فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6877 - 2021 / 4 / 23 - 17:47
المحور:
الادب والفن
في المحطةِ الْمَاقبْلَ الأخيرةِ ...
توقفَ القطارُ
لَمْ ينزلْ ركابُ الدرجةِ الأخيرةِ ...
عطلٌ بالبابِ
كسْرٌ بالعجلةِ المطَّاطِيَّةِ ...
سمعتُ صفيراً
مشيتُ فوقَ السكةِ الحديدِ ...
أنتظرُ مسافراً ...
حقيبةٌ منْ نافذةٍ مَا
تراقبُ يدِي :
المقطورةُ يَا سيدتِي
احترقتْ في تذكرت...!
المدينةُ أعطتْنِي المفتاحَ ...
وصورةَ طفلةٍ
تبرَّعتْ لصديقةٍ بِأهدابِهَا ...
وكتبتْ :
الصداقةُ ليستْ لعبةَ مسافةِ
فاحتَرِسِي ...!
للمكانِ أنيابُ قِرْشٍ
وللحمامِ مأْوَى السرابِ ...
تدقُّ الصدمةُ إنتباهِي ...
لمْ أستفقْ
اِلتقطْتُ صدرِي ...
منْ فرشاةِ الرسمِ
وأجَّلْتُ الإعرابَ عنْ فصاحتِهِ ...
فقلتُ :
الشعرُ لَا يكفِي ليرسمَ لوحةً
بالألوانِ ...
ويجعلَ النَّصَّ
يطردُ القواعدَ منَْ البِرْوَازْ ...
لَا تكفِي أَبْجَدْ هَوَّزْ ...
لتصنعَ قارباً منْ هواءٍْ
وطيَّارةً منْ ماءٍْ ...
لِتُخْلَقَ شاعرةً ...
على ورقِ السُّولُوفَانْ أمشِي ...
فأنزلِقُ في قصيدةٍ
عاريةً منْ أشباحِ اللغةِ ...
تسعلُ المدنُ المُنهارةُ
في رأسِ الشاعرةِ ...
ويشعرُ الكونُ بِدُوارٍِ
في مُخيِّلةِ الشعرِ ...
أشعرُ بِدورانِ القصيدةِ
على صلصالٍ ...
يعجنُ دماغَ الطينِ
لِأكونَ القصيدةَ ...
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟