-حروب -المؤمنون الجدد

مرح البقاعي

الحوار المتمدن-العدد: 1629 - 2006 / 8 / 1 - 11:55
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    

برقية مرح البقاعي إلى مؤتمر غزة ـ بيروت الذي سيعقد تحت شعار : لا لقتل الإنسان

إنه الدم مختلطا في جيناته بين عربي وأعجمي لا فرق بينهما إلا في لغة خطاب الله .. وإنها خرافة الاستعلاء وتفوق الحديد على اللحم المنكفئ على أوجاعه الزاخرة.. وإنه الدمار "الذكيّ" الذي يقونن آلة الحرب الماكرة فيحيل الأجساد إلى محارات للموت المدبلج بلغة لا يفهمها إلا القتلى.. وإنها هيستيريا إبادة "الآخر" لاختلاف زاوية قِبلته التي يتجه إليها في سلامه مع الرب.. وإنه العالم المسدود القلب يغالب ضربات القتل المستعر في الجهات المقدّسة.. وإنها عنجهية "النفطي" تكابر على مشهد التصفية الجماعية وتضخ ملياراتها لإعادة بناء الحجر فوق مزق من بشر.. وإنها سلطة النار التي تدفع في اتجاه الهاويات الفاغرة.. وإنه العهر السياسي الذي يلوذ بورقة توت مؤتمرات إسعافية جوّالة لستر عورته الجائرة.. وإنها التراتيل المريمية تغسل جثث أطفال لم يتمكنوا من استقبال فجر آخر.. وإنه الانجراف إلى قدريات العالم الجديد المفتوح على قبور الشرق الأوسط المخدوع بأولياء أمره الخدّج.. وإنها الظلمات يدخلها القرن من بوابة الغاب الإلكترونية.. وإنها ثقافة التهويش التي تنتهجها الشاشات العربية باستعلاء القادرعلى إدارة المعركة من غرف الكونترول المرصودة.. وإنها الظلمات الكونية ندخلها بتسلط "الضاري" من نفوسنا المدربة على قهرها الذاتي.. وإنها الحرب تعوّم عملة الموت يغطيها الذهب العربي في مساحات من رمال متحركة و"مؤمنون جدد".

#مرح_البقاعي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات