أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - زياد اللهاليه - الأمم المتحدة والنظام العربي شريكان في المجزرة














المزيد.....

الأمم المتحدة والنظام العربي شريكان في المجزرة


زياد اللهاليه

الحوار المتمدن-العدد: 1629 - 2006 / 8 / 1 - 11:51
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


يبدو إن الفشل العسكري الاسرائيلى على ارض المعركة وعدم تحقيق اى إنجاز عسكري يذكر بعد ثلاث أسابيع من القصف المكثف للبنيه التحتية والمنازل والشجر والحجر وبعد إن تلقى سلاح البحرية ضربة موجعة وتكبد سلاح الهندسة والنخبة في الجيش الاسرائيلى إلى خسائر فادحة في الأرواح وفشل الاجتياح البرى الذي واجه مقاومة عنيفة وتدمير أقوى دبابة حديثة وحربية في العالم أربك المؤسسة العسكرية والسياسية الإسرائيلية وجعلها تتراجع إلى الخلف وتقر بعجزها لتستمر في عمليات استهداف المدنيين بشكل ممنهج وإتباع سياسة الأرض المحروقة وما اقترفتها الآلة العسكرية الهمجية من استهداف المدنيين الأبرياء من الأطفال الرضع والشيوخ الركع في مجزره جديدة تضاف إلى الاف المجازر البشعة التي ترتكب يوميا بحق المدنيين فجثث أطفال قانا أدمت العيون والقلوب واهتزت لها كل المشاعر الإنسانية إن بقى هناك من مشاعر إنسانية فالكلمات تقف عاجزة امام هول وبشاعة الحدث فالعقلية الصهيونية الإجرامية التي ارتكبت تلك المجزرة هي نفس تلك العقلية والأيدلوجية التي ارتكبت مذبحة أريحا قبل ( 1200عام قبل الميلاد ) عندما دخل العبرانيون اى ( اليهود ) بقيادة ( بن نون ) أريحا وأمر بتدمير وحرق وقتل كل شي حتى البهائم, وكانت أولى المجازر البشعة التي ترتكب عبر التاريخ البشرى في بشاعتها وفظاعتها, ليذكرنا بان التاريخ يعيد نفسه وان مسلسل تلك المجازر التي تفوق التصور والعقل البشرى مازالت ترتكب وان المؤسسة الصهيونية أصبحت المدرسة الرائدة في عالم الأجرام والمجازر وقتل الأطفال وان هذه الممارسات والأعمال انما تعبر عن تربية وثقافة وأيدلوجية وسلوك ونهج وممارسة مستمد من معتقد ديني راسخ لدى المؤسسة الدينية والسياسية الصهيونية وتنفذه المؤسسة العسكرية. وان الإدارة الأمريكية شريكة في الجرم وتتحمل المسؤولية القانونية والأخلاقية والإنسانية والأدبية عما ترتكبه إسرائيل من مجازر وذالك لأنها توفر لإسرائيل الغطاء والدعم السياسي وتمده بأكثر الأسلحة فتكا وتدميرا, وان المجزرة تمت ووزيرة خارجية أمريكيا متواجدة في تل أبيب وبعلم وضوء اخضر من الوزيرة وهذه دعوة إلى كل المؤسسات القانونية والحقوقية ومؤسسات حقوق الإنسان ومؤسسات المجتمع المدني إلى رفع قضايا إمام المحاكم الدولية لمحاسبة الولايات المتحدة عما تقترفه من جرائم سواء في العراق أو ما توفره من غطاء ودعم سياسي وعسكري ولوجستي للاحتلال

• إن محاولة الهروب من المواجهة العسكرية على الأرض إلى الإمام باستهداف المدنيين وارتكاب المجازر لخلق حالة من الضغط الشعبي والسياسي وتفكيك الجبهة الداخلية اللبنانية هو دليل على فشل الحملة العسكرية الإسرائيلية وعدم قدرتها على إجهاض المقاومة وتدمير بنيتها الأساسية وان المقاومة أصبحت تشكل عامل ردع فعال للمشروع الصهيوني ودليل على حسم المعركة عسكريا لصالح المقاومة, فيما تحاول المؤسسة السياسية الإسرائيلية والمدعومة أمريكيا بتحقيق مالم تستطع تحقيقه الآلة العسكرية بتحقيق إنجاز سياسي يحفظ لها ماء الوجه وفرض حقائق ووقائع سياسية على الأرض ولكن من يحقق النصر على الأرض هو الذي يفرض شروطه وليس المهزوم.
• أما الأمم المتحدة فهي المسئولة القانونية والأخلاقية أيضا عما حصل لتقاعسها عن تحمل مسئوليتها ووجباتها وعدم تدخلها لوقف إطلاق النار وإعطائها الضوء الأخضر لإسرائيل للاستمرار في عدوانها الغاشم دون حسيب أو رقيب أو رادع والمساواة مابين الجلاد والضحية حتى إن الأمم المتحدة لم تستطيع الدفاع عن نفسها بل والتنازل عن حقها بعد استباحة هيبتها وكرامتها ومقتل أربع من جنودها في لبنان هذا الشق الأول إما الشق الثاني فهو إن الأمم المتحدة بدل إن تكون منبر للضعفاء تحولت إلى منبر للأقوياء وأصبحت مؤسسة تديرها الولايات المتحدة الأمريكية لتنفيذ أهدافها السياسية ومخططاتها الإمبريالية لفرض معاهدات الذل والاستسلام والخنوع وفرض الأمر الواقع على الشعوب والدول تحت مسميات عدة, والشق الثالث هو حل هذه المؤسسة الدولية وإعادة بنائها على أسس وثوابت تضمن الدفاع عن الحقوق الإنسانية وحماية المدنيين وان تضمن السلم العالمي وان تكون مؤسسه حيادية بعيده عن اى تأثير سياسي وإلغاء ما يسمى حق النقض الفيتو وان يكون القرار بالأغلبية

• المطلوب من اللبنانيين ألان هو رص الصفوف والتماسك والوحدة والاتفاق على برنامج سياسي موحد يعبر عن كل الألوان والأطياف السياسية اللبنانية إمام العدوان ودعم وإسناد المقاومة وعدم التنازل والتفريط بالحقوق والثوابت الوطنية, لبنان الآن أقوى بمقاومتها وصمودها من اي وقت مضى ولم تعد الدولة الضعيفة والمستباحة والتي يمكن إن يفرض عليها اتفاقات الاستسلام والخنوع فزمن الاستسلام والخنوع وفرض الشروط ولى

• عربيا إن النظام العربي الرسمي مسؤول عن المجزرة بشكل مباشر وساهم فيها بعد ان أدان المقاومة وحملها المسئولية مما أعطى الضوء الأخضر للاحتلال لتنفيذ مخططه , وعدم وقوف النظام العربي امام واجباته ومسئولياته وهنا مسؤولية الشعوب في ان تحاسب أنظمتها فيبدو ان الثورات البرتقالية والاحتجاجات الشعبية التي اجتاحت أمريكيا ألاتينية لم تؤثر في الشعوب العربية وقبلت هذه الشعوب بالخنوع والذل والتسليم بالأمر الواقع .

• أما على المستوى الشعبي العربي والاسلامى فالمطلوب تكثيف المظاهرات المنددة بالعدوان أمام الهيئات والسفارات الأوروبية ومقاطعة البضائع الأمريكية والأجنبية وتكثيف الضغط الشعبي على النظام العربي الرسمي ليتخذ القرارات التي تنسجم مع الحقوق والمصالح العربية وهذه مسؤولية القوى والأحزاب السياسية والمدنية والمؤسسات الخيرية والمجتمعية في تنظيم وقيادة التحركات الشعبية .



#زياد_اللهاليه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لبنان سيكون مقبرة مشروع الشرق الأوسط الجديد وسينتج شرق أوسط ...
- التصعيد الاسرائيلى والسيناريوهات المحتملة
- المقاومة تشكل حرج للنظام العربي الرسمي
- إسرائيل التى لم تنصاع للشرعية الدولية تنصاع للمقاومة والبندق ...
- هل ستنجح المقاومة في إجبار إسرائيل على تبادل الأسرى ؟؟
- على الشعب الفلسطيني إن يكسر حاجز الصمت الرهيب
- إلى السيد سامى أبو زهري أموال الشعب للشعب وأموال حماس لحماس
- سلاح المخيمات أللبنانية لا يمكن التنازل عنه تحت اى ظرف
- فلسطين من النكبة الى النكسة الى التصفية
- بسم العهر السياسي يستباح الدم الفلسطيني
- الممارسات للاحتلال تعبر عن تربية وسلوك ونهج ومعتقد للمجتمع
- تغييب منظمة التحرير هو مصلحة واستراتيجية فتحاوية
- هل ستنجح إيران في امتلاك السلاح النووي ؟؟
- رسالة إلى السيد خالد مشعل والرئيس وحركتي فتح وحماس


المزيد.....




- بدولار واحد فقط.. قرية إيطالية تُغري الأمريكيين المستائين من ...
- عوامل مغرية شجعت هؤلاء الأمريكيين على الانتقال إلى أوروبا بش ...
- فُقد بالإمارات.. إسرائيل تعلن العثور على جثة المواطن الإسرائ ...
- واتسآب يطلق خاصية تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص
- بعد العثور على جثته.. إسرائيل تندد بمقتل إسرائيلي في الإمارا ...
- إسرائيل تعلن العثور على جثة الحاخام المختفي في الإمارات
- هكذا يحوّل الاحتلال القدس إلى بيئة طاردة للفلسطينيين
- هآرتس: كاهانا مسيحهم ونتنياهو حماره
- -مخدرات-.. تفاصيل جديدة بشأن مهاجم السفارة الإسرائيلية في ال ...
- كيف تحوّلت تايوان إلى وجهة تستقطب عشاق تجارب المغامرات؟


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - زياد اللهاليه - الأمم المتحدة والنظام العربي شريكان في المجزرة