أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سلطان الرفاعي - سلام لك يا مريم--في قانا--صبرا--حلبجة!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!














المزيد.....

سلام لك يا مريم--في قانا--صبرا--حلبجة!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!


سلطان الرفاعي

الحوار المتمدن-العدد: 1629 - 2006 / 8 / 1 - 11:48
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


---فآخر ما تذكرالأناجيل عن مريم في ذلك الأسبوع وقوفها على أقدام الصليب وهي تشهد وحيدها يموت ببطء ميتة مؤلمة . وبعد ما أظلمت السماء ، حملت مرتجفة جثة وحيدها بين ذراعيها.لقد خلد مايكل أنجلو ذلك المشهد في المنحوتة الرخامية الشهيرة وكأنها عربون تقدير لتلك (المريم) لالتزامها بارادة الله حتى النهاية . وقد أطلق الفنان على تبك المنحوتة اسم (بييتا) وهي لفظة ايطاليا معناها ((الأمانة)) . كانت مريم تلك السيدة الأمينة التي قالت ((نعم)) للرب وثبتت على عهدها حتى النهاية.

سلام لك يا مريم في قانا.
سلام لك يا مريم في لبنان.
سلام لك يا مريم في فلسطين.
سلام لك يا مريم في العراق.
سلام لك يا مريم صيرا وشاتيلا
سلام لك يا مريم في حلبجة
سلام لك يا مريم في كل مرة حملت وحضنت أطفالك الملائكة الشهداء الأبرار.
سلام لك يا مريم يوم كنت أمينة دائما على ما أودعك اياه الله من أطفال.
سلام لك يا مريم في تلك الليلة وفي كل ليلة تجلسين تحت سرير أولادك .
سلام لك يا مريم في ظلمة الليل وانينك وحزنك يلف المعمورة فيُحيل سكينة الليل الى نواح أبدي.
سلام لك في الصباح الباكر ، تهرعين لايقاظ أطفالك ، لأن وقت المدرسة قد أزف، وتصرخين بحرقة تُشعل كون، وقد تذكرتِ أنك ِ بالأمس قد واريتيهم التراب.
سلام لك وأنت تحملين ملعقة الدواء ، وتنفجرين بالبكاء والعويل، فقد رحل مريضك باكرا دون أن يشرب دواءه.
سلام لك يا مريم وأنت تحملين المكواة، ولكن ليس هناك أحد ينتظر بنطاله أو قميصه.
سلام لك يا مريم عندما تحملين العصا ، ولكن ليس هناك من تضربين.
سلام لك يا مريم ، في كل مرة تسمعين اسم من أسماء أطفالك، فينغرز النصل أكثر وأكثر في أحشائك.
سلام لك يا مريم في كل مرة تنظرين الى أم تجر أولادها خلفها.
سلام لك يا مريم في كل عيد.
سلام لك يا مريم في كل نظرة الى ثياب وألعاب وأسرة أطفالك.
سلام لك يا مريم في كل مرحلة من مراحل حياة أطفالك.
سلام لك يا مريم عندما يغرق قلبك في اليأس .
سلام لك يا مريم عندما يتحول كل نور في عيونك الى ظلام دامس.
سلام لك يا مريم في الرعب والخوف الذي يتسرب الى حياتك.
سلام لك يا مريم في كل مذبحة، ومجزرة، وميتة، زرفت فيها الدمع والدم.
--------------------------------------------------------------------------------------------
يبدو أن النزعة الى العنف عند الانسان توازي مقدار ضيق مدى التطور عنده. لا نعني بذلك الشعور عند الشخص بشيء من الخيبة لعدم تحقيق أمنية ما ، بل لعلقة للحياة بكاملها ، والحؤول دون العفوية في النمو ، والحرية الكاملة في التعبير عما يجول في قلب الانسان وعقله . للحياة ديناميكيتها الداخلية الخاصة؛ في ذاتها توق الى النمو والتعبير والعيش الحر. ويبدو أن هذا التوق ، اذا صُدت مسيرته ، تتحول قوة الحياة فيه الى مصدر عنف وخراب . فقوة الحياة وقوة العنف المميت ما كانتا يوما قوتين استقلت احداهما عن الأخرى ، ولكنهما دائما في تواصل يجعل من ضعف الواحدة قوة للأخرى . فبقدر ما تصدم قوة النمو عند المرء تتنامى عنده قوة العنف والخراب؛وبقدر ما تتحقق الحياة فيه ، تتبدد من حياته قوة العنف . فالعنف اذا وليد حياة لم تُعش.
اريك فروم=الهروب من الحرية.



#سلطان_الرفاعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فاذا حدث ووجدت كان صداها وانحصرت بين السريان وحدهم بحيث لم ت ...
- التجديدات اللغوية التي ابتدعها السريان-----أرباب الحضارةج5
- من علمني حرفا كنت له شاكرا----أرباب الحضارةج4
- لن ينقص احترامنا لك يا سيد---ولو قبلت الشروط الأمريكية-----
- اللؤلؤ المنثور في تاريخ العلوم و الآداب السريانية --أرباب ال ...
- باسم الله الرحمن ،وابنه المسيح ،وروح قدسه--أرباب الحضارة-ج1-
- متى نعترف أن اسرائيل هزمتنا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ...
- اللمعة الشهية في نحو اللغة السريانية =2=-مخطوط خاص بالحوار ا ...
- اللمعة الشهية في نحو اللغة السريانية-1--مخطوط نادر خاص الحوا ...
- ارسال حفاضات الى لبنى------
- الحوار المتمدن كانت هناك؟
- ولكن ماذا لو سمينا الأشياء ، بأسمائها؟
- السريان----رسل الحضارة الانسانية!!!!!!!!!
- متى ضحكت آخر مرة أيها السوري؟؟؟
- رد على رسالة العلماء الى السيد الرئيس؟؟؟؟؟؟
- استئصال الفساد الذي ارتبط بنيويا وتداخل مع هيكلية السلطة،
- اعلان سوريا----والتغيير المطلوب
- الأولوية البابوية والسلطة في الكنيسة--خلافات الكنيسة---حوار ...
- لماذا يحمل الغرباء في سوريا السلاح؟
- مجمع خلقيدونيا--والخلافات المسيحية--حوار فيينا


المزيد.....




- هل يعارض ماسك الدستور بسبب حملة ميزانية الحكومة التي يقودها ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وأخرى تستهدف للمرة الأولى-..-حزب ...
- حافلة تسقط من ارتفاع 12 مترا في حادث مروع ومميت في فلاديفو ...
- بوتين يتوعد.. سنضرب داعمي أوكرانيا بالسلاح
- الكشف عن التاكسي الطائر الكهربائي في معرض أبوظبي للطيران
- مسيرات روسية اختبارية تدمر مركبات مدرعة أوكرانية في اتجاه كو ...
- مات غيتز يتخلى عن ترشحه لمنصب وزير العدل في إدارة ترامب المق ...
- أوكامبو: على العرب الضغط على واشنطن لعدم تعطيل عمل الجنائية ...
- حاكم تكساس يوجه وكالات الولاية لسحب الاستثمارات من الصين
- تونس.. عبير موسي تواجه تهما تصل عقوبتها للإعدام


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سلطان الرفاعي - سلام لك يا مريم--في قانا--صبرا--حلبجة!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!