|
لا تسألي
عبد الفتاح المطلبي
الحوار المتمدن-العدد: 6868 - 2021 / 4 / 13 - 17:31
المحور:
الادب والفن
لاتسألي ما اسمُ الحبيبِ فإنّهُ يسموعلى الأوصافِ والأسماءِ أخشى إذا ما بحتُ يوماً باسمهِ أن يُزهرَ الليـــــمونُ فـي الأرجاءِ ويُبيحُ زهــــــرَ اللوز كــلَّ أريجهِ والياســـمينُ يضوعُ في الأنحاءِ لا تسألي فالبـــحرُ يعرفُ أنّهُ تعويذةٌ تكفيهِ كــــــــلَّ بلاءِ بحروفهِ ســــــــرٌّ إذا ألقيتَهُ للبحر أصبحَ هـــادئَ الأنواءِ فإذا تبسّمَ كركـرتْ موجاتُهُ وإذا اشتكا حنّتْ حنينَ ظباءِ لاتسألي ما اسمُ الحبيب فإنهُ يسمو على الأسماءِ والأوصافِ أخشى إذا ما بحتُ يوما باسمهِ أن تزهرَ الأوراقُ بالصفصافِ ويَغضُّ زهرُ البيلسان غضاضةً من لحنِ أربعةِ الحروف الدافي ويلوذُ لو بــاحَ النسيمُ بعطرهِ لشقائق النعمـــــانِ بالأفوافِ وأصيرُ نهرا والوعود قواربي والجلّنارُ ينامُ فــــوقَ ضفافي ويجيءُ شيطان القصيد مكللاً بالغارِ ينثرُ في الدروبِ قوافي ويطوفُ من حول الحروفِ كأنها ركنٌ يحجُّ إليـه نبضُ شغافي لاتسألي ما اســمُ الحبيب فإنني أودعتُ فيه الحلوَ من أسراري أخشى إذا ما بحتُ يوما باسمهِ أن يستريب الكَـــرْمُ بالأسوارِ ويطلُّ من فوق النخيلِ حَمامُهُ ويُغرد العصــــفورُ فوقَ الدارِ وتحلُّ أيام الفصول جميعُها ضيفاً على النوروز في آذارِ وتسيلُ في وادي الغرام سيولُهُ ويجودُ غيمَ العشقِ بالأمطارِ ويُباحُ للعشّاقِ مـا لمْ يحسبوا ونلوذُ عند الصبـــحِ بالأعذارِ لاتسألي ما اسمُ الحبيب وأوقدي شمعا فليلُ الشـــــوقِ لا ينداحُ إن لم تكن فيـه الدموع شحيحةً شحّتْ بهِ الآمــــالُ والأفراحُ ملأ المدى عطرا بحرفٍ واحدِ وتكدّسَ الدُرّاقُ والتفّـــــاحُ وإذا بأربعةِ الحروفِ ذكرتُهُ فكأنَ هدرَ دمَ الكـــرومِ مباحُ حتى كأن المغرمين تزاحموا وهَفَتْ لهيـبةِ وقعهِ الأقداح ويُطلُّ بدراً مشـــرقاً بتمامِهِ مثل الملاك تَحـُـفُّهُ الأرواحُ طبعُ النســـــيمِ سكينةٌ بنهارهِ وتهبّ ليلاً منهُ فيــــك رياحُ لاتسألي ما اسمُ الحبيب فإنني لوبحتُ ينبتُ للفــؤادِ جناحُ
#عبد_الفتاح_المطلبي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
هامش صباح يوم عادي
-
لاتعذلي
-
منطق الطير
-
العاصفة
-
عُرْيّ
-
بلقيس
-
نحنُ وأخوتنا القرود
-
يامن أطالَ مكوثَهُ
-
وجَل
-
أعالجُ أمراً
-
دمع
-
ذكرى
-
من بعد عينيك
-
الشِعر
-
uعينان
-
بؤس
-
نقطة المسك
-
ليل الجوى
-
أيها السائل
-
أسمعتَ لو
المزيد.....
-
الفرقة الشعبية الكويتية.. تاريخ حافل يوثّق بكتاب جديد
-
فنانة من سويسرا تواجه تحديات التكنولوجيا في عالم الواقع الاف
...
-
تفرنوت.. قصة خبز أمازيغي مغربي يعد على حجارة الوادي
-
دائرة الثقافة والإعلام المركزي لحزب الوحدة الشعبية تنظم ندوة
...
-
Yal? Capk?n?.. مسلسل الطائر الرفراف الحلقة 88 مترجمة قصة عشق
...
-
الشاعر الأوزبكي شمشاد عبد اللهيف.. كيف قاوم الاستعمار الثقاف
...
-
نقط تحت الصفر
-
غزة.. الموسيقى لمواجهة الحرب والنزوح
-
يَدٌ.. بخُطوطٍ ضَالة
-
انطباعاتٌ بروليتارية عن أغانٍ أرستقراطية
المزيد.....
-
تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين
/ محمد دوير
-
مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب-
/ جلال نعيم
-
التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ
/ عبد الكريم برشيد
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
-
التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا
...
/ نواف يونس وآخرون
-
دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و
...
/ نادية سعدوني
-
المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين
/ د. راندا حلمى السعيد
-
سراب مختلف ألوانه
/ خالد علي سليفاني
-
جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد
...
/ أمال قندوز - فاطنة بوكركب
المزيد.....
|