فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6875 - 2021 / 4 / 21 - 12:17
المحور:
الادب والفن
عندمَا يشربُ رضيعٌ هجرةَ والدَيْهِ ...
يلعقُ الصباحُ أصابعَهُ
لِتُطلَّ غمامةٌ منْ ضلعِ " بَلْقِيسْ "...
تمسحُ عنْ وجهِهِ
حزنَ الأرضِ ...
فيرسمُ وجهَ بلادٍ لَا لونَ لَهَا
كلُّ شيءٍ فيهَا يشبهُ لَاشيءَ فيهَا ...
كالْحِْرذَوْنِِ
تغيِّرُ وجهَهَا أكثرَ منْ مرةٍ ...
كلَّ يومٍ
تلكَ البلادُ ...! تُسمَّى اللَّابلادْ ...!
عندمَا يُقَطِّرُ البحرُ مِلْحَهُ ...
تغتسلُ النوارسُ
لِتحلِّقَ بِأجنحةِ الموجِ ...
تُناوِرُ الريحَ
لِتُنهِيَ رحلةَ الدمِ المهاجِرِ ...
في سفنِ المُتْعَبِينَ
منَْ الموتِ ...
عندمَا يشربُ اليمنُ دمَهُ ...
وتُتْلِفُ الحربُ أعصابَهَا
في دورةِ الدمِ العربيِّ ...
منْ أجلِ ألَّا يموتَ الموتُ
بسببِ سقوطِ نجمةٍ حمراءَ ...
تكونُ القيامةُ
قدْ أقلعَتْ عنْ تدخينِ الجثثِ
لِتُدخنَ دمَهَا ...
عندمَا تسلخُ الموتُ جِلْدَهَا ...
ينتهِي الْأُخْطُبُوطُ
منْ أكلِ قلوبِهِ الثلاثةِ ...
على مرآةِ العبثِ
في فَانْتَازْيَا الألمِْ ...
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟