|
الدول الثماني الأسلامية تجربة اقتصادية ثمينة
طاهر مسلم البكاء
الحوار المتمدن-العدد: 6866 - 2021 / 4 / 11 - 01:16
المحور:
الادارة و الاقتصاد
يقدر عدد الدول التي تضم غالبية مسلمة بأكثر من 50 دولة ،وهم وان يدينوا بالأسلام غير ان السياسة، والمذهبية ،والفتن السلبية تفرقهم بشكل كبير،وتحد من تعاونهم اقتصاديا ً ، فماذا لو تعاونوا بالممكن ،على الأقل تعاون أقتصادي ،و الذي تتجه شعوب الأرض اليه اليوم لما فيه فائدة مشتركة لشعوبهم . فكرة التأسيس تركية : ــــــــــــــــــــــــــــــ هذه الأفكار قد تكون هي من راودت فكر رئيس الوزراء التركي الأسبق نجم الدين اربكان عام 1997 عندما اطلق فكرة تأسيس مجموعة الدول الثماني الإسلامية النامية ، وتضم : مصر، ونيجيريا وباكستان، وإيران، وإندونيسيا، وماليزيا، وتركيا، وبنغلاديش،و يبلغ عدد سكان دول المنظمة أكثر من مليار نسمة أى ما يوازي 14% من سكان العالم، تهدف المنظمة إلى تدعيم العلاقات الاقتصادية والاجتماعية بين الدول المنظمة ،،وقد جعلت العضوية مفتوحة . وتهدف مجموعة الثمانية إلي تحسين موقف دولها النامية في الاقتصاد العالمي لتكون نظيرًا للاتحاد الأوربي والولايات المتحدة، وتعمل على تنويع وخلق فرص جديدة في العلاقات التجارية، وتعزيز المشاركة في صنع القرار على الصعيد الدولي، وتوفير أفضل مستويات المعيشة ، ويمتد التعاون الى المجالات الرئيسية وهي : المالية، والخدمات المصرفية، والتنمية الريفية والعلوم والتكنولوجيا، والتنمية الإنسانية، والزراعة، والطاقة، والبيئة، والصحة . وحسب الأمين العام لمنظمة مجموعة الثماني الإسلامية، داتو كو جعفر شعاري، في مقابلة مع الأناضول فأن : - التجارة البينية لدول المجموعة زادت 6 مرات في عقدين . - المنظمة تستهدف رفع التجارة بين دولها إلى 30 بالمئة على الأقل ،عبر تنظيم اتفاقيات للتجارة التفضيلية بين الأعضاء . - المجموعة تستحوذ على 10 بالمئة من الاستثمار الخارجي العالمي . و أن بلدان المجموعة تحتوي على إمكانات سياحية تزيد عن 100 مليار دولار . ,وبحسب شعاري فأن بلدان المجموعة تمتلك فرصا وإمكانيات كبيرة، ومن المتوقع أن يشكل عام 2021 م بداية جديدة لمجموعة الثمانية والدول الأعضاء بعد تجاوز جائحة كورونا"، كما أن المجموعة تتبنى شعارات، السلام عوضا عن الحرب، والحوار بدلا من الصراع، والعدالة والتنمية عوضا عن ازدواجية المعايير، والمساواة عوضا عن النظرة الفوقية، والتقاسم بدلا من الاستغلال، وحقوق الانسان عوضا عن الاضطهاد والتسلط، وسيادة الحرية والديمقراطية. البداية ضعيفة : ـــــــــــــــــــ ظلّت المنظّمة تعقد مؤتمرها كلّ سنتين بالتناوب بين البلدان الثمانية، لكنّها لم تتحرّك كثيراً للأمام وفق الأهداف التي كان طمح إلى الوصول اليها السيد أربكان . رغم ذلك، فقد سمعنا بعض التصريحات المشجعة تأتي بين الفينة والأخرى؛ فمثلاً أعلن الأمين العام للمجموعة، داتوك جعفر كوشاري، أنَّ الدول الأعضاء ستعمل من خلال "نظام الدفع بالبطاقات"، الذي يقترح استخدام العملات المحلية، وفي بداية 2019، قال أيضاً إنَّ المجموعة طوَّرت بطاقة دفع تدعى "D8P Card"، انطلاقاً من فكرة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حول استخدام الدول الأعضاء عملاتها المحلية في التعاملات التجارية فيما بينها ، ويتوقع الأمين العام بأن تصبح "مجموعة الدول الثماني الإسلامية النامية" واحدة من أكبر التكتلات الاقتصادية بحلول العام 2050 م . المراتب الأقتصادية العالمية : ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ وبحسب كوشاري، ستحتل الصين عام 2050 المرتبة الأولى عالمياً في الاقتصاد، تليها الهند، ثم الولايات المتحدة، تليها إندونيسيا بالمركز الرابع، في حين ستأتي تركيا في المرتبة الـ11، ونيجيريا في المرتبة الـ14، ومصر في الـ15، ثم باكستان وإيران في المرتبتين 16 و17 على التوالي، وبنغلاديش بالمركز 23، وماليزيا في المركز 24. وهذا العام وخلال اجتماع القمة العاشرة للمجموعة، التي تستضيفها بنغلاديش عبر الوسط الافتراضي ، دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إلى تجديد مجموعة الدول الثماني الإسلامية النامية وفق المتطلبات الراهنة . وتابع : "يجب أن نركز على التجارة بالعملات المحلية من أجل حماية بلداننا من المخاطر الناجمة عن أسعار الصرف". ولفت إلى إمكانية تفعيل فكرة إنشاء بنك إسلامي كبير على أساس منصة إلكترونية تلبي في آن احتياجات السيولة للمؤسسات المالية الإسلامية وتمويل البنية التحتية المتزايدة في العالم الإسلامي . ماذا لو كان هناك تعاون لجميع الدول الأسلامية ؟ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ اثبتت صور التعاون الدولي الحديث اهمية التكتلات وخاصة الأقتصادية في مواجهة الصعوبات والمشاكل الناتجة عن الصراع الدولي ، كما ان الدول المنفردة تتعرض الى حصارات اقتصادية ومالية مدمرة ، وبالتالي فالتعاون على اساس الكتل الكبيرة سيبعد الكثير من الصعوبات ، فعلى مستوى ثمان دول ،وان يكن التعامل ابتدائيا ً ،غير انهم يعترفون بأن هناك فوائد تعود على شعوب تلك الدول ،والسؤال الملح ماذا لو تحولت الدول الأسلامية بمجموعها الى دول فاعلة من حيث التعاون الأقتصادي ، وتركت الأجتماعات الغير مجدية التي لايخرج منها سوى التنديد الفارغ ؟!
#طاهر_مسلم_البكاء (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
غلق قناة السويس هل كان مدبرا ً ؟
-
الحب نور سماوي يتخلل ارواحنا
-
درس للمطبعيين
-
لحظة غارقة بالدموع
-
ازمة غلق قناة السويس والحاجة الدولية الملحة الى ميناء الفاو
...
-
من المسبب في هبوط قيمة الدينار العراقي ؟
-
الحب والقدر
-
تضحيات المرأة ويوم المرأة وعيدالأم
-
عيد الربيع قديما ً وحديثا ً
-
عش الدبابير ..عشرة سنوات على الحرب السورية
-
لغز زيارة البابا الى بلاد سومر المملوءة بالألغاز
-
ماذا تمثل المرأة للرجل ؟..بمناسبة عيد المرأة
-
لايريدون لزيارة البابا للعراق ان تتم !
-
رؤية الكون بين العلم والدين
-
بين زيارة البابا وواقع مدينة الناصرية
-
حكومة العراق تحاصر شعب العراق اقتصاديا ً !
-
بايدن أم ترامب، ماذا يجني العرب ؟
-
ميناء الفاو يوحد العراقيين
-
ميناء الفاو الكبير، نفط العراق الدائم ..سينجز بأرادة وطنية
-
هل تخطئ ايران وحلفائها بالأستسلام لحصار مدمر ؟
المزيد.....
-
اختلاف مسارات البنوك المركزية: الولايات المتحدة ثابتة وأوروب
...
-
الجزائر وموريتانيا توقعان على مذكرة تفاهم لاستكشاف وإنتاج ال
...
-
أسهم أوروبا عند ذروة قياسية بعد خفض الفائدة
-
رابطة الكُتاب الأردنيين في -يوبيلها- الذهبي.. ذاكرة موشومة ب
...
-
الليرة السورية تسجل 9900 أمام الدولار في السوق الموازية للمر
...
-
20 مليار دولار صادرات تركيا إلى أفريقيا العام الماضي
-
سعر جرام الذهب عيار 21 سعر الذهب اليوم في محلات الصاغة
-
تقارير أمريكية: الولايات المتحدة تتقهقر اقتصاديا أمام -بريكس
...
-
رئيس البرازيل: سنرد بالمثل إذا فرض ترامب رسوما جمركية
-
المغرب يطلق 20 مشروعا استثماريا بقيمة 1.7 مليار دولار
المزيد.....
-
دولة المستثمرين ورجال الأعمال في مصر
/ إلهامي الميرغني
-
الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل
/ دجاسم الفارس
-
الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل
/ د. جاسم الفارس
-
الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل
/ دجاسم الفارس
-
الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي
...
/ مجدى عبد الهادى
-
الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق
/ مجدى عبد الهادى
-
الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت
...
/ مجدى عبد الهادى
-
ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري
/ مجدى عبد الهادى
-
تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر
...
/ محمد امين حسن عثمان
-
إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية
...
/ مجدى عبد الهادى
المزيد.....
|