أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - غسان المفلح - إيران وسوريا تقتلان بآخر لبناني ..يجب ألا تخرج إسرائيل منتصرة














المزيد.....

إيران وسوريا تقتلان بآخر لبناني ..يجب ألا تخرج إسرائيل منتصرة


غسان المفلح

الحوار المتمدن-العدد: 1630 - 2006 / 8 / 2 - 11:36
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


منذ ان قذف العقل الغربي باليهود خارج حديقة منزله الاوروبي ونحن الشعوب العربية نعاني الامرين, كما ان دماءنا ودماء اطفالنا باتت ارخص من دولاب اية سيارة مرسيدس لاي مسؤول عربي, وزاد في الطنبور نغما ان اميركا الواجهة للحضارة الحالية بوصفها حضارة قوة عارية في منطقة النفط هذه وبؤرتها الدينية وبداياتها الحضارية, اصبحت اكثر اصرارا على بقاء الحلول الدموية واجهة اسرائيلية, ونحن هنا ناسف لان عنوان مقالنا طويل نسبيا ولكننا كعرب نحن العناوين الكبيرة والشعارات العريضة, والعنوان هو بداية المعنى وربما رسم لحد المضمون في سياق معروف سلفا وهذا يحمل مخاطرة مصادرة على المطلوب سلفا من خلال وضعه مبسترا في سياق واحد ووحيد, والسياق هنا الجريمة التي تحدث في لبنان على مرأى ومسمع كل الحس الانساني الذي من المفترض ان هذه الحضارة اللعينة قد راكمته, ونعود للقول ان المشروع الاسرائيلي القديم الجديد هو دول هزيلة الى ابعد حد حولها وشعوب مقهورة بنظمها السياسية وتبحث عن طريقها للالتحاق في ركب الحضارة هذه رغم كل ما فيها من عسف ونفط ودم. ربما احيانا هذا المشروع الاسرائيلي يعارض توجهات دول قوية حتى اميركا نفسها ¯ المثال التركي.
وهذا ما يلجم اسرائيل بشكل عام وليس خوفها من النظم العربية او انها تحسب حسابا لبروز مقاومات دينية اصولية كما يمكن ان يرى بعض المحللين , ربما يكون العكس تماما اسرائيل لاتريد مقاومة حضارية وتعبر عن هوية حضارية تجعلها طبيعية في نظر العالم المعاصر, لاننا حتى هذه اللحظة لم نستطع ان ننتج ثقافة مقاومة خارج التحريض الديني ومتطلباته السياسية والتنظيمية والتعبوية ومخاطرها على رسم ملامح المستقبل, مستقبل شعوبنا العربية المنكوبة, خصوصا بعد انهيار السوفييت حيث ان المقاومة ذات التوجه اليسروي قد تراجعت حتى درجة الصفر, وخروج اسرائيل الآن منتصرة من هذه المعركة هو انها لن تدفع اي ثمن جراء جريمتها في لبنان ولن تجد من يحاسبها على دماء اطفالنا والمدنيين العزل الذين قذفتهم آلتها الحربية خارج حدود الحياة, ومن تبقى منهم هجرتهم وجعلتهم ¯ عربا رحلا بلا ماوى , وهذه هي الصورة التي تريدنا بها اسرائيل ان نظهر امام العالم كله, لم تعد مهمة النتائج التي يمكن ان تحققها المقاومة الاسلامية المتمثلة في حركة حزب الله وحماس.. لاننا وجدنا ببساطة ان دم الاطفال في قانا هو من جعل العالم المعاصر يستحي على نفسه قليلا ويخجل من عاره هذا ¯ اسرائيل تمثل عار الحضارة المعاصرة , ويحرج اسرائيل ويجعل السيدة رايس تقبل بوقف مبدئي لاطلاق النار, كرمى لدماء هؤلاء الاطفال الذين سقطوا في قانا يجب ان نجد ولو من باب العزاء موقفا واحدا يعاقب اسرائيل ولو رمزيا على جريمتها هذه, من دون ان نعود للحديث عن موازين قوى سياسية ودور سورية وايران الذي بات معروفا انهما سيقاتلان باخر لبناني من اجل اجندتهما المشتركة او المتفارقة, يجب ان يصر العرب على معاقبة اسرائيل, ممن نطالب نحن وممن نطلب هذا الطلب الذي ربما لايعيره العرب اي بال, يجب ان يكون هذا المطلب مطلب ادانة اسرائيل على جريمتها في قانا على راس اولويات المفاوض اللبناني والعربي والانساني ان بقي منهم في العالم, ومن دون هذه الادانة وايا كانت نتائج المفاوضات والاتفاقيات التي ستعقبها هي نصر لاسرائيل, لان ميزان القوى نفسه هو الذي كان ومازال معروفا حتى قبل ان يفتح حزب الله ¯ باب جهنم على لبنان تبعا لاجندة ليست لبنانية وهذا ما يجمع عليه الجميع ¯ المطروح وفق كل الصيغ السياسية هو نصر لاسرائيل, حتى شهداء حزب الله يجب ان يكونوا استثمارا لبنانيا وانسانيا وليس استثمارا ايرانيا سوريا اسرائيليا, هذا اذا كنا فعلا نحترم دم اطفالنا وشهدائنا.

الأجندة الاسرائيلية:
الاجندة الاسرائيلية واضحة ديمقراطية طوائف في لبنان محطم اقتصاديا .. وديكتاتورية سياسية غاشمة في دول الجوار الاخرى الضعيفة اصلا حتى لو تحسن اقتصادها قليلا ثم نزوعا نحو تقوية التيارات الاصولية وليس العكس كما يتوهم بعض المحللين العرب والغربيين, تحجيم النفوذ المدني في مجتمعاتنا العربية, وليس خوفها من الاصولية ناتجا عن اجندة واضحة ومطلوبة اسرائيليا بل هو ناتج احيانا عن تعارضها مع الغرب في هذه النقطة لان الغرب ليس من مصلحته بقاء تنظيمات اصولية وجهادية في منطقة النفط, اما قضية النووي الايراني فهي قضية ليست مقلقة لاسرائيل ولا حتى تمدد على قاعدة شيعية في لبنان مقلقل لاسرائيل مطلقا على العكس من هذا تماما اسرائيل تريد بقاء نموذجها وحيدا وواحدا في هذه المنطقة, رغم انه نموذج للدولة الدينية في فضائها السياسي او القسم الغالب منه على الاقل, لانه مشروع لايلتئم الا باثنتين متلازمتين وهما تعبئة دينية وابتزاز للغرب ماديا.
وعندما تستطيع اسرائيل ان تخرج من دون ادانة فهي بذلك تؤكد لليهودي ان دمه هو المحظور فقط بينما الدم العربي مهما كانت طائفته هو المباح لان هذا هو احد الاجوبة على سؤال: من هو اليهودي ? في الفكر السياسي والديني الاسرائيلي, وهذه الاجندة الاسرائيلية ربما تحقق منها اسرائيل 30 في المئة فهي منتصرة من دون هذه الادانة واصرار على ان الدم العربي ليس اقل وزنا وقيمة من الدم اليهودي, ويجب ان نعمل لكي يكون السؤال بلا جواب!
الاجندة الايرانية السورية
مهما تكن هذه الاجندة والتي كتب عنها الكثير والكثير لكن يجب ان نعلم انها اجندة خاسرة بخسارة شعوبها وخسارة اخر لبناني لبيته وقيمة دم اطفاله, رغم كل هذا ويزيد فان اسرائيل يجب الا تخرج منتصرة من هذه المذبحة, فهل يكفر النظام السوري الايراني او الايراني السوري عن ماتقوم به يداه, بان يحاول الحصول من خلال مفاوضه الرئيسي ¯ حزب الله ¯ على ادانة اسرائيل على جريمة قانا..?
وللحديث صلة



#غسان_المفلح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أطفال لبنان وفلسطين ..هلوكوست آخر
- بين روما وبنت جبيل ضياع الإنسان
- الجريمة في لبنان ومواقف المعارضة السورية
- عذرا بيروت ..مرة أخرى نخذلك
- حزب الله يقاوم ولبنان في قفص الجريمة
- المؤتمر القومي العربي
- وأخيرا ...حقوق الإنسان !!
- أبو القعقاع وميشيل كيلو نص السلطة في سوريا
- الفتنة صاحية
- نحو ميثاق شرف للمعارضة السورية رأي
- رايتي بيضاء ..اعترافا مني بالهزيمة
- إعلان دمشق بيروت والاعتقالات الأخيرة
- صفقة في الأفق أم نجاح في القمع؟
- حماس إلى أين؟
- المثقف المعارض..رؤية بسيطة - تأملات .
- حماس تنع شهيدها الزرقاوي !!
- لليبرالية تاريخ..الليبراليون العرب بلا تاريخ
- الزرقاوي عميل للسي أي إيه وربما للموساد أيضا ؟
- السوريون بين السلطة والشرعية الدولية
- الشارع السوري مغيب أم غير معني؟


المزيد.....




- سفير الإمارات لدى أمريكا يُعلق على مقتل الحاخام الإسرائيلي: ...
- أول تعليق من البيت الأبيض على مقتل الحاخام الإسرائيلي في الإ ...
- حركة اجتماعية ألمانية تطالب كييف بتعويضات عن تفجير -السيل ال ...
- -أكسيوس-: إسرائيل ولبنان على أعتاب اتفاق لوقف إطلاق النار
- متى يصبح السعي إلى -الكمالية- خطرا على صحتنا؟!
- الدولة الأمريكية العميقة في خطر!
- الصعود النووي للصين
- الإمارات تعلن القبض على متورطين بمقتل الحاخام الإسرائيلي تسف ...
- -وال ستريت جورنال-: ترامب يبحث تعيين رجل أعمال في منصب نائب ...
- تاس: خسائر قوات كييف في خاركوف بلغت 64.7 ألف فرد منذ مايو


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - غسان المفلح - إيران وسوريا تقتلان بآخر لبناني ..يجب ألا تخرج إسرائيل منتصرة