تبادل الهدايا الإحتفالي

موفق مسعود

الحوار المتمدن-العدد: 1630 - 2006 / 8 / 2 - 11:07
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    

قام السيد نوري المالكي قبل أيام , وفي خطاب أمام الكونغرس الأميركي , بإهداء الشعب الإمريكي والكونغرس ممثل الشعب والحكومة والجيش وحتى حشرات أمريكا , امتنان الشعب العراقي على هدية بوش المتمثلة بديمقراطية ناصعة بالدم ..!!
مع العلم أن عدد الضحايا العراقيين من المدنيين , قد إرتفع منذ نجاح المالكي المنتخب بديقراطية حمراء ملوثة بالأسود , إلى مئة قتيل كل يوم ..بهذا يكون حصيلة الشهرين اللذين تربع فيهما المالكي على عرش العراق الديمقراطي ستة آلاف قتيل ..هدية من المالكي إلى الكونغرس الأميركي ..!!
أما تبادل الهدايا في لبنان فهو أكثر (إتكيت ) على الطريقة الفرنسية الأميركية , فلقد قلد جماعة 14 شباط أو آذار .. جون بولتون , وسام الأرز قبل العدوان الإسرائيلي ببضعة أسابيع ..وبالطبع لم ينسى بولتون رد الجميل , فأراد مع حكومته رد الهدية إلى اللبنانيين ..ولكن بطريقته الخاصة , بحيث أرسلت الهدية إلى بريطانيا ثم إلى إسرائيل لتنهمر على رؤوس أطفال قانا مرة أخرى ..!!
طبعاً في خضم هذا الكرنفال الدموي من تبادل الهدايا ..هناك هدايا من نوع آخر , فلقد حرصت السعودية على المشاركة بفعالية بحيث أهدت الحكومة السعودية إلى الحكومة اللبنانية , نصف مليار دولار ..لأن العدوان الإسرائيلي على لبنان كان سباقاً بحيث أهدى أكثر من خمسة دولارات على سعر برميل النفط وبهذا فلا مانع من تقديم أذن الجمل إلى الأخوة في لبنان!
ولهدايا الأطفال نكهة أخرى ...فلقد رأينا على شاشات التلفزة بعض أطفال إسرائيل يكتبون هداياهم لأطفال لبنان على قذائف الهاون وأكاد أجزم أنها وصلت بسرعة فظيعة ..أسرع من كل وسائل البريد في العالم !!!
أما لبنانياً فلقد تسائل النائب جنبلاط بعد الهزيمة البرية للجيش الإسرائيلي في الجنوب , ما إذا كان حسن نصر ألله سيهدي النصر لسوريا أو لإيران ..., فجاء رد نصرلله في اليوم التالي بأن النصر سيهدى إلى كل اللبنانيين ...
طبعاً لن ننسى هدايا الملك عبدلله , بضع طائرات من السكر والقطن والشاش ..وعميلة تحمل الجنسية الأردنية وتعمل لصالح إسرائيل ..
في خضم هذا الإحتفال ...أفكر ملياً في الهدايا التي سأتلقاها بعد غد من إمرأة تقول أنها تحبني ...وبدأت أشعر بدنو أجلي ...لأني أرى في منامي ورود الهدايا وقد تم حشوها بالمتفجرات..!!
وما يلفت الإنتباه أن الشعوب العربية من المحيط إلى الخليج لم تستطيع أن تهدي أطفال قانا الممزقين سوى الصمت

#موفق_مسعود (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات