جميل هاشم جميل
الحوار المتمدن-العدد: 6875 - 2021 / 4 / 21 - 17:27
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
مابعد فيروس كورونا..
قبل يومين استمعنا الى محاضرة مهمة في علم الاجتماع السياسي لعالم الاجتماع العراقي الدكتور سطام الجبوري تطرق من خلالها الى حقيقة مهمة وملموسة هي أن العالم بعد فيروس كورونا لن يكون كما كان قبل تفشي الفيروس. وذلك من خلال ظهور قوى صاعدة مثل الصين او تكتلات دولية جديدة تستطيع ان تكون قطبا موازيا للولايات المتحدة الامريكية. ولكن السؤال الأهم الذي كان يدور في ذهني هو عن مدى هذا التأثير وكيف سيكون وهل سيظهر قطب آخر منافس للولايات المتحدة وهل سيكون تأثيره بحجم تأثير الاتحاد السوفيتي قبل انهياره ومن ثم تفرد الولايات المتحدة بحكم العالم؟؟
برأيي ان هذا الامر يستند الى قوة ومدة تفشي الفايروس واذا ماكان اللقاح فعال في مكافحته ام لا. فالصين اول دولة تسيطر على الفايروس تماما وتُعيد افتتاح مصناعها العملاقة ومطاراتها وموانئها. وسارعت بأنتاج السلع بأسعار تنافسية. ولديها اكبر صندوق استثماري في السندات الأمريكية. في حين ان الولايات المتحدة اوربا عانت من تفشي الفيروس حتى وقفت عاجزة عن فعل شيء وهذا يعود الى حقيقة فشل النظام الصحي في اوربا وامريكا وظهر تراجع واضح في قوة الولايات المتحدة وتبين بأن تطوير الأسلحة والصواريخ الذكية كان على حساب الأمن الصحي والغذائي.وبناءً على ذلك لو استمر الفيروس او فشل اللقاح او تطورت سلالات جديدة منه فأن ذلك سيعيد ترتيب خارطة العالم السياسية والاقتصادية والاجتماعية. وظهور قوى عالمية جديدة تكون ندا قويا للولايات المتحدة.
ورب سائل يسأل ماذا سنستفيد نحن من هذه المعادلات ونحن الطرف الأضعف؟؟
اقول أنه من الضروري جدا ظهور قوة تنافس الولايات المتحدة وتختلف معها ايدلوجيا وذلك لكبح جماحها عن استعمار الشعوب والهيمنة على مقدراتها. او على الاقل تستطيع الدول المستعمرة اعادة بناء تحالفاتها للتخلص من الاستغلال والاستعمار.
#جميل_هاشم_جميل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟