أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شاكر فريد حسن - في تجربة السورية شاديا عريج الشعرية














المزيد.....

في تجربة السورية شاديا عريج الشعرية


شاكر فريد حسن

الحوار المتمدن-العدد: 6868 - 2021 / 4 / 13 - 17:31
المحور: الادب والفن
    


شاديا عريج شاعرة سورية لها حضورها في المشهد الثقافي والشعري السوري الجديد، يتوحد في نصوصها الحب مع الوطن وهموم الإنسان.
شاديا عريج من السويداء عاصمة جبل العرب، تعمل مدرسة لموضوع الرسم، ولجت عالم الأدب والإبداع منذ سنوات بعيدة. شاديا تكتب الشعر والخواطر الوجدانية والنصوص النثرية، وتنشر كتاباتها ونتاجها الشعري والنثري في عدد من الصحف والمواقع الالكترونية السورية والعربية، وتحظى كتاباتها بإعجاب واستحسان القراء والنقاد والدارسين. وكان قد صدر العام 2018 لها ديوان شعر بعنوان "لغة الروح".
تتناول شاديا عريج في كتاباتها الكثير من القضايا والموضوعات والهموم الإنسانية، تحاكي فيها الحب والوطن والطبيعة والإنسان وشجون المرأة وسحر الطبيعة والجمال وروح أمها، التي عز عليها رحيلها وما زالت تندب هذا الرحيل الموجع.
شعرها فيه نبض وحياة وفضاءات ومشاعر دافئة ونبض وجدان متدفق، ويعتمد على الكثافة والتركيز ورؤية واضحة تنفتح على فضاءات الروح. ونلمس في قصائدها جمال الكلمات ورقة الألفاظ والمفردات والموسيقى الداخلية، التي تعطي ايقاعًا عذبًا وجاذبية وجمالية فنية وسحرًا أخاذًا للنص.
وقصائد شاديا عريج مترعة ومتأججة بالمشاعر والأحاسيس الجيّاشة، وصادرة من أعماق القلب والوجدان بشكل عفوي وتلقائي، ومعانيها مفهومة وواضحة، بعيدة عن التكلف، فهي وليدة الشعور واللواعج الداخلية واللحظات الآنية والأجواء الوجدانية التي تحيا فيها وتحس بها. وهذا هو الشعر الصادق الخارج من القلب إلى القلب، فيلامس الشغاف ويدخل إلى أعماق القارئ والوجدان والمتلقي دون استئذان. وكما قالت شاديا ذات مرة:" كتاباتي حافلة باللمسات الإنسانية المرهفة والشفافية، فيها حس تعبيري عالٍ وأسلوب لغوي واضح سهل ممتنع مليء بالإيحاءات، يصل بسهولة لكل من يقرأ حرفي".
لنسمع شاديا عريج تقول في قصيدتها "لكم تشدو القوافي":

تنهضُ الحروفُ مختالةً
تتفجرُ ينابيعُ لأجلكم
زلالًا..
تزهو القصائدُ ربيعًا
لمن كانَ بدرًا فصارَ
هلالًا..
يا سائلًا عنا دروبَ الهوى
نخوضُ ساحاتِ العشقِ
قتالًا..
والفؤادُ ينبض بالمحبةِ
وما كنتُ يوماً بحبكم
مفضالًا..
بفضلكم أزهرت بساتينٌ
بعد أن كانَ ربيعُ العمرِ
محالًا..
وخيرُ الطباعِ تواضعُ
لله دركم ما أجملَ
الأطفالا...
هيهات يحظى بالرضا
من فجَّر الدمعَ وقطَّع
الأوصالا..
لقد خابت بكم الأماني
بعد أن كنتم قدوةً
ومثالًا..
الناس معادنٌ على الأرضِ
والرجال قولٌ يترجمُ
الأفعالا..
لازلتم رغم التنائي
شدو الحروف والقوافي
ونجماً بسمائي يلمع
ويتلألأ.
تجربة شاديا عريج لها أنساقها ودلالاتها وفضاءاتها المختلفة، تجربة محملة بالشعرية، ومفعمة بالشفافية والصفاء الروحي، تمنح ماءها من الخيال، ومن ملح الحياة.. الحب الإنساني بكل أنواعه وألوانه وتصنيفاته، وهي تسير في طريق الإبداع الواسع بمراميه، وفي بحر الكلمات المتشعب بروافده بكل ثقة وتؤدة.
فللصديقة الشاعرة شاديا عريج أجمل التحيات، متمنيًا لها مستقبلًا شعريًا زاهرًا مبشرًا بكل ما يحمل ذلك من آمال عريضة في دنيا الشعر والإلهام والتجلي الذي يتطلب الصبر وطول الاناة. وبانتظار ما يخطه اليراع والقلب والروح من نصوص شعرية ونثرية وخواطر وجدانية، تطرب لها الافئدة.



#شاكر_فريد_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عز الدين المناصرة .. وداعًا!
- عاد نيسان
- مجلة -الإصلاح- في عيدها الخمسين
- إصدار ملحق خاص بمرور 50 عامًا على صدور مجلة -الإصلاح-
- يوم الأرض ذكرى خالدة في التاريخ الوطني الكفاحي الفلسطيني
- في يوم مولدي
- قراءة عاجلة لنتائج انتخابات الكنيست الأخيرة
- تحية للنائب يوسف جبارين
- النداء الأخير
- لزيادة نسبة التصويت للصوت العربي
- عن الخطاب السياسي وجدلية العلاقة بين المدني والقومي
- المشهد الثقافي الفلسطيني الراهن
- صدور -أرْنوبي- قصة للأطفال للكاتبة براءة غسان
- إلى محمود درويش في يوم ميلاده
- الشاعر أحمد فوزي أبو بكر.. رحيل مبكر
- صدور عدد آذار العام 2021 من مجلة -الإصلاح- الثقافية
- هل ستجري الانتخابات الفلسطينية أم لا..؟!
- نحو الانتخابات للكنيست ..!!
- عرين الأسود
- غياب المشروع السياسي الفلسطيني..!


المزيد.....




- مترجمون يثمنون دور جائزة الشيخ حمد للترجمة في حوار الثقافات ...
- الكاتبة والناشرة التركية بَرن موط: الشباب العربي كنز كبير، و ...
- -أهلا بالعالم-.. هكذا تفاعل فنانون مع فوز السعودية باستضافة ...
- الفنان المصري نبيل الحلفاوي يتعرض لوعكة صحية طارئة
- “من سينقذ بالا من بويينا” مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 174 مترج ...
- المملكة العربية السعودية ترفع الستار عن مجمع استوديوهات للإ ...
- بيرزيت.. إزاحة الستار عن جداريات فلسطينية تحاكي التاريخ والف ...
- عندما تصوّر السينما الفلسطينية من أجل البقاء
- إسرائيل والشتات وغزة: مهرجان -يش!- السينمائي يبرز ملامح وأبع ...
- تكريم الفائزين بجائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي في د ...


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شاكر فريد حسن - في تجربة السورية شاديا عريج الشعرية