أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سالم جبران - الكارثةالإنسانية في لبنان كشفت الوجه الحقيقي الشع لإسرائيل














المزيد.....

الكارثةالإنسانية في لبنان كشفت الوجه الحقيقي الشع لإسرائيل


سالم جبران

الحوار المتمدن-العدد: 1629 - 2006 / 8 / 1 - 11:31
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


نشرت جريدة هآرتس (30/7/2006) تقريراً مثيراً حول التحولات السريعة في موقف الرأي العام في أوروبا تجاه الحرب التي تشنها إسرائيل على لبنان. وكان عنوان التقرير: "من عملية عسكرية عادلة إلى كارثة إنسانية ".
ويتضمن المقال حديثاً مع داني شيك رئيس منظمة إعلامية-دعائية مؤيدة لإسرائيل في إسرائيل اسمها "بايكوم".
يقول داني شيك هذا, إنّ المهمة كانت في الأيام الأولى "سهلة للغاية ", وبدا أنّ أوروبا اعتقدت أنّ حزب الله برئاسة الشيخ حسن نصر الله هو المسؤول عن الحرب وتسلسلها ونتائجها. "ولكن ما أن بدأت تصل الصور التلفزيونية المذهلة للقتلى ولقوافل اللاجئين وللأطفال المشوهين بشكل مرعب وللعمارات الكثيرة التي صارت حطاماً, حتّى بدأت الصورة تتغير, تتغير بسرعة". "وقال ملخصاً الفكرة." إن صور الدمار الرهيب في لبنان بدأت الصورة في الرأي العام تغييراً بعيد المدى".
ويقول داني شيك إنّ الحرب بدأت تظهر على حقيقتها لا كرد فعل على خطف حزب الله لجنديين إسرائيليين, بل كحرب مخططة ومنظمة, أخذت من خطف الجنديين حجة وذريعة.وقال إنّ الدعم السياسي والإعلامي والعسكري الأمريكي, بما في ذلك إرسال العتاد المتطور جداً لإسرائيل على جناح السرعة, جعل الأوروبيين يرون في الحرب الجارية في لبنان حرباً أمريكية, وكما هو معروف فإنّ هنالك مشاعر عميقة معادية للولايات المتحدة في أوروبا كلها, بما فيها بريطانيا.
ويقول الصحفي أساف أوني مراسل الصحيفة في باريس, إنّ إسرائيل تعودت أن تربح العالمين-تنتصر في الحرب الميدانية وتنتصر في الحرب الإعلامية أيضاً وتربح في المنافسة على العذاب مع الجانب العربي. بكلمات أُخرى, إسرائيل هي القاتل وهي الضحية الموهومة, هي التي تقتل وتهدم بشكل وحشي, وهي التي نبكي أيضاً.
في اعتقادنا أنّ هذه الحرب في لبنان التي يماطل الأمريكيون في اتخاذ قرار بوقف القتال حتّى تحقق إسرائيل الحد الأدنى مما تطلع إليه من مكاسب عسكرية, هي نموذج للحرب الأمريكية الجديدة من حيث استخدام أحدث أنواع التكنولوجيا وإحداث أكثر ما يُمكن من الخراب والقتل وقتل أكثر ما يُمكن من البشر في أقل وقت ممكن.
وإحداث أكثر ما يُمكن من البشر, في أقل وقت ممكن.
من هذه الزاوية, يقول الخبراء, إنّ حرب إسرائيل في لبنان حاليّاً, هي تطبيق لمستوى جديد من الإجرام الحربي. وهنا يحضرنا ما قاله البروفسور اليهودي الأمريكي نوعام خومسكي بأن كل حروب إسرائيل السابقة كانت إسرائيلية أمريكية, أمّا هذه الحرب فهي حرب أمريكية بينما مقاولة التنفيذ هي العسكرية الإسرائيلية.
لا نبالغ إذا قلنا إنّ هذه الحرب التي ستتوقف بعد أيام سوف تبدأ بتفجير نقاشات حادة تكشف كل الحقائق الممكنة, ستكشف أن الحرب كانت مخططة وجاهزة بانتظار الحُجّة, وأعطى حسن نصر الله الحُجّة لإسرائيل, وسنكشف أنّ إسرائيل استخدمت استراتيجياُ للهدم, والقتل أكثر وحشية وعنفاً من أية حرب سابقة, وسنكشف أنّ حروب إسرائيل, بالإضافة إلى كل الأهداف الأُخرى, هي مناسبة لتجريب سلاح أمريكي جديد على جسد الشعوب العربية.
إنّ الكاتب العبري الشجاع ب. ميخائيل أطلق الصرخة الأولى في مقاله في يديعوت أحرونوت (الجمعة 28/7/2006) عندما طالب بإقالة /إستقالة قائد الأركان للجيش الإسرئيلي دان حالوتس ونعتقد أنّ التفاعلات بعد نهاية الحرب سوف تضع في قفص الإتهام ليس فقط المؤسسة العسكرية بل أيضاً وبالأساس, المؤسسة السياسية الحاكمة, التي ليست أكثر من أداة طيِّعة للسياسة والعسكرية الأمريكية وربما تتخطى نشاطات هذه المؤسسة العالم العربي, لتقوم بدور عالمي في خدمة النظام الأمريكي الذي يقوده المتطرف والأحمق جورج د بيليو بوش.
يُسأل السؤال: هل ستحدُث صحوة أو يقظة في العالم العربي, بعد نهاية هذه الحرب, أم أنّ ما كان هو ما سيكون؟ هل سيكشف العالم العربي قوته وثروته ويستخدم هذه القوة وتلك الثروة للدفاع عن المستقبل القومي العربي, الأشقاء؟! هل العالم العربي ميِّتٌُ أم أنّه نائم وهناك أملٌ في أن يستيقظ؟!



#سالم_جبران (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تساؤلات رافضة للحرب القذرة
- الهزة الأرضية قادمة
- الإعلام الإسرائيلي
- حرب شاملة لا مناوشات على الحدود
- أولمرت زعيم بالصدفة
- الاكاديميون يهربون من اسرائيل
- المرتكزات الاستراتيجية للسياسة الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين ...
- المؤرخ اليهودي البريطاني آفي شلاين: إسرائيل لم تكن ترغب يوما ...
- جرح قديم.. وجراح جديدة محتملة!


المزيد.....




- السعودية ترحّب بالتوصل لاتفاق هدنة في لبنان معبرة عن أملها ب ...
- المعارضة الألبانية تغلق شوارع العاصمة وتطالب بحكومة مؤقتة حت ...
- قائد الحرس الثوري الإيراني يبعث رسالة إلى الأمين العام لـ-حز ...
- صحيفة أمريكية: -أوريشنيك- أبعد صاروخ استخدم في أوروبا
- -معاريف-: أعضاء في الحكومة الإسرائيلية يحاولون استخدام اتفاق ...
- طاقم توجيه مسيرات جوية أوكرانية يستسلم طوعا مع معداته للجيش ...
- كشف المزيد من -الأثر الأوكراني- في المقابر الأمريكية (صور)
- -سوبرمان- و-التعقيم الجنسي- وجها لوجه في الولايات المتحدة!
- هواوي تعلن عن أفضل حواسبها اللوحية
- الجيش الأوكراني يصدر إنذارا جويا بعد إطلاق صواريخ بالستية رو ...


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سالم جبران - الكارثةالإنسانية في لبنان كشفت الوجه الحقيقي الشع لإسرائيل