أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد عبدول - مقتطفات من حياة رجل ... اسمه صدام















المزيد.....

مقتطفات من حياة رجل ... اسمه صدام


احمد عبدول

الحوار المتمدن-العدد: 6865 - 2021 / 4 / 10 - 23:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد ان انهى صدام دراسته الابتدائية في تكريت عام 1955 انتقل بعدها للسكن مع خاله خير الله طلفاح في العاصمة بغداد في جانب الكرخ منطقة التكارتة
التحق بعد ذلك بالمتوسطة وعمل صبي داخل مقهى (جايجي) في المنطقة القريبة على سينما بغداد مقابل مطعم باجة ابو طوبان ثم ما لبث ان انضم الى عصابة اجرامية كان افرادها يلتقون في هذا المقهى الصغير وهم كل من :
1ـ علي ماما : وهو ابرز شقي من اشقياء منطقة الجعيفر في جانب الكرخ وكان يتخذ من صدام عاهرا له مقابل توفير الحماية له ويذكر ان علي ماما كان كلما سكر تفاخر بأنه كان يمارس الشذوذ مع صدام .

2ـ قيس الجندي : بعد استلام صدام السلطة انضم قيس الجندي الى مكتب العلاقات الذي اسسه صدام فيما بعد واسماه بعد ذلك جهاز المخابرات حيث ارخى صدام العنان للجندي لابتزاز المواطنين وتخويفهم يقول الكاتب فائز الخفاجي في كتابة (بعثيون عراقيون اغتالهم صدام ) الصادر عن مكتبة المجلة في بغداد ( لا زلنا نذكر في يوم من ايام الستينيات كيف ان رفيق صدام الشقاوة قيس الجندي كان يسير في شوارع الكفاح والناس والسيارات تفر من امامه بينما كانت المحال تغلق ابوابها )
3ـ حمودي الاقجم : بعد استلام السلطة من قبل صدام انضم الاقجم الى مكتب العلاقات الذي اسسه صدام والذي سمي بعد ذلك بجهاز المخابرات حيث اطلق صدام يده في ارهاب الناس وترويعهم ثم راح يتخذ من حماية ملاهي العاصمة صنعة له مقابل اتاوات يقول الخفاجي ( انه في احد الايام تحرش الشقي الحاج هادي نعمان بإحدى العاملات في احد ملاهي بغداد التي يحميها الاقجم فما كان من الاخير الا ان ذهب للحاج هادي ثم اخذ يضربه على وجهه بواسطه قنينة الخمر التي كان يحتسي منها حتى فارق الحياة .
4 ـ طالب ابن ماهية : وهو احد اخطر شقاوات منطقة الفلاحات انضم ايضا الى مكتب العلاقات بعد استلام صدام للسلطة .
5 ـ بسام المعيدي انضم لمكتب العلاقات كذلك .
6ـ خالد دونكي : احد اشقياء منطقة الكرخ انضم ايضا الى مكتب العلاقات فيما بعد .
7ـ محمد نجم الملقب ب(محمد شعيطة) انضم كذلك الى مكتب العلاقات
وهو لاعب كرة قدم معروف شعبيا .
8 ـ صدام حسين التكريتي : والذي كان اصغر افراد العصابة سنا .

ولإثبات قدرات صدام الاجرامية قام خلال المرحلة المتوسطة من الدراسة قتل احد مدرسيه عندما اطلق الرصاص عليه اثناء الدوام وتم طرده على اثر تلك الجريمة وفي احد الايام قرر افراد العصابة ان يقوموا بتسليب رجل افندي كان يتمشى بالقرب من مدخل سينما ( ريجن) القريبة من مدخل جسر الاحرار في الصالحية فانهالوا عليه ضربا بعد ان اسمعوه بعض الكلمات النابية وراحو يطعنوه بسكاكينهم فلما سقط ارضا سلبوا نقوده وخاتمه وساعته عندها هرع الناس لنجدته لكنهم وجدوه قد فارق الحياة فأخبر الاهالي مركز شرطة الرحمانية ليتم القاء القبض على افراد العصابة داخل مقبرة الشيخ عمر وهم يحتسون الخمر ويتعاطون الحبوب المخدرة واللواط وقد ثبت من خلال مجريات التحقيق انهم قاموا بعدة جرائم وسرقات في منطقة الرحمانية بالقرب من مبنى سينما (زبيدة) واعمال سلب ونهب في ساحة المتحف ومتنزه المطار القديم بالقرب من مبنى المحطة العالمية وتم الحكم على افراد العصابة بأحكام متفاوتة وقد حكم على صدام بالسجن لمدة عام واحد كونه حدثا لم يتجاوز سن ال ( 18 عاما) وقد قضى محكوميته بين سجن الاحداث وموقف مركز الرحمانية الذي كان آمره المفوض (صالح) والذي روى تلك التفاصيل قبيل وفاته وتجدر الاشارة الى ان ولادة صدام انما كانت في عام 1939 وليس عام 1937 كما يدعي هو فقد اكمل صدام الابتدائية عام 1955 ولو كان تاريخ ميلاده 1937 لكان عمره اثناء المحكمة (18) عاما ولحكم علية كراشد وليس كقاصر .
كان طلفاح خال صدام ممتعضا من ابن اخته امتعاضا كبيرا بعد خروجه من السجن لا سيما ان سيرة صدام اخذت تزداد سوءا حيث اخذ اخواله في منطقة التكارته في بغداد يطلقون عليه لقب دوحي لتسكعه داخل الحانات والازقة حتى اوقات متأخرة من الليل فما كان من طلفاح الا ان قرر طرده الى تكريت حيث امه وزوجها (ابراهيم الحسن ) الذي كان يكرهه كرها شديدا لذلك لم يمكث صدام في تكريت سوى مدة وجيزة ليعود الى العاصمة بغداد ليعمل جابي باص خشبي مع السائق (كريم لعابة) في كراج العلاوي خط (رحمانية ـ كاظمية) .
وقد كان كريم لعابة منحرفا مولعا بحب الصبيان فكان له ما يريد مع صدام بعد ذلك عاد صدام يلتقي بالمقهى التي كان يعمل بها قبيل دخوله السجن وصادف ان تم الافراج عن رئيس العصابة وهو (طالب ابن ماهية) وسرعان ما عاد افراد العصابة للاجتماع بعد انضم لهم افراد جدد وقد وقعت حينها حادثة ملهى الفارابي الشهيرة الذي كانت تديره المطربة (لميعة توفيق ) حيث رفض افراد العصابة قطع التذاكر لدخول الملهى فلما منعهم الحارس المدعو ( سلمان توفيق ) شقيق المطربة لميعة توفيق من الدخول قاموا بضربه وجردوه من سلاحه وقيدوه الى احد الكراسي وقطعوا خط الهاتف ثم دخلوا فاغتصبوا المدعوة (بدرية محمد) امام انظار الحضور وقد استطاع احد الحضور ان يفر بجلده ليخبر مركز شرطة البتاويين فأصدر قاضي تحقيق البتاويين امر قبض على افراد العصابة بعد التعرف عليهم من صاحبة الملهى وهم كل من :

1ـ طالب ابن ماهية.
2ـ قيس الجندي .
3ـ بسام المعيدي .
4 ـ علي جبار محمد الكردي (عضو جديد )
كان الكردي يعرف مقدار شذوذ صدام الجنسي فكان يحتقره احتقارا كبيرا يقول المؤلف الخفاجي ( بعد استلام صدام للسلطة قام بتكليف قاتل مراهق عمره (15) عام لقتل (علي جبار محمد الكردي) عندما اطلق عليه النار داخل سيارته بجوار زوجته وبعد ذلك قام صدام بتصفية الاخ الاصغر لجبار وهو فتاح الكردي على يد رجال الامن العامة وبعد مقتل الاخوين اتصلت اختهم هاتفيا بصدام وطلبت منه ان لا يقتل اخيها الثالث ستار لأنه لم يكن شقيا .

5 ـ محيي مرهون : الذي اصبح شقيا بعد مقتل اخيه الاصغر وقد انضم لاحقا لمكتب العلاقات الذي اسسه صدام وتم منحه رتبة ضابط في المخابرات في حقبة السبعينيات الا ان صدام سرعان ما غضب عليه لتنتهي عائلته قتلا حيث تم ذبح ابنتيه اما ولديه فقد تمت تصفيتهما في حادثين منفصلين ثم قتلوه مع من يريدون قتله في احداث ابو طبر .
6 ـ محمد فاضل الخشالي الملقب ابو زكية
7 ـ صدام حسين التكريتي : كان هؤلاء افراد العصابة الجديدة
بعد ارتكاب حادثة الملهى عمل المحامي البعثي (فيصل حبيب الخيزران) على تعليق القضية وساهم الخيزران على عمل تطوير عمل العصابة وجند افراد العصابة لتصبح بعد ذلك منظمة ارهابية رسمية اطلق عليها اسم منظمة (حنين) وهي الذراع المسلح لحزب البعث والمسؤولة عن الاغتيالات وبعد استلام صدام للسلطة تم تطوير تلك المنظمة حيث اطلق عليها مكتب العلاقات العامة ومن ثم جهاز المخابرات العامة وقد سارع عدد من المشبوهين والمجرمين والمنحرفين بالانخراط لصفوف تلك المنظمة وبعد خروج صدام من السجن انضم الى منظمة الفتوة للاغتيالات والتي اسسها الرئيس المصري جمال عبد الناصر في العراق .
كان العقيد رشيد عالي الكيلاني الذي هرب من العراق الى مصر على خلفية انقلابه العسكري عام 1941 محتفظا بعلاقات وطيده مع بعض الجواسيس ومنهم خير الله طلفاح الذي حكم بالسجن بتهمة التجسس لصالح النازية وفي عام 1957 وبتشجيع من طلفاح والمحامي حبيب فيصل الخيزران انضم صدام الى حزب البعث ثم التحق بمنظمة الفتوة وهي منظمة ارهابية على غرار منظمة شبيبة هتلر في بغداد للتدريب على عمليات الاغتيالات وقد شكلت بإيعاز من الرئيس المصري جمال عبد الناصر آنذاك بشكل مباشر وذلك لتدريب البعثيين والقوميين الناصرين على اغتيال الزعيم عبد الكريم قاسم الذي رفض قيام الوحدة مع مصر وسوريا بقيادة ناصر .
في تلك الاثناء باشر صدام بالتدريب على الاغتيالات فكان اول اغتيال له لمسؤول الحزب الشيوعي في تكريت (سعدون الناصري ) وقصة اغتياله ترتبط بإحداث سجن طلفاح لمدة عام بتهمة التجسس للنازيين عام 1941 حيث تم طرده من وظيفته وفي عام 1954 تم تغيير ولاء طلفاح من جاسوس نازي الى جاسوس بريطاني وفي هذا الوقت عمل كاتبا على آلة الطابعة داخل السفارة البريطانية وبعد 14 تموز 1958 اعيد طلفاح لوظيفته كمعلم في مديرية معارف بغداد ، كونه كان مفصولا سياسيا وبعد اشتداد الصراع بين قاسم والبريطانيين بسبب الكويت تم طرد العديد من الجواسيس من وظائفهم الى التقاعد وكان من بينهم طلفاح الذي اتهم ابن عمه (سعدون الناصري) في تكريت بانه من رفع عنه تقريرا مشيرا لجاسوسيته وهنا قرر طلفاح ان يقتل ابن عمه (سعدون الناصري)بواسطة صدام .
يؤكد الكاتب (ابراهيم الزبيدي ) صديق طفولة صدام والذي عاش معه سنوات طوال ، إن صدام قام باغتيال سعدون بإيعاز من خاله طلفاح عام 1958 ، وقال أيضا : عندما حضر صدام الى تكريت قادما من بغداد لداري وقد التقى بسعدون داخل المقهى وكنا سوية فكان لقاء حارا وقد جلس الاثنان على طاولة واحدة حيث استدان صدام من سعدون مبلغ دينارين وبعد ان خرجت انا وصدام من المقهى بقي سعدون داخلها ليخبرني صدام بانه ذاهب لبيت زوجة خاله - ليلى - ولكن في الساعة الخامسة فجرا جاءت الشرطة واخبروني ان سعدون قد قتل وانه قبل ان يلفظ انفاسه الاخيرة ذكر اسم صدام وقد قيدت افادتي وقلت اني ذهبت لداري ولم اعرف شيء عن ملابسات القضية وقد تم توقيف كل من صدام وخاله طلفاح وابنه عدنان كماتم توقيف لطيف اخو طلفاح ووجهت لهم التهم وقد دافع عن المتهمين المحامي (عبدالمحسن بوري ) الذي استطاع اطلاق سراحهم لعدم وجود شهود على الجريمة .



#احمد_عبدول (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بعض الامثلة والحكم والمواعظ التي كانت ترد على لسان والدتي (ر ...
- بعض الامثلة والحكم والمواعظ التي كانت ترد على لسان والدتي (ر ...
- بعض الامثلة والحكم والمواعظ التي كانت ترد على لسان والدتي (ر ...
- المطرب البكاء
- حديث عن الثقافة والمثقفين
- العجوز الحكيمة
- القطار في التراث الغنائي العراقي
- تواريخ سيئة
- موعد مع الموت
- اسقاط النظام الملكي في العراق .. هل كان لصالح العراق والعراق ...
- بطون وعقائد
- مدينة الحرية ايقونة الكرخ وموطن الابداع والمبدعين
- شكرا كورونا
- الخوف في قصائد الشاعر الراحل ...كاظم اسماعيل الكاطع
- هل يعد الحديث عن السنة والشيعة حديثا معيبا ؟
- الجريمة البشعة
- ما هو المطلوب من المتظاهرين في الوقت الحاضر ؟
- الجماهير والسلطة
- القوى المدنية على الأبواب
- لماذا لم يخرج معظم العراقيون في مظاهرات يوم امس ؟


المزيد.....




- معلقا على -عدم وجوب نفقة الرجل على علاج زوجته-.. وسيم يوسف: ...
- مشتبه به يشتم قاضيا مرارًا وسط ذهول الأخير وصدمة متهم آخر.. ...
- نائب رئيس الوزراء الصربي: لست -عميلا روسيا-
- -نيويورك تايمز-: التدريبات المشتركة بين روسيا والصين تثير قل ...
- بالضفة الغربية.. مقتل 5 فلسطينيين برصاص القوات الإسرائيلية ...
- -معاناتي لم تنته بخروجي من السجن، لكن فقط تغير شكلها- - أحد ...
- شاهد: الرضيعة ريم أبو الحية الناجية الوحيدة من عائلتها الـ11 ...
- صحيفة SZ: بولندا لم تقدم أي مساعدة في تحقيق تفجيرات -السيل ا ...
- بولندا والولايات المتحدة توقعان عقدا لشراء 96 مروحية -أباتشي ...
- -إسرائيل ترغب في احتلال سيناء من جديد-.. خبراء: لا سلام مع ت ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد عبدول - مقتطفات من حياة رجل ... اسمه صدام