فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6878 - 2021 / 4 / 24 - 08:33
المحور:
الادب والفن
في نشرةٍ قادمةٍ منْ جهةِ الحربِ ...
تُعلنُ :
حذارِ
منْ إعصارٍ يكسرُ الابوابَ ...!
ومنْ سماءٍ
انشغلتْ بإغلاقِ المنافذِ
لنْ تُصغِيَ لِأحدٍْ ...!
هناكَ على شجرِةِ أرزٍ ضخمةٍ ...!
عُمْرُهَا :
ثمانُ مِئَةِ عامٍ منَْ العزلةِ ...
قِرْدٌ
يقذفُ الحجارةَ ...
يُنبِّهُ السكانَ :
لَا أحدَ يستطيعُ صَدَّ العاصفةِ ...
كانتْ عاصفةَ القرنِ ...
السُّيُولُ جارفةٌ /
الحرائقُ في السياسةِ /
أخطرُ ...
منْ حرائقِ الغاباتِ /
في لبنانْ ...
فهلِْ الغابةُ حريقٌ سياسيٌّ ...؟
أمِْ السياسةُ غابةُ الحرائقِ...؟
كانَ عددُ الموتَى أكبرَ منَْ الموتِ ...
ناقلاتٌ
تعثَّرَتْ بأجسادٍ ...
لهَا لونُ الترابِ ...
أكياسٌ
لهَا رائحةُ الدمِ ...
قنابلُ
لهَا دمعُ الصمتِ ...
كَيْ يفُكُّوا اعتصاماً تفحَّمَ تحتَ المِلْحِ ...
دونَ ترخيصٍ
لتنقيةِ الأجواءِ ...
أشارتَ طفلةٌ إلى بقاياهَا
سدَّتْ مدخلَ المدينةِ ...
وهيَ تُغنِّي أشعلتِْ النارَ
وحدَهَا قذيفةٌ دونَ تَطْيِيفٍ ...
غنَّتْ جثةً وثُلُثاً منْ كلامٍْ
وحدَهَا القذيفةُ ...!
فكتِْ الإعتصامَْ
وانتهَى الكلامُْ ...!
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟