أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كمال الموسوي - ليلة استثنائية مع -برحيتي-














المزيد.....

ليلة استثنائية مع -برحيتي-


كمال الموسوي
كاتب وصحفي

(Kamal Mosawi)


الحوار المتمدن-العدد: 6870 - 2021 / 4 / 15 - 12:46
المحور: الادب والفن
    


حين يتحول الافتراض على حقيقة ملموسة على ارض الواقع، فهذا امر يشدنا الى الوقوف عنده والتأمل فيه..

اتصلت بي في ليلة من ليالي اواخر الشتاء الرائعة، تحديدا عند الساعة العاشرة مساءا.. اين انت؟ قلت انا لا اتجاوز حدود قلبكِ.. قالت بنفس هذا الموعد اريد لقاءك الليلة القادمة وفي المكان الذي تحدده انت..!
كانت اصعب 24 ساعة مرت بحياتي كلها، وكأنها 24 سنة ضوئية..! كيف سألتقيها..؟ ومن اي زاوية سأبدأ معها وانا اعلم جيدا ان كل مافيها مساحة واسعة للعشق لا يمكن تغطيتها في ليلة واحدة.. نعم انها "برحيتي" الدائمة الخضرة والثمر.. حالة استثنائية تختلف جدا عن بقية النخيل الذي ولد في اقصى جنوب العراق ومنه تكونت الحضارة والنظارة..!

كنت اقف في منتصف احد الطرقات المقدسة.. مقدسة نعم كون "برحيتي" ستمر هناك..! جاءت وكأنها اخر نخلة في مزرعة العمر لرجل وصف له اطباء العلاج "البرحي" كدواء له.. سلمت وسلمت روحي لها حد الارتجاف..ورحنا نطير بأقدامنا فوق كل الطرقات والافرع الضيقة في ازقة المدينة القديمة.. مسكت يدي حتى شعرت كأن شيء منها يجري في دمي وعروقي.. قررت في لحظة شغف عناقها، واختلطت الانفاس حين تداخلت الشفاه فيما بينها، وحين احسست بطوق يديها وهو يلف عنقي بكل شوق وحب..ادركت حجم المساحة الانثوية التي تمتلكها هذه البرحية.. كانت استثنائية بكل انوثتها وهي تذوب بين اصابعي كقطع الحلوى الاوربية المعجونة بشيء من الفاكهة وشيء من الزهور والعسل..!
برحيتي" الانثى التي تمكنت في لحظة اختطافي مني اليها بطريقة قد لا يدركها الا الراسخون في العشق واللهفة.. نعم اختطفتني حين عانقتني في اخر الشارع الذي منه قررنا الوداع، حيث شعرت وكأن الجنوب كله احتضن مفاصلي ورحت استذكر كل اغانيه" وشجن تلك الاصوات التي تنطلق من اعماقه لتعانق مسامعي حد التلذذ..!
لا شيء يشبه "برحيتي" الا هي..!



#كمال_الموسوي (هاشتاغ)       Kamal_Mosawi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وجع وسط هذا السكون
- ميلادكِ.. رسل ولدتني في خريف العمر
- سلمان كيوش وادويتي والاء حسين
- التسويق الممنهج في المجتمع الاعوج
- ازيك يا كمال
- كبرت يا يمه والايام تمشي
- رحلتي الثانية مع الطور المحمداوي
- رحلة افتراضية الى جنوب العراق
- مرحلة اخيرة من الحزن
- رحلتي مع الطور المحمداوي
- سأوجه الى الله عتابا
- لا تجعلوا من الحمقى مشاهير
- ذاكرتي عن ليلة الجهاد الكفائي-9
- الحكومة العراقية شهرها خمسون يوما
- اتصال عند الساعة العاشرة
- رسل شهيق مختلف على مسامعي
- امراة ولدتني في العشرين من عمري
- هديل لندنية على ايقاع شرفي
- وان الموت على شفتيك انتحار
- لا تقتلوا بيروت


المزيد.....




- مصر.. عرض قطع أثرية تعود لـ700 ألف سنة بالمتحف الكبير (صور) ...
- إعلان الفائزين بجائزة كتارا للرواية العربية في دورتها العاشر ...
- روسيا.. العثور على آثار كنائس كاثوليكية في القرم تعود إلى ال ...
- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- -الأخ-.. يدخل الممثل المغربي يونس بواب عالم الإخراج السينمائ ...
- عودة كاميرون دياز إلى السينما بعد 11 عاما من الاعتزال -لاستع ...
- تهديد الفنانة هالة صدقي بفيديوهات غير لائقة.. والنيابة تصدر ...
- المغني الروسي شامان بصدد تسجيل العلامة التجارية -أنا روسي-
- عن تنابز السّاحات واستنزاف الذّات.. معاركنا التي يحبها العدو ...
- الشارقة تختار أحلام مستغانمي شخصية العام الثقافية


المزيد.....

- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / أحمد محمود أحمد سعيد
- إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ / منى عارف
- الخلاص - يا زمن الكلمة... الخوف الكلمة... الموت يا زمن ال ... / السيد حافظ
- والله زمان يامصر من المسرح السياسي تأليف السيد حافظ / السيد حافظ
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال ... / مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
- المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر ... / أحمد محمد الشريف
- مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كمال الموسوي - ليلة استثنائية مع -برحيتي-