محمد الذهبي
الحوار المتمدن-العدد: 6875 - 2021 / 4 / 21 - 01:46
المحور:
الادب والفن
ابن الحكاية
أنا والوقتُ نتسابقُ
كأبناء الحكايات لدى أمي
يكبرون بسرعة
أمي هذا حمد كَبُرَ بسرعةٍ
فتجيب : (هذوله اولاد السوالف)
يكبرون بسرعة
وتوصيني إيّاك أنْ تكونَ مثل أولاد الحكايات وتكبر بسرعة
لا تصوموا أيها الجياع
لا تصوموا أيها الجياعُ
فأنتم صائمون بلا رمضان
×××
إنْ تكن جائعاً
تختلف عمن يمثلُ الجوعَ
من يمثلُ الجوعَ موعودٌ بالشبع في نهاية النهار
×××
الصيامُ كذبةٌ يمثلُ بها بعضُ الناسِ دورَ الجياع
ويعلمُ أنها لن تنطلي على الله
×××
الجائعُ ينصحُ ابناءه بالصيام
ليجدَ عذراً للجوع
×××
يسألني
متى تصوم؟
قلت له : طفولتي صيام
قضيتها شاياً وخبزْ
والآن شاياً مفرداً ولغزْ
رسائلُ كافكا
رسائل كافكا لم تكن كرسائلي
كانت حزينة ومليئة بالانكسارات والحلم
وأنا ازرع الورود بدربك
فلم تقطفي وردة واحدة
أزرعها بحلمٍ وأقطفها بحلم
أنا يائسٌ ومحطمٌ مثل كافكا
لا سبيلَ أن أُحوّلَ الحلمَ الى حياة
ولا سبيلَ لديَّ للتنازلِ عنه
ميلينا كانت مرتبطة أيضاً
وهنا تكمن حراجةُ الحبِّ ووضاعته في الشرائع
إنها نقمةٌ يجلبها المرءُ لنفسهِ
في تحدٍّ غريبٍ للمألوف
الحبُّ الغريبُ الذي يعبّرُ عن لوثةِ المشاعرِ
ويصنعُ رؤياً غير مفسرةٍ بزيارة السحالي والطيور معاً
أنا أيضاً كلما أحاولُ أن أتسلقَ الجدار تنزفُ يداي وأقعُ
وأعودُ ثانيةً ألوذُ بالأحلام
لم يقلْ ولا دقيقة هدوء أنعمُ بها
لا ثانيةَ هدوءٍ أنعمُ بها
لم أعتد خياطة حذائي مثل كافكا
ولم أقع بحفرةٍ وسط الشارع
لكنَّ الحلمُ يضغطُ أن أقعَ بحفرةٍ وألوذُ بصمتي أمام سخرية المارة
#محمد_الذهبي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟