|
اشكاليات ثقافيه. حول الرمز الثقافى
سليم نزال
الحوار المتمدن-العدد: 6865 - 2021 / 4 / 10 - 08:46
المحور:
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
تطور الثقافات المختلفه رموزا لها بحيث انك حين تر الرمز فانك تعرف شيئا ما عن الثقافة المرموز اليها .و بهذا المعنى فان الرمز يلعب دور الملخص او المختصر لثقافه باكملها .فعندما تر مثلا رمز المطرقه و المنجل و هما يرمزان الى العمال و الفلاحين فان اول ما يخطر على ذهن المرء الفكر الشيوعى و كارل ماركس و لينين الخ. و ذات الامر ينطبق على كل الرموز المختزله للثقافات.. الرموز الدينيه مثل الصليب و الهلال و اعلام الدول و الاناشيد الوطنيه و الصور الموجوده على النقود و الطوابع كل ذلك من الرموز التى تلخص افكارا او تاريخا ما . اهميه الرمز انه يتغلل فى سيكولوجية الانسان الى درجة كبيره بحيث ما ان يرى المرء الرمز حتى يرتبط فى ذهنه بمجموعة من الافعال المرتبطه بالرمز.لكن من المهم الاشارة ايضا ان هناك رمز تكون عادة بريئة لكنها ان استخدمت بطريقة سلبيه فانها تصبح مرتيطه بتاريخ معين .نجمة داوود مثلا رمز دينى لكن لن تجد فلسطينيا واحد يرتاح لرؤيتها لانها اصبحت مرتبطه بالاضطهاد. و التقيت مرة فلسطينيا كان حين يرى مجموعة من النجوم فان هاجسه كان ان يعد عدد النجمات لكى لا تكون مماثلة لنجمة داوود. و فى احد المرات لاحظت شركة تصنع الحليب المجفف ان مبيعاتها فى الفلبين قد انخفظت الى النصف.دعت الشركة اختصاصين فى الاقتصاد و الدعاية و علم النفس التسويقى الخ .المهم انهم اكتشفوا ان سبب توقف قسم كبير من الناس فى الفليبين عن شراءها ان عليها لون الشمس و هو يتماثل مع لون العالم اليابانى. حيث احتلت اليابان الفلبين فى الحرب لعالميه الثانيه و قامت باعمال وحشيه ضد السكان .اذن باتت الصورة مرتبطه بذكريات مؤلمة الامر الذى لاقى ردة فعل . . فى عصر العولمة باتت الصورة تلعب دورا هاما فى عمليات التسويق لاجل اقناع المشترى حيث يتم استخدام كافة الوسائل التعبيريه من السينما و المسرح و الموسيقى و الرسوم بهدف التاثير . و قد بات لها مختصون يدرسون الامر من النواحى الاجتماعيه و الاقتصاديه و السلوكيه و الاعلاميه و الجماليه الخ.
#سليم_نزال (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
السبيل الى التقدم
-
فلننتهى من ثقافه البطل الفرد المخلص!
-
* فصائل السلام* الفلسطينيه صفحات مغموره من التاريخ الفلسطينى
-
عن الشبح الذى كان يتنقل فى اوروبا!
-
طيور ايلول
-
شموع وسط الظلام
-
مجتمعات تحت التمرين!
-
هذا الصحن السحرى!
-
بعيدا عن الضجيج!
-
اشكالية التفاهم اللسانى بين المشرق و المغرب
-
علة بلادنا هم الكتاب الفاقدى الهويه !
-
يوم مشرق !
-
فى نقد فلسفة التشاؤم!
-
تغير العدان!
-
نهايه الحلم الامريكى فى ( مصرع بائع متجول!)
-
حول مسالة الديموقراطية
-
م يعد هناك خيار امام العالم العربى سوى ان يتغير بقرار ذاتى ا
...
-
فى الباص فى الطريق الى اوسلو
-
ماذا تنتظرون؟
-
الشرق و الغرب و صناعه خطاب التضاد!
المزيد.....
-
البيت الأبيض ينفي اتهام ترامب لبايدن بعرقلة عملية نقل السلطة
...
-
وقف النار في غزة.. ترقب لتوجه مدير -سي أي أيه- إلى الدوحة وغ
...
-
الحوثيون يقولون إنهم استهدفوا حاملة طائرات أمريكية، والمبعوث
...
-
حكام الإمارات يعزون ملك الأردن في وفاة الأميرة ماجدة رعد
-
إعلام: الولايات المتحدة تحول مساعدات عسكرية مخصصة لمصر إلى ل
...
-
نجل ترامب يزور غرينلاند بعد تصريحات والده حول السيطرة عليها
...
-
مصر.. وفاة الفريق جلال هريدي أحد مؤسسي سلاح الصاعقة المصري
...
-
البرلمان الجزائري يرد على تصريحات ماكرون بشأن قضية الكاتب صن
...
-
لماذا ينبغي تجنب حبس غازات البطن؟
-
فنزويلا تعتقل 125 أجنبيا بينهم إسرائيلي للاشتباه في كونهم مر
...
المزيد.....
-
الانسان في فجر الحضارة
/ مالك ابوعليا
-
مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات
...
/ مالك ابوعليا
-
مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا
...
/ أبو الحسن سلام
-
تاريخ البشرية القديم
/ مالك ابوعليا
-
تراث بحزاني النسخة الاخيرة
/ ممتاز حسين خلو
-
فى الأسطورة العرقية اليهودية
/ سعيد العليمى
-
غورباتشوف والانهيار السوفيتي
/ دلير زنكنة
-
الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة
/ نايف سلوم
-
الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية
/ زينب محمد عبد الرحيم
-
عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر
/ أحمد رباص
المزيد.....
|