محمد الزهراوي أبو نوفله
الحوار المتمدن-العدد: 6868 - 2021 / 4 / 13 - 04:13
المحور:
الادب والفن
سِرّ كَبير..
فـي كُلِّ
مرّةٍ أضْطَرُّ
لِأقولَ ..
أراه مبْتَسِماً.
وكُنْتُ لا أدْري
أنّهُ هُوَ يتَبَرّجُ
يتبَرّج فـي سَحاب.
نورٌ حَيّ بَدا
عَلى قِمَمِ ليْل.
يَتَرامى فـي
المَضايِقِ..
فـي البراري
والمَدى البِكْر.
يتدَفّقُ فِـيّ..
أكْثَر مِن الدّمِ.
لمْ أعُد..
أخْشى الشُّعاعَ
اَلكَهْرمانَ الغَوِيّ
!ولا السِّدْرَةَ
فَقَد تكبّد..
القَلْب هَواهُ.
يعْوي ريحاً
فـي المَضايِقِ.
يُلاحِقُني فـي غيْمٍ
يُعَذِّبُني وأحِتَمِلُ.
لَبِثْتُ زَماناً..
تائِهَ العَيْنَيْنِ فـي
تخوم غُرْبَتي أترصّد
منْ أبْحَتُ عنْه.
أخيراً لقيتهُ
فـي زهْرَةٍ..
فـي ضِياءٍ فرَقّ
لـِحالـي والْتأَمَ الشّمْلُ.
هاهُوَ.مَعي هُنا
وهُناكَ مُنْسابًاً فـي
نـهْرٍ مُبَعْثَراً فـي
شجَرٍ وعَلى حجَرٍ..
فـي نَوافيرَ جذْلـى
فـي عتْمَةٍ وفـي
غيْمَةِ عِطْرٍ..
وَبِألْوانٍ أُخْرى
فـي أُفُقٍ آخَرَ..
معْلوماً فـي السّرائِر
كَنَشْوَةٍ معْرِفِيّةٍ
وفي دفْتَرِ الأحْزان.
كيْف أتّقيه فـي
طُيوفٍ ترْمشُ..
وفـي خفْقِ جناحٍ؟
كيْف أُخْفي صبْوَتـي
كأنـّما أفْرَطْتُ فـي
الشُّرْبِ والجُرْح زاهٍ..
بِضِياءِ الناّر تحْتَ
الرّيحِ والمَطَر؟
لقَد نادانـي فـي
التّيه ذو الجَمال
الخَفِيِّ والظّاهرِ..
حيْثُ يَصْعبُ عَلى
رِياضَة الفِكْر كأنّما
هُو صخورٌ وشَمْس
أو سِرٌّ كَبير..
أفْلاكهُ المُسْتَثارَة فـي
الْكَوْنِ لا ترْسو..
يفوحُ فـي زهْرٍ
وهُو بِلاهَوادَةٍ كاللُّجِّ..
بَحْرٌ كُلِّيُّ القُدْرَةِ
وبِالعُمْقِ مكْنونُ
#محمد_الزهراوي_أبو_نوفله (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟