أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - أحمد الناصري - كوندليزا رايس في غرفة العمليات الحربية الصهيونية















المزيد.....

كوندليزا رايس في غرفة العمليات الحربية الصهيونية


أحمد الناصري

الحوار المتمدن-العدد: 1629 - 2006 / 8 / 1 - 11:56
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


علينا كشف الحقيقة الكاملة للناس، في وقتها المناسب، وليس بعد فوات الأوان، أوبعد نقلها الى الملفات السرية والمغلقة، أوتحولها الى ذكريات ووثائق تاريخية، والإبتعاد عن التخفيف واللفلفة والتقطيع والإجتزاء المقصود الذي يمارسه الإعلام العربي الرسمي منذ دهور طويلة، وعلينا وضع الحقائق بين أيدي الناس وتحت تصرفهم، لتكوين وعيهم التاريخي الحقيقي، أزاء مصيرهم ومصالحهم وما يحيط بهم، حيث لايمكن أن تتم المواجهة بوعي مزيف وناقص، ومن دون تلك الحقائق الكاملة والتامة .
العدو أو( الأعداء ) من كل الصنوف والدرجات والألوان يساعدنا الآن في تسهيل معرفة المواقف الحقيقية للجميع ونواياهم وتوجهاتهم، فقباحة الموقف الأمريكي، أي موقف الإدارة الأمريكية الحالية واضح ومكشوف، وهو يصدر أوامره العسكرية للعدو، ويمده بجسور جوية سريعة وفعالة من العراق وقطر والسعودية والبحرين والمحيط الهندي وبريطانيا وأوربا، كما يمنع مجلس الأمن من أصدارأي موقف لو بسيط يدين العدوان ويوقفه فوراً، أو يدين قتل رجال الأمم المتحدة في لبنان، كما يأمر الأنظمة العربية الخانعة في مصر والسعودية لكي تقف رسمياً وإعلامياً ودينياً، من خلال الفتاوي الجائرة، ضد المقاومة اللبنانية والفلسطينية، تحت ذرائع مخزية، أطلقها ( موسخ ) الحرميين وقبيلة البنادرة، والخائع الكبير حسني مبارك .
أحياناً يتقصد العدو في نشر خبرما أو معلومة ما، لتصل الى نقطة معينة أو هدف معين، وإلا كيف لنا أن نقرأ خبر ، إن كوندليزا رايس كانت مجتمعة مع وزير العدوان الصهيوني، عندما سمعت بمذبحة قانا ؟؟ أين يكون وزير الحرب في هذه الحالات، وفي هذه اللحظات ؟؟ هل سيكون في موقع أو مكان آخر غير غرفة العمليات الحربية؟؟ وللعلم فإن رايس عضو في مجلس الأمن القومي الأمريكي الذي يتخذ القرارات العسكرية الإستراتيجية، والذي يشتمل على وزارات الدفاع ( البنتاغون) والخارجية والمخابرات المركزية الأمريكية. إذن فقد كانت رايس معه في غرفة العمليات الحربية العدوانية، حيث المكان الطبيعي لوزير العدوان والحرب، وحيث يقود ويصدر أوامره ويتابع النتائج، إذن كوندليزا رايس تساهم في العملية مباشرة، إضافة الى الجهد العسكري الواسع لأمريكا في هذا العدوان.. وكوندليزا ربما سمعت بالأوامر تصدر للطائرات المغيرة على قانا، وشاهدتها من على شاشات غرفة العمليات التي تتابع الطائرات،،( لأن الوقت لايستغرق غير دقائق بين إنطلاق الطائرات الحربية وعودتها !! ) وربما صفقت وقفزت من الفرح لنجاح الغارة ، ورفعت نخب الطيار العائد من المذبحة!! وقد إكتمل المشهد عبر منع مجلس الأمن الدولي ( أقرأ) الأمريكي، أو الخاضع لإمريكا في أحسن تقدير وتوصيف، ومنع وشل هيئة الأمم المتحدة في بيتها العالمي، من أصدار موقف لفظي لإدانة الجريمة الصهيونية الجديدة، أو المطالبة بتحقيق رسمي كما في مجزرة قانا الأولى والتي طرد بطرس غالي على أثره من رئاسة الأمم المتحدة، وكذلك الإستمرار في منع أصدار قراراً لوقف إطلاق النار، والإكتفاء بإرسال المساعدات الإنسانية، التي لاتصل بسبب منع العدوان لها.
المشهد واضح، بل بالغ الوضوح، وربما إعتقتدت الإدارة الأمريكية إن الوقت بات مناسباً لإعلان موقفها العلني تجاه الأحداث الجارية من دون مدارات أو مواربة، بسبب ضعف وجبن الموقف العربي عامة، والموقف الرسمي خاصة، وبسبب دخول السياسة الأمريكية مرحلة جديدة، تتسم بالفجاجة والمباشرة، بسبب إنتصارها في الحرب الباردة، وبقاءها حتى اللحظة القوة الوحيدة الغاشمة والوحشية في العالم، وهذه سمة بارزة من سمات العولمة ( الأمريكية ) الراهنة، والتي سوف تواجهها الشعوب بقوة وبصبر حتى إيقافها وإسقاطها، وتبديد الوهم الرأسمالي حول السيطرة على العالم وإستغلالة، وكتابة الصفحة الأخيرة من التاريخ .
في هذه اللحظات القاسية من المعركة العسكرية الدائرة في جنوب لبنان، وبعد الفشل التام للمخطط العسكري في قلب المعدلات على الأرض، بسبب صمود المقاومة الرائع، تتحرك رايس من جديد، وتطرح نفس الدفتر السابق، ونفس الشروط السابقة، بينما تتحرك العربة الأوربية ببطء شديد ومؤسف، مع إنتقادات وإشارات عن إفشال مؤتمر روما، وكلام متلعثم ومشوش عن مجزرة قانا الجديدة . لكن كل هذه الجهود والتحركات لم تفلح للآن في إتخاذ قرار وقف إطلاق النار الفوري والطبيعي في هذه الحالات الخطيرة .
ربما تؤدي مجزرة قانا الى التفكير والإستعجال في وقف إطلاق النار، كما حصل بعد مجزرة قانا الأولى في نيسان 96 ، ربما تكون هذه المجزرة خاتمة للأحزان والمأساة الحالية، لكن علينا الحذر من قساوة وغدر ووحشية العدو الجبان، لكي لا يحقق أي إختراق أو إنجاز ما، ولو في اللحظات الأخيرة للعدوان، لأن العدو كيان عدواني حاقد، لايسلّم بهزيمته بسهولة .
خبر عاجل : العثور عل 26 جثة في بلدة الصريفا في الجنوب اللبناني، وربما سيصل الى 40 جثة، وقد مر على قتلهم أكثر من عشرة أيام، بعد تدمير حي كامل في البلدة، وتحولة الى مقبرة جماعية . هل نحن أمام مجزرة جديدة ؟؟ وكم من الجثث المطمورة تحت الأنقاض والردم في كل الجنوب والضاحية الجنوبية وعموم لبنان ؟؟ سيتفاجيء العالم من هول الجريمة وسعتها، والتي سوف تتكشف بعد أيقاف العدوان .
سؤال الى الروح النتن والقلب الميت بن جبرين : عماء قلبك وروحك ماذا أبقى للبصيرة ؟؟ العمى .
الى الطفل المعجزة سعد بن الحريري : أطمأن سوف تساهم في ( إعادة إعمار لبنان ) من جديد، كما فعلت شركات السولدير النظيفة !!
الى الولد اللاهي وليد جنبلاط : تذكر مواقف وتراث وتجربة جنبلاط الأب الوطنية .
الى ( اليسار الديمقراطي اللبناني ) أقرأوا بإمعان وموضوعية رسالة الياس خوري وزياد ماجد، إقرأوا موقف الحزب الشيوعي اللبناني الوطني .. أقرأوا الواقع بعيداً عن التأثيرات والإرتباطات الخارجية.. الشعب اللبناني المكان والحاضن الطبيعي لليسار الوطني اللبناني، خسارتكم ستكون فادحة لولم تنجحوا في التعرف على الواقع بشكل سليم، يقودكم الى موقف طبيعي وسليم من مصالح الشعب اللبناني .
بعد تراجع مرض إنفلونزه الطيور الخطيرعن المنطقة والعالم، داهمنا من جديد مرض إنفلونزه الصهيونية، بل طاعون الصهيونية، بل قل سرطان الصهيونية القاتل !!



#أحمد_الناصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مجزرة قانا الجديدة : الأمريكي والصهيوني يكرع الدم اللبناني ب ...
- كلمة : إطردوا كوندليزا رايس، وأمنعوا القوات الدولية في الجان ...
- كلمة : المقاومة اللبنانية باقية، ولواء كولاني الوحشي ينهزم، ...
- بيروت مربع الوجود والبقاء والحياة
- المنطقة تحترق والعالم الرأسمالي يتفرج وينتظر ويخطط للمستقبل
- مراجعة للماضي القريب - آثار الحقبة الفاشية والحروب والحصار و ...
- غزة خيمتنا الأخيرة .. غزة خيمتنا الجديدة !!
- كلمة : ملاحظات أولية بصدد ما يسمى - مشروع المصالحة والحوار ا ...
- كلمة : المذابح مستمرة ، ودائماً هناك شاهد وكاميرا !!
- رسالة مفتوحة : الوطن تحت الخطر الداهم ، وفي الدرجة الحرجة .
- كلمة : مذبحة مدينة حديثة من منظور وطني وقانوني وإنساني
- كلمة : بلير والنفاق السياسي بين المزرعة الخضراء والبيت الأبي ...
- عن الحرب والحب . أو كيف نرتق الجرح ؟؟
- رسائل واستغاثات من الوطن ، وقضية أخرى .
- حكمت السبتي : صوت مغسول بالماء وممزوج بالحنين والطقوس الجنوب ...
- كلمة : هل سقط الاحتلال ؟؟
- تنوية وتصحيح وإعتذار - عن الشهيد منتصر
- كلمة : الاتجاه الرئيسي للوضع السياسي في بلادنا وتعمق مأزق ال ...
- بشتآشان : مكان خالد في الذاكرة الوطنية
- حال المدن العربية البائسة كإنعكاس للوضع العربي المتردي


المزيد.....




- مزارع يجد نفسه بمواجهة نمر سيبيري عدائي.. شاهد مصيره وما فعل ...
- متأثرا وحابسا دموعه.. السيسي يرد على نصيحة -هون على نفسك- بح ...
- الدفاع الروسية تعلن حصيلة جديدة لخسائر قوات كييف على أطراف م ...
- السيسي يطلب نصيحة من متحدث الجيش المصري
- مذكرات الجنائية الدولية: -حضيض أخلاقي لإسرائيل- – هآرتس
- فرض طوق أمني حول السفارة الأمريكية في لندن والشرطة تنفذ تفجي ...
- الكرملين: رسالة بوتين للغرب الليلة الماضية مفادها أن أي قرار ...
- لندن وباريس تتعهدان بمواصلة دعم أوكرانيا رغم ضربة -أوريشنيك- ...
- -الذعر- يخيم على الصفحات الأولى للصحف الغربية
- بيان تضامني: من أجل إطلاق سراح الناشط إسماعيل الغزاوي


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - أحمد الناصري - كوندليزا رايس في غرفة العمليات الحربية الصهيونية