بلقيس خالد
الحوار المتمدن-العدد: 6868 - 2021 / 4 / 13 - 02:18
المحور:
الادب والفن
الآن....
ما أن أرى طبعات جديدة لمؤلفات جبران خليل جبران.. أتذكر طفولة قراءاتي
المنزلية: جبران.. والمنفلوطي وروايات أرسين لوبين وروكامبول...وغيرها.
هذه الأسماء كانت يتداولها والدي مع أخوتي .. ومن دون قصد منهم تعلق إنصاتي
بشخصية (سلمى كرامة) في رواية الاجنحة المتكسرة، من خلال أحاديثهم عنها.
وسهرتُ ذات ليلة هادئة من ليالي أوّل الصيف مع الأجنحة المتكسرة فتساميتُ
في خيال لذيذ تدفق من السطور إلى روحي ومخيلتي.
وبعد أيام تناولتُ (عرائس المروج) فمسكني والدي من معصمي وقال بكل حنوه : دروسك أولا. يومها
كنت في الاول متوسط, لكنني ما أن غادر والدي البيت إلى المقهى.
حتى خطفت (عرائس المروج) وانزويت في غرفة الاستقبال.
الآن وتحديدا في السنة الأولى من جائحة كورونا، وابنتي ترتب مكتبتي
تناولت الاعمال الكاملة لجبران خليل جبران.. تصفحتها تراءت لي مسافة ً بين عيوني والكتاب الذي بين يدي..
حاولت ُ القراءة اتسعت المساحة ُ بين عيني وصفحة الكتاب .
فركت عيني بكفيّ اليمنى وبحثت عن كتاب (النبي).. المسافة ذاتها
أين الخلل؟
لايوجد خلل في مؤلفات جبران
ولا يوجد خلل في قراءتي
مؤلفات جبران مكتوبة لمرحلة عمرية معينة
أنا تجاوزتها مرتين.. من ناحية السن ومن ناحية خبرتي في القراءات المتنوعة
تبقى لجبران قيمته الثقافية الكبيرة
ومن حق الوعي الثقافي أن يكتفي من مؤلفات جبران..
:ذلك ما قلته... وأنا اعيد الى الرفوف صمت الكتب.
#بلقيس_خالد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟