أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نبيل عودة - يوميات نصراوي: خرجت من العتمة إلى الضوء مباشرة














المزيد.....


يوميات نصراوي: خرجت من العتمة إلى الضوء مباشرة


نبيل عودة
كاتب وباحث

(Nabeel Oudeh)


الحوار المتمدن-العدد: 6876 - 2021 / 4 / 22 - 14:08
المحور: الادب والفن
    


ما صغرت يوما عنكم. كنت دائما في الظل، لكن الظل لم يتسرب إلى نفسي.
كنتم دائما في الضوء، غير أنكم كنتم ظلا في الضوء.
من موقعي كنت أسمع أناشيدكم:
"تلوح بقايا خريف
في ربيع آت...
****
في الربيع الآتي
تلوح بقايا خريف".
لم أفهم سر الابتسامة الكبيرة التي انتشرت على وجوهكم، كبارا صغارا...
كان أن هاجرت من طرف العالم المرئي واستقر بي المقام فوق مقبرة للغزاة...
بعد تأمّلٍ مُفرحٍ أنشدت:
" من أول الطريق
تلوح العذارى
وأنا في شرفتي أنتظر
أول الشتاء
وآخر الصيف".
تسلطت علي الأضواء. صار الظل خطرا على أمن الدولة. احترت وأغرقني التفكير.
بعض شعرات رأسي فقدت لونها الأسود واستعاضت عنه باللون الأبيض.
ووصلت لإستنتاج.
أرسلت أسراب الحمام محملة بأحرف تكون كلمة "سلام" في كل لغات الأرض المكتوبة.
بقيت في شرفتي المطلة على مقابر الغزاة، تيمنا بازديادها.. أنتظر الجواب أو صلاح دين جديد...
جاءني الجواب كما توجست: رصاصة في الصدر.
وضعت أصبعي في مكان الرصاصة لأمنع تدفق الدم .. طفت في الأرض جريحا وأنا أصيح:
"مهما تبعد الطريق
ويطول الزمن
ستبقى شرفتي مفتوحة
للرياح والقبل
ولكن...
يا أيها الناس
كونوا على حذر
فعندما أملُّ استمرار الصمت
سأقذف السلام معبئا
على شكل قنابل مولوتوف".
فلم تسترع كلماتي اهتمام أحد،
وقلتم انني متوحش!!
****
لاحت أسراب الطيور وراء آخر نسمة باردة . كنت في فصل الشتاء البارد قد تعلمت لغة الشيفرة الضرورية في كل الحالات .
عندما استيقظت في أول يوم مشمس بعد شتاء قارص، أرسلت بالشيفرة الرسالة الأولى:
"تلمحني كل العذارى
عمود نار
قوس قزح"
وردني جواب عاجل:
"لوحة في يد رسام"
فعرفت اني أصبحت حاذقا في لغة الشيفرة، وإنني :
"قريبا قريبا
سأعبر البحر الأبيض والأطلنطي في عملية فجائية
لأحتل شواطئ أمريكا
بعدها فقط
سأتوج جنرالا رسميا".
فازداد حصارهم وحقدهم على الظل فجابهتهم:
"سأبقى عمود نار
في شرفة مضاءة
يعكس ضوء الشمس
حتى في منتصف الليل"؟
فهل تصابون ببعض الوعي ، أم اهتف مع الهاتفين:
"عودي إلينا يا أيام صلاح الدين
فالصبر قد صار منا براء؟"
أما أنا فقد خرجت من العتمة إلى الضوء مباشرة!!



#نبيل_عودة (هاشتاغ)       Nabeel_Oudeh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ادباء فلسطينيون – سلمان ناطور ابرز كتاب التوثيق التاريخي للن ...
- سترجع الى لبنان يا شاعرنا
- رؤية سياسية: افلاس الأحزاب يفرض البدء بتنظيم مجتمع مدني !!
- إدوارد سعيد في-الثقافة والامبريالية- يكشف دور النظام الإمبري ...
- رؤية فلسفية: عجز الفكر الشيوعي وسقوط نظرياته العتيقة
- بمناسبة الذكرى السادسة لرحيل الأديب ابن الناصرة جورج غريب
- يوميات نصراوي: انتخابات ايام زمان وبرلمانيي ايام زمان
- عبرة من التاريخ للناصرة وكل ابناء شعبنا:
- رؤية مستقبلية لنشاطنا السياسي: تنظيم مجتمع مدني بدل شرذمة ال ...
- فوق سرير كل رجل عظيم امرأة
- فلسفة مبسطة: علم المنطق والاستدلال
- فلسفة مبسطة: جولة في مفاهيم التشاؤم، التفاؤل والعقلانية
- يوميات نصراوي: هكذا صرت صحفيا
- يوميات نصراوي: من يوميات الحداد نبيل عودة
- القصة القصيرة جدا وفوضى المفاهيم اللغوية
- يوميات نصراوي: بداياتي مع الفلسفة
- فلسفة مبسطة: لغز الإدراك
- الشاعرة عايدة خطيب تتألق بشعرها للأطفال
- الفكر غير العقلاني طريق للكوارث
- كتاب -عيلبون – التاريخ المنسي والمفقود-


المزيد.....




- -الهوية الوطنية الإماراتية: بين ثوابت الماضي ومعايير الحاضر- ...
- بعد سقوط الأسد.. نقابة الفنانين السوريين تعيد -الزملاء المفص ...
- عــرض مسلسل البراعم الحمراء الحلقة 31 مترجمة قصة عشق
- بالتزامن مع اختيار بغداد عاصمة للسياحة العربية.. العراق يقرر ...
- كيف غيّر التيك توك شكل السينما في العالم؟ ريتا تجيب
- المتحف الوطني بسلطنة عمان يستضيف فعاليات ثقافية لنشر اللغة ا ...
- الكاتب والشاعر عيسى الشيخ حسن.. الرواية لعبة انتقال ولهذا جا ...
- “تعالوا شوفوا سوسو أم المشاكل” استقبل الآن تردد قناة كراميش ...
- بإشارة قوية الأفلام الأجنبية والهندية الآن على تردد قناة برو ...
- سوريا.. فنانون ومنتجون يدعون إلى وقف العمل بقوانين نقابة الف ...


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نبيل عودة - يوميات نصراوي: خرجت من العتمة إلى الضوء مباشرة