أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طالب عمران المعموري - البنى الاسلوبية واثرها الجمالي في (غزل حلي ) للشاعر موفق محمد مقاربة اسلوبية















المزيد.....

البنى الاسلوبية واثرها الجمالي في (غزل حلي ) للشاعر موفق محمد مقاربة اسلوبية


طالب عمران المعموري

الحوار المتمدن-العدد: 6872 - 2021 / 4 / 18 - 00:49
المحور: الادب والفن
    


مجموعة شعرية من اصدار منشورات الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق
منجز شعري يكشف عن ملكة ابداعية وامكانات عالية في تشكيل اللغة ، الشاعر واحد من كبار شعراء الحلة الذي اغنوا الساحة الادبية والثقافية مزيدا من الاسهامات ، وخصوصية لغته الشعرية في جميع المستويات (اللغة ، الجمال ، الموضوع) كتب عنه الكثير ، قراءات ودراسات وأطلقوا عليه شاعر الوجع العراقي ، وهو لقبٌ يستحقهُ فعلاً فهو لم يغفل جانباً من أوجاعنا من دون أن يخوض فيه
وما قاله النقاد عنه:( (انه شاعر يوظف وجع الكلمات بوخزاتها الدامية في الجسد وهذه الوخزات هي النكتة السوداء التي تستند إليها فكرة التندر القاسية المريرة في ظروف واقع قاسٍ ومرير، لهذا بدت قصائده مشحونة بالموت والتدمير والنهايات القاسية، فهو يقف عند تخوم نهايات الحياة المعفّرة بالعذابات والتحديات، إذ تنشطر الأشياء وتتحول إلى جذاذات عبر عملية تدمير واضحة) (المرزوك، 2012م، ج3? ص: 34).1
احاول ان اتناول نصوصه من رؤية مختلفة من حيث اللغة والاساليب الشعرية حيث ان معظم ما كتب عنه في شاعرية الشاعر بوجه عام .
اقف عند اسلوب الشاعر والقيم الجمالية الكامنة في شعره التي تجلت آثارها في سياق خطابه الشعري لتصل بالمتلقي الى فهم رسالته التي يرسلها من خلال النص معبرا عن حالته النفسية والوجع الذي يلازمه.
فمن حيث اختياره للمفردة ، عملية انتقائية يقوم بها الشاعر جاعلا من المتلقي والنص في حسبانه وهو مبدأ من مبادئ المقاربة الاسلوبية واختياره الواعي للكلمات وصياغتها لتؤدي الصورة الادبية ووظيفتها التأثيرية والبلاغية والجمالية
وأغلب الأساليب التي عبر عنها الشاعر موفق ابو خمرة تنتمي الى اللغة الشعرية الانفعالية بلغة انشائية سردية لما يحقق هذا الاسلوب من تنوع وثراء في الاغراض البلاغية يتجلى ذلك في استهلال مجموعته غزل حلي متعلقاً بحب الحلة :
أرجو ان لا يخاف أحد
ها أنا أحب الحلة
فما زلت جنيناً في رحمها
أسمع صوت أمي
في هسهسة الخبز
وفي نهرها الهادر بالحمام
هذا النهر الذي مد ذراعيه وسحبني
برفق من رحمها
وخبأني وأراني ما في قلبه من تيجان
وكنوز
ولفّني في سورته
الانشاء الطلبي ابتدأ بمفردة ، (أرجو ) يتميز هذا الاسلوب (دلالته الثرية بالمعاني ... وقدرته على التعامل مع تضاريس النصوص)2 فالاساليب الطلبية في البلاغة العربية تدخل ضمن دائرة علم المعاني
وهذا ما يجعل النص في أوج ابداعه الادبي فيحقق قيمة انسانية في نفس المتلقي
وظف الشاعر العامل الصوتي( النغمة الصوتية) وهو من مقومات التراكيب الانشائية ، فعلى مستوى الصوت فهو عنصرا مهما من مكونات النص الشعري حيث يتآزر مع بقية مكوناته وعناصره البنائية الاخرى في تشكيل اللغة الابداعية .
أوجز الباحث ناجح المعموري سماته الأسلوبية المركزية (حيث أشار إلى أن موفق مخلص لحقيقة أن الشعر فن شفوي بدأ في النفس البشرية كأغنية ، ويجب – حسب بورخيس – أن يُقرأ ويُصوّت ، وهو – أي موفق – مختلف عن غيره من الشعراء فهو حافظٌ لقصائده لحظة الانتهاء منها ، وقليلا ما يستعين بالورقة لتذكّر مقطع أو مبتدأ لأحد الأبيات . ولأنه شاعرٌ مصوّت ، ويومي ، تتسع قاعدته بين الناس وعلى مختلف المستويات . إنّه شاعر ساحر ، وقصائده تستولي – بإلقائه – على المتلقي حيث يضفي عليها مسحة من التراجيديا )3
ففي قصيدته ص11:
سرّي للغاية 4
ألم تر ان لا حمار في العالم يشبه موفق محمد
فهو الوحيد الذي يسير عل قدمين اثنين
عابرا الشوارع من المناطق الذي يشم فيها
جلد اخي الوحش
لاعنا من دجنه
فهو يخاف الحكومة
وهذا وحده كاف لتتويجه ملكا
رغم انه يكره الأضواء
فلم يقف شامخا مبرطما على قاعدة
أسقط صنمها
مخدرا الجماهير بعد الذي ذاقته الآن
أن لا تفدي بدمها أيا كان
راسما بأذنه علامة النصر
لا طشا ذيله بين اليتيه خجلا
من القادمين الذين عانوا الأمرين في المنافي
وبعد
لم يسمع غير الديخ
وموسيقى السوط المعزوفة ليل نهار
فلا رأي له بأدب الداخل والخارج
ما دام الجميع يحملون لواء الأنا التي
حشرت العراق برمحاض جهنم بشفافية
قل نظيرها
انتشار الاصوات في النص - الاصوات (المجهورة) الغالبة على(المهموسة ) تتصف بالقوة التي تشد انتباه السامع فيدرك معناها فيتقمص صورة حمار، ساخراً متهكما، موظفا المفردة العامية في شعره ، تطغى على شعره النكتة المرة والساخرة فتمثلت في قصائده رفض ووجع لذلك فهو شاعر ملتزم يحمل هموم وأوجاع وطنه .
نراه قد وظف الشاعر الاصوات المجهورة (الهمزة / الباء/ الجيم /الدال/ الراء / الطاء/ الميم/ / النون /
اصوات قوية فمنها ما يدل على الصمود والتحدي ومنها ما يجسد فيها صورة البطش ، فالنص يعبر عن ألم شديد .. تجلت الأصوات في المقاطع ص11 :
ألم تر ان لا حمار / من المناطق الذي يشم فيها/ جلد اخي الوحش/ لاعنا من دجنّه
/ رغم انه يكره الأضواء/ فلم يقف شامخا مبرطما/ مخدرا الجماهير بعد الذي ذاقته الآن/ أن لا تفدي بدمها أيا كان/ وموسيقى السوط المعزوفة ليل نهار/
استطاع ابو خمرة استغلال هذه المظاهر الاسلوبية استغلالا صار واضحا في نصوصه، اسلوب التكرار بأنماطه المتنوعة ، تكرار الصوت ،اللفظ (الاسم او الفعل) العبارة المقطع ، كما في مفرداته الدلالية في قصيدته (النور يرقص في سريري) ص29:
في منتصف الليل/ليلي / قمر الليل /تبكي في منصف الليل/ ثمر الليل / طوال الليل/ عسل الليل ،ربما من جمرة / ربما من نزق /النور يرقص في سريري/ سابحة بالنور /تسبح بالنور/ نور يسبح، خمرة الروح / في جنح الخمرة/ يعصر خمرا/ الخمرة تهذي
ومن الاساليب التي اعتمدها الشاعر اسلوب الاستفهام وان الاستفهام ضمن البنى الاستفهامية وقد انزاح عما وضع له في الاصل اللغوي هو الاستخبار ، اكتسب آفاقا رحبة لتحقيق دلالات جديدة ، يلعب الاستفهام دورا مهم في زيادة الفاعلية بما يضيفه من تأثير عل انبثاق الدلالة .
فالاستفهام الذي يشكل ظاهرة اسلوبية في شعر ابو خمرة من خلال أدوات مخصوصة هي ( الهمزة ،ما، مَن، أي ،كم ،كيف، أين، أنى، متى) ، وما له من دور في ابداع النص ومدى اسهام اسلوب الاستفهام في رسالة هذا الفن القولي .
ففي اطار الشعر ، لم يكن تقريريا حتى يأتي الاستفهام فيه للاستخبار عن أمر ب(نعم او لا) نرى ذلك جليا في نصوصه الاستفهامية :
أهذه دموع أمهاتهم؟/ فعلام خروجنا يا صاحبي؟/ فمن أجل مَن؟/ أنى لنا أن نعرف أبوابنا ؟ / هل رضعنا حليب جهنم وتنشقنا يحمومها؟ / أنى لك هذا الحمام الهادر؟ / كيف يخرج من قبرك؟/ أنضعك تحت جلودنا ونهرب ؟/والى أين؟ / ففي أي قلب خبأتها؟ / من الطارق؟/ دم من هذا؟/ عمّ تتذابحون ؟ / أنحن الغريبون فيه أم هو الغريب فينا؟/ ألم نرضع حليبه ؟ مَن أطعم النيران صدرك؟ / أيظل الطفل لعوبا فيك ؟ /...
وظف الشاعر بلغة انزياحية اسلوب التناص ، التناص مع الشعر و التناص مع التراث سواء بالمثل او الحكاية او الاغنية الحلية ،وأسلوب المفارقة اللفظية او مفارقة السخرية والمفارقة التصويرية ،
وان قصائده لا تحتاج الى تنظير فهي تجري كالنهر في عذوبتها ، وان موفق محمد يصرح دائماً بأنه ليس شاعراً، إنما هو راوٍ لشاعرةٍ اسمها الحلة حيث يقول
"لم أكن شاعراً في يوم ما… فأنا راوٍ لشاعرة اسمها الحلة، أنا أحب الحلة لأني ولدت على بعد موجتين من نهرها»
الشاعر يستمد قوته وإبداعه من البيئة التي يعيش فيها، فالبيئة والوراثة من أهم مصادر الشاعر في إبداع قصائده، والحلة بيئة حاضنة للعلماء والمفكرين ولها تاريخ مشرق بعيد هو التاريخ البابلي والعربي الإسلامي ، ومن تناصه في الاغنية الشعبية والمثل : ص6
يحلو الطول يسمر يا غزالي
يمن بالكون غيرك ما حلالي
اذا صفيت بالك صفي بالي
بعد ما اعرف عمامي من خوالي
ومثله الشعبي : ص8
(ضيع الصاية والصرماية)
ومثله :
(الشايل البيرغ حمد واليلطم ابن كظيمة)
ومفردات ورموز تاريخية اخرى مثل :
الطوفان / الطاغوت / عشبة الخلود / كلكامش / انكيدو/ خمبابا/ باب عشتار/...
شاعر متمكن من ادواته في أنسنه الأشياء والامكنة بلغة انزياحية وخروجا عن المألوف والسائد بما يضفي على نصوصه القيمة الجمالية ونرى ذلك جليا في نصوصه:
بابنا لم يحلق لحيته/ لحى الازقة/ الجدار الذي يحمل صليبه/الابواب عوانس/يغمض الباب عينيه لينام / ماشية على أطراف قلبها/ الباب يئن / ليلي سكّير/ قمر الليل يشرب ، يتجهم / الخمرة تهذي ، تلبس فستان ، تمشي / النور يرقص.
يعبر الشاعر عن احاسيسه ومشاعره الفياضة المتدفقة ذات إيحاءات ودلالات مشكلا صورة ذات قيمة جمالية نرى ذلك في نصه ص26:
في الازقة
ونحن نتقافز كعصافير ضالة
كنا نعرف أبوابنا من رائحة الخبز
المعجون بطيبة أمهاتنا
والآن
أنى لنا أن نعرف أبوابنا ؟
ورائحة الموت واحدة
المصادر
1- المرزوك، صباح نوري (2012م) ، شعراء الحلة أو تكملة البابليات، ج3? ط2? دار الفرات للثقافة والإعلام في الحلة.
2- الاسلوبية وثلاثية الدوائر البلاغية ، عبد القادر عبد الجليل، ط1، دار الصفا للنشر والتوزيع ، الاردن، عمان ،ص 267
3- المعموري، ناجح ، قبعة موفق محمد، تموز للطباعة والنشر، دمشق،2012 .
4- محمد، موفق (د. ت)، ديوان غزل حلي، من منشورات الاتحاد العام للأدباء والكتّاب في العراق، آفاق جديدة (7).



#طالب_عمران_المعموري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المنولوج الداخلي وأسلوب التكرار وأثره في خصوصية التشكيل الشع ...
- .تصعيد الدلالة عبر تصعيد مشاعر المتلقي في (جدائل شنكال) للشا ...
- بين الصمت والكلام عتبة نصية مقاربة نقدية في (آنية الوجع) للش ...
- الشعرية في نص (من انثيالات السمفونية التاسعة لبتهوفن) للشاعر ...
- التلاعب في البنى الدلالية وأثرها الجمالي في (هاليوليا) نص لل ...
- الأنا ... والآخر في ( لحظة موج) قصيدة للشاعر رياض ابراهيم ال ...
- موضع التساؤل وانفتاح الدلالات للنسق الداخلي لقصيدة(نكوص) للش ...
- الإبدالات الايقاعية في قصيدة (سرُّ عطرِكْ) للشاعر طه الزرباط ...
- الإبدالات الايقاعية في قصيدة (سرُّ عطرِكْ) للشاعر طه الزرباط ...
- أثر السياقات الخارجية على البنية النسقية لنص ( انها تجري من ...
- سحر الأمكنة وجماليات الابداع في (أنامل الأمكنة ) للشاعر عادل ...
- الاستغراق الشعري في توظيف المثل (القشة التي قصمت ظهر البعير ...
- ثنائية الشعر والفلسفة في (صحيفة المتلمّس) للشاعر عبد الامير ...
- الهاجس السردي وجمالية اللغة في (أحزان صائغ الطين) -للشاعر جب ...
- المفارقة اللفظية في قصيدة (عقوق) للشاعر مالك المسلماوي
- خصائص الاسلوبية في (سحائب بن) للشاعرة هبة محمد سعيد قراءة تح ...
- إضاءة في (نظرية التحليل والارتقاء مدرسة النقد التجديدية للدك ...
- اللغة التعبيرية في(بيني والرصاصة حلبة للرقص) للشاعر ابراهيم ...
- التجريد في(وأُصفّف الموت في أهدابي) للشاعر أنمار كامل حسين ق ...
- القفلة التناصية في قصة (شرعية) للقاص حسام عبد الامير الطفيلي


المزيد.....




- -البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
- مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
- أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش ...
- الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة ...
- المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
- بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
- من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي ...
- مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب ...
- بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
- تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا ...


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طالب عمران المعموري - البنى الاسلوبية واثرها الجمالي في (غزل حلي ) للشاعر موفق محمد مقاربة اسلوبية