أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خالد محمد جوشن - النسيان














المزيد.....

النسيان


خالد محمد جوشن
محامى= سياسى = كاتب

(Khalid Goshan)


الحوار المتمدن-العدد: 6871 - 2021 / 4 / 17 - 17:36
المحور: الادب والفن
    


اقيم فى مدينة صغيرة هادئة ، استطيع ان اجوبها من ادناه الى اقصاها فى ساعة من الزمن.واحفظ دروبها وشوارعها تماما .

خرجت من منزلى فيها لبعض شئونى على ان اعود سريعا ، وفعلا انتهيت مما كنت بصده ، وعزمت على العودة الى المنزل .

ولما كانت المسافة الذى بين المكان الذى كنت فيه ومنزلى فى المدينة لا تتجاوز ربع الساعة ، فقد قررت العودة ماشيا الى منزلى ، لانه صار لى زمن لم امش الا قليلا.

وبدأت رحلة العودة التى لا تزيد على الربع ساعة مشى ، ولكنى فقدت القدرة تماما على العودة ، نسيت تماما طريق العودة ، كل ما اعتقد اننى وصلت الى المنزل اجد نفسى فى مكان اخر .

مرت عليا فى هذه المتاهة اكثر من اربع ساعات ، احاول الوصول الى المنزل دون جدوى ، ويؤرقنى هاجس انه عيب علي ، ان اسأل عن عنوانى وكيف السبيل اليه .

وبعد ان اعيتنى السبل وانهكت قواى وجدت انه لا مفر من السؤال ، بعد اخر محاولة خاطئة للعودة .

اقتربت من احدى الصيدليات وجدت صبى دليفرى يتاهب للدخول ، فسالته عن عنوانى ، فقال لى انت فى المكان الخطأ تماما، يجب ان تركب ( ميكروباس) وتذكر له العنوان وهو سوف يوصلك الى المكان تماما .

تركته لاركب مواصلة كما قرر لى ، فنادى على الصبى قائلا ، بدل ما تركب من اول الشارع ، مسافة بعيدة عليك ، عدى من هنا ، شايف الميكروبات ماشية هناك اهيه .

تظرت الى المكان الذى يريد منى العبور منه الى الشارع الاخر ، وجدته يشبه مصنع مهجور ، يمر منه بعض الناس الى الشارع الاخر بدلا من السير مسافة طويلة والدوران حول المصنع .

دلفت الى المصنع من بوابة محطمة ، ورايت امرأة على البعد تدلف من كوة فى سور المصنع الى الشارع الاخر ، فتابعتها من بعيد متوجها الى ذات المسار

وجدت كوة فتوحة فى سور السلك الشائك تسمح بالكاد لمرور شخص ، ولكننى عندما وصلت وجدت بجوار الكوة امن وبوليس وحراسة .

فقلت لهم اننى اريد العبور، فقال لى احدهم كيف دخلت هنا ؟ ممنوع ارجع تانى . قلت له حاضر ، بس لسه سيدة معدية حالا . قالى ملكش دعوة ارجع لو سمحت قالها مهددا فى نبرة حادة متجهمة .
قلت له حاضر وغادرته ووجدت رجلا يهبط لى من الكوة ويقول لى معلش انت من زفتى ؟

دهشت قلت اه وعرفت منين ، مفيش اى علامة تنبى بموطنى الاصلى، انت عرفت منين ؟ انا عرفت وخلاص رد قائلا فى نبرة هادئة ، واصطحبنى الى كوة اخرى بعيدة .فى السور لا يوجد بها حراسة .خرجت منها .الى الشارع الاخر

ركبت الميكروباس واكدت على السائق بعنوان منزلى ، اوصلنى فى خلال اقل من عشر دقائق عبرت جانب الطريق .

وجدت نفسى امام المنزل مباشرة ووجدت الجميع بانتظارى ، انت كنت فين ؟ قلت لهم كنت فى مشوار واتاخرت شوية ، شوية اربع ساعات ؟ ردوا عليا فى نفس واحد .

قلت لهم الموضوع كان مهم والحمد لله خلص ، ولم اقل لهم ابدا اننى كنت ضال للطريق ، خلال هذه الساعات الاربع ، بدون سبب ظاهر . واننى نسيت تماما طريق العودة .

ترى هل انسى مرة اخرى طريق العودة الى منزلى ؟
ام يجب عليا الا اخرج وحدى ؟



#خالد_محمد_جوشن (هاشتاغ)       Khalid_Goshan#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرابع العاشر من ابريل
- قيس سعيد ولغته العربية
- نوال السعداوى
- الانجذاب
- مشاعر حيادية
- فتاة الاحلام
- ودارت الايام
- روعة الجنس
- القتل خارج القانون
- تعاليلى يا بطة
- امى
- مستقبل الديمقراطية الامريكية
- باى باى امريكا
- عبد الحميد الديب - امير الصعاليك
- روائع المقال : هوستون بيترسون ترجمة: يونس شاهين- السابع عشر ...
- روائع المقال : هوستون بيترسون ترجمة: يونس شاهين- السادس عشر ...
- روائع المقال : هوستون بيترسون ترجمة: يونس شاهين- االخامس عشر ...
- روائع المقال تأليف : هوستون بيترسون ترجمة: يونس شاهين- الراب ...
- روائع المقال تأليف : هوستون بيترسون ترجمة: يونس شاهين- الثال ...
- روائع المقال تأليف : هوستون بيترسون ترجمة: يونس شاهين- الثان ...


المزيد.....




- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خالد محمد جوشن - النسيان