أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي الجنابي - ★عندما يشُعُّ الظلامُ ★














المزيد.....

★عندما يشُعُّ الظلامُ ★


علي الجنابي
كاتب

(Ali . El-ganabi)


الحوار المتمدن-العدد: 6872 - 2021 / 4 / 18 - 09:56
المحور: الادب والفن
    


(من وحي فتىً كفيف حافظٌ للقرآن):

كيف لفتىً ضرير أن يرتقي فضاءً عجباً !
وعجباً، فإنَّ شعيراتَ ذقنه بعد لم تُصنع!
أمّن عنده جناحٌ أستدينها أنا فتحلقُ بي وتدفع، فأسبرُ بها ظلمةَ عينيه فتشفع!
أمّن عنده صباحٌ من لآلىء لأصنعَ بها قلادةً على صدره فخراً تلمع!
أمّن عنده وشاحٌ أستعيره ويمنعُ بريقَ حدقةِ هذا الفتى الى حيث لاحدودَ وتَسطَعُ!
ألا من شاعرٍ فينا مقتحمٍ لبؤبؤ هذا الفتى، وفي ظلامٍ سرمديٍّ يقبع! فيكشفَ لنا..
كيف يرتد إليه طرفُهُ ويرجعُ..
وكيف يلهو ويهجع..
وكيف يأمنُ ويفزع..
وكيف تُسَرُّ نبضاتُه وكيف تفجع؟
ألا من شاعر منّا يَسبِرُ الغورَ فيكشفَ سرَّ بؤبؤٍ بنورٍ يلمع، وبضياءٍ يسطع!
ألا من أديبٍ مقتحمٍ لصدرِ فتىً ما ألِفَ في هذه الا حلكةٌ وهمسُ اصواتٍ تسمع !
أفلا من مسافرٍ معه الى كلماتِ ربِّهِ حثيثا يطوي الثنيةَ ويدفع، ولنورِربه باحثا يطمعُ!
ألا من مؤرخٍ يوثّقُ نبضاتِ خافقه وهو يؤجلُ بل ويمنع! أن يتسلّم نورَه في هذه الدنيا ولايطمع !
بل ناظرٌ ليوم جزاءٍ كي يقبضَ الثوابَ ويمتع ! نقداً من يدِ واهبِ الابصار فيرتوي من نوره ويرتع!
حقيق على الادب ان يركع تحت عينيّ هذا الفتى، لعله يؤلف ويسجعُ،
وِقِمنٌ للشعر الى عينيه حثيثاً بشجون قوافيه يفرّ و يتبعُ، فيتعلمَ منه الكتابَ والحكمةَ وهو في ظلمةٍ كلُّ آنٍ له تَصفع.
ايّ رتبة عسكرية لنا مع هذا الفتى هنا تنفع؟
وايُّ منصبٍ وعلومٍ وقصورٍ تنافسُ هذا الفتى فتغلبه أو تدفع؟!
يا لفصاحةِ علمٍ في حضنِ فيهِ وهو ينثر الصرف..
يالنباهةٍ فهمٍ في زمن التيهِ وهو يغض عن امانيه الطرف..
يا لبحّةٍ نغمٍ في صوته وهو ينطقُ الآهَ والإيهَ ويُخرج الحرف..
هذا الفتى من اهل الله ..
أجل والله ، فإنَّ لله أهلين..وهذا الفتى من اهل الله ..
وأنا لستُ منهم وأطمعُ، لكني أعرفهم بسيماهم ومن رسماتهم وبسماتهم ونسماتهم أرتع فأشبع.
إي والله..
إنَّ لله اهلين..



#علي_الجنابي (هاشتاغ)       Ali_._El-ganabi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- *لغز الرَغَدِ والسَعدِ*
- (الله يِخْرِبْ بَيْتَكْ, دَمَّرِتْنَهْ بشَخصِيتَكْ)!
- حَيهَلا رمضانَ
- * حَمُودِي ضَاغِطُهُم *
- *غسولُ الذات*
- فِرعَونُ البَغل
- *ظِلٌّ في الزُّقاقِ مُرعِبٌ*
- روبةُ عَرَب
- *مِن أبنِ الرافدين لديارِ الحرمين*
- نريدُ إسلام كما يريدُهُ صدام
- شَيّءٌ مِنَ الأُف
- الصمتُ الناطق
- هجاءُ الأخِلّاء
- زفرةٌ معَ أبي العَتاهية
- تَفصيلٌ‮ لرحلَتي‮ حَجٍّ‮ غَيرِ مبرورٍ
- طُرفةُ صَديقتي الخَالة
- * إتيكيتُ ذي السيجارةِ *
- القُدسُ!
- أَفَحقاً يَتَعامَلُ الإلهُ بالآجل؟
- ( رأسُ الشهرةِ : فسحةُ شاشةٍ )


المزيد.....




- مصر.. عرض قطع أثرية تعود لـ700 ألف سنة بالمتحف الكبير (صور) ...
- إعلان الفائزين بجائزة كتارا للرواية العربية في دورتها العاشر ...
- روسيا.. العثور على آثار كنائس كاثوليكية في القرم تعود إلى ال ...
- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- -الأخ-.. يدخل الممثل المغربي يونس بواب عالم الإخراج السينمائ ...
- عودة كاميرون دياز إلى السينما بعد 11 عاما من الاعتزال -لاستع ...
- تهديد الفنانة هالة صدقي بفيديوهات غير لائقة.. والنيابة تصدر ...
- المغني الروسي شامان بصدد تسجيل العلامة التجارية -أنا روسي-
- عن تنابز السّاحات واستنزاف الذّات.. معاركنا التي يحبها العدو ...
- الشارقة تختار أحلام مستغانمي شخصية العام الثقافية


المزيد.....

- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / أحمد محمود أحمد سعيد
- إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ / منى عارف
- الخلاص - يا زمن الكلمة... الخوف الكلمة... الموت يا زمن ال ... / السيد حافظ
- والله زمان يامصر من المسرح السياسي تأليف السيد حافظ / السيد حافظ
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال ... / مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
- المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر ... / أحمد محمد الشريف
- مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي الجنابي - ★عندما يشُعُّ الظلامُ ★