جاسم المطير
الحوار المتمدن-العدد: 1629 - 2006 / 8 / 1 - 07:02
المحور:
كتابات ساخرة
مسامير 1170
(1) أمس وقف السيد وزير الداخلية جواد البولاني ـ حفظه الله ورعاه ـ سائحا متبجحا في رحاب مجلس النواب العراقي في حديث مطول عن خطته الأمنية لتحقيق " النقطة الأقوى " في سياسة الحكومة للقضاء على الإرهاب ..!
(2) أمس ، أيضا ، أعلنت الحكومة أن 4000 جندي أمريكي يستعدون لتطبيق خطة أمنية جديدة عنوانها ( بغداد أولا ..) كي لا تفقد امرأة عراقية عزيزا عليها ، بعد اليوم ..!
(3) بعد عودته من أمريكا صرح السيد رئيس الوزراء ـ حفظه الله ورعاه ـ مؤكدا أنه مهما كان ثعبان الإرهاب في العراق ساما فأنه سيقطع رأسه ..!
أما اليوم 31 – 7 – 2006 فقد أصبح صباحه بغير هذه الأقوال جميعها فقد أثبت الإرهابيون الطائفيون أن " أفعالهم " أقوى من " أقوال " رجال الحكومة إذ اختطف مسلحون يرتدون زي الشرطة العراقية 25 موظفا في منطقة تجارية في بغداد ، وذلك حسبما قال مسئولون بوزارة الداخلية العراقية.
قام المسلحون، الذين جاءوا على متن 15 سيارة ( مليئة بالبنزين المحسن ..!) بمحاصرة عاملين في شركة للهواتف النقالة وعملائها في حي عرصات الهندية التجاري ببغداد. ونقلت وكالة رويترز عن احد شهود العيان انه تم تقييد المختطفين ( بالكلبجات الحديثة الصنع والموديل ..!) وعصب عيونهم بالكفافي الحريرية ..!!
كما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن احد " الحراس " أن الخاطفين استخدموا سيارات شرطة بلا أرقام ( ربما نزعوا لوحات الأرقام وأمنوها في أحد مراكز الشرطة البغدادية ..!) وأنهم فصلوا النساء عن الرجال، وقاموا باختطاف الرجال فقط( خطفة ذكورية فقط ..) ..!
يشار إلى أن حوادث الاختطاف الجماعية تكررت في العراق في الأشهر الأخيرة ( تضامنا مع خطة الحكومة الأمنية الجديدة ..) ، كما تصاعدت وتيرة أعمال العنف الطائفية بشكل واضح لتأكيد الحقيقة الراهنة وهي أن " الإرهابي " الذي يريد ضمان النجاح لعمله " السياسي " فلينضم إلى أحد الميلشيات الملثمة..!
**************************
• قيطان الكلام :
• سيداتي سادتي.. أقول لكم أن حكومة لا تستطيع بنفسها أن تحقق الأمن لشعبها هي حكومة قررت بنفسها أن تموت ..!
#جاسم_المطير (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟