أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - ياسر العدل - الخجل من العربية














المزيد.....

الخجل من العربية


ياسر العدل

الحوار المتمدن-العدد: 1630 - 2006 / 8 / 2 - 11:08
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


برغم أن اللغة العربية احدى اللغات الرسمية الست فى الأمم المتحدة، الإنجليزية والفرنسية والأسبانية والعربية والروسية والصينية، إلا انه فى مؤتمر صحفى عقد فى السادس من يوليو بأنقرة عاصمة تركيا، اعتذر البرادعى مدير الوكالة الدولية لطاقة الذرية عن التحدث بالعربية وفضل استخدام الإنجليزية، وبرغم أن البرادعى عربى اللسان إلا أن هناك أسبابا تدفع الكثيرين لإهمال استخدام اللغة العربية فى المحافل الدولية، من بين هذه الأسباب أن الناطقين بالعربية يعانون ضعف عددهم إنتاجا للحضارة وتعثر لغتهم استيعابا لمفردات تلك الحضارة0
تقول الوقائع الإحصائية أن عدد العرب الناطقين بالعربية بمستوياتها المختلفة، من الفصحى إلى لهجات العامية، لا يزيد عن ثلاثمائة مليون نسمة، قيمة إنتاجهم الاقتصادى لا يزيد عن قيمة إنتاج أربعين مليون إنسان هم سكان أسبانيا الدولة الأوربية المتوسطة القوة، ونسبة الأمية فى القراءة والكتابة بين العرب تصل إلى ستين فى المائة أى أن من يعرفون العربية كلغة تواصل بين الحضارات لا يزيدون عن مائة وعشرين مليون إنسان، تصل نسبتهم إلى ثلاثة فى المائة من سكان العلم البالغ عددهم ستة مليارات إنسان، وعددهم يماثل أربعين فى المائة من سكان الولايات المتحدة، ويماثل ربع سكان أوربا الموحدة، ويزيد قليلا عن عدد سكان اليابان0
تقول الوقائع الحضارية أن لغتنا العربية المعاصرة عاجزة عن استيعاب الزخم العلمى المصاحب للحضارة الحديثة، فاللغة الدولية المعاصرة هى الإنجليزية يتكلم بها أكثر من أربعمائة مليون نسمة ويدون بها أكثر من خمسه وثمانين بالمئة من كافة العلوم الإنسانية والتطبيقية المعاصرة، ضعف العربية نصنعه نحن أهل العربية، نعانى من ضعف الترجمة العلمية فلا نقف على أسباب الحضارة ونعانى من ضعف البحث العلمى فلا نشارك فى صنع تلك الحضارة.
هكذا تنتفى عن العربية المعاصرة صفة القوة من حيث العدد وصفة الحداثة من حيث التحضر، ولا يبقى للعربية من وجود فاعل غير قداسة دينية يؤمن بها يؤمن بها المسلمون وعددهم يفوق المليار إنسان، حوالى سدس سكان العالم، وهذا العدد يفترض أن المسلمين يجتمعون على وحدة منهج ولا يفترقون إلى شراذم وأحزاب تكفر بعضها بعضا.
أنا هنا لا أشيد بالإنجليزية بل أذكر بضعف لغتنا العربية المعاصرة، وأرى أن استعادة قوة لغتنا قرين بقدرتنا على مشاركتنا الايجابية فى صنع الحياة، نتجاوز دورنا المتواضع فى استهلاك عوادم الحضارة لنلعب دورا فى صنع الحضارة، نضرب فى الأرض تقدما بأسباب العلم ولا نضرب تخلفا بأحلام كسالى يرون لغتهم مقدسة، الإيمان وحده بقداسة العربية لا يكفل حياة قوية للغتنا، تزكية العلم وإقصاء الخرافة هو سبيلنا لاستعادة قوة لغتنا العربية0



#ياسر_العدل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أبناؤنا فى الثانوى
- ناس فى سهل الطينة
- عَّّينُوه ....إشربوه
- مواسم اللحوم والامتحانات
- البحث عن حل
- ربنا00 لا تدخلنا فى تجربة
- ربنا... لا تدخلنا فى تجربة
- يا سيادة الوزير00 أين تقف؟
- دعوة للرحلات 00 والكسب ايضا
- دعوة للرحلات00 والكسب ايضا
- أبو الأولاد
- مشروع للثقافة المصرية
- خدش الحياء العام
- أزمة ثقة - قصة قصيرة
- حالات من الكسوف
- قوافل الثقافة
- شلاتين 00 أرض البكارة
- الأثنين المرصود
- أستاذ الجامعة ... والفراغ الثقافى
- إجازة .. فى حب الوطن


المزيد.....




- إسرائيل تحدد 3 شروط لإنهاء الحرب في غزة
- -الحكومة تهتم بالمناصب والسلطة أكثر من الناس-.. وقف الحرب مع ...
- هل تشتعل الساحة السورية من جديد بعد هجوم هيئة تحرير الشام عل ...
- من هو روحي فتوح الذي سيتولى رئاسة السلطة الفسطينية حال شغور ...
- توتر بين برلين وموسكو على خلفية طرد صحفيين ألمانيين
- بوتين: ترامب حتى الآن ليس آمنا على حياته
- الجيش اللبناني يعلن خرق القوات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق ...
- موقع أمريكي يكشف ما قاله بايدن لنتنياهو عن وقف إطلاق النار ف ...
- -النمر- يصل حلب والجيش السوري يغلق الطريق الدولي من وإلى الم ...
- اليمن.. الطيران الأمريكي - البريطاني يستهدف مديرية باجل بغار ...


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - ياسر العدل - الخجل من العربية