن الحنين
وساد صمت سادي متضرج بدماء
من رحلوا قبل أوانهم
وخيل الي ان هضابي ما عادت هضابا
وان الصمت تحول الى سراب وصيرها سرابا
تعددت وجوهها وتداورت
والقلب عنوة ذاب فيها وغاب
انا من هناك ولي اخوة ورثوا المكان
وصاروا انعكاسا له رغم جور الزمان
ولي عاطفة ما زالت معلقة بارضه والفضاء
ولي حب مستفز دائما من رائحة التراب والاعشاب
ولي قصة عشق تورث كما يورث الصبر ويورث الكبرياء
#خالد_خليل (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟