|
مازال العالم يتفرج على صانعي الثلث المعطل ...
مروان صباح
الحوار المتمدن-العدد: 6862 - 2021 / 4 / 7 - 14:46
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
/ الحال أن خطاب الطغمة السياسة في لبنان لم يتغير ، ولا يلوح أنه سوف يتغير في القريب العاجل ، إلا أنه ينحني 🙇 نحو الأكثر سطحية ، ولأن الشعب العربي منذ انتفاضته ، حاول جهاداً إيقاظ الأنظمة العربية من الإغفاء خارج الحداثة ، بل حاول الشعب إعادتهم إلى التاريخ بعد ما طُردوا منه ، إذنً ، فإن الأتي سيكون الأدهى في الواقع ، ولأن القاسم المشترك بين الإنسان والفئران ، هو التجارب ، فالأنظمة التوتاليتارية وهو نظام يسمى بالعربي بالشمولي ، الذي لا يكتفي في إدارة شؤون الدولة خارجياً ، بل يمارس هوايته بدس أنفه بين الناس لكي يعلم كل شيء عنهم ، وهو بالطبع نظام سعى منذ البداية إلى إخضاع البشر تحت تجاربه بهدف الوصول إلى عقل🧠 المواطن ليتعرف على ما يدور من أفكار💡فيه ، وهذه الأنظمة لأسباب معينة ، مثل الانتصارات✌أو الثورات أو الخطب الشعبوية ، اسست نظام يقف فوق الأمة ، يستوعب الأفراد ويسيطر على المجتمع ، أما في المقابل الاطباء 👨⚕، كان اختيارهم للفئران ليس مصادفة أو بالأمر العبثي أبداً ، بادئ ذي بدء ، أهم مسألة جعلتهم اختيار الفأر أو الفأرة لتجاربهم ، هو سهولة حبسهما والتحكم بهما ، والأهم من ذلك ، تكيفهما مع الأساليب التى تلقن لهما أثناء الاحتجاز .
غير أن الكثير من القراءات تكشف للقارئ أفكار💡غائبة عنه ، وبالتالي المنعزل عن الحياة العابرة ، لم تكن يوماً ما غايته عبثية أو عارضة بقدر أنه يطوف في عزلته بين عقول الآخرين ، وهنا يستوقفني ما كتبه يوماً ما العقيد القذافي ، عندما أقترح على الإنسان وضع خطة في الدنيا من أجل الهروب من جهنم ( النار ) وهو علي قيد الحياة وحر ، وأقول في هذا الصدد ، وبتواضع صادق ، لم تدهشني خاطرته ، لأن من الطبيعي للأنظمة التوتاليتارية أن تنتج أفكارًا من طبيعة ممارستها وتجاربها على من حكمتهم بالحديد والنار والفساد .
إذنً ، الحاكم الفعلي للبنان أجاب على اسئلته حول الحكومة بطرائقه التضليلية ، بل نسف بنفسه جميع المبادرات ولم يُبقي مخرج للبنانيين سوى المخرج السوري ، ولأن الطبقة الفاسدة في لبنان 🇱🇧 ، هواها فرنسي ، إذنً من المؤكد ، أغلب مدخراتها التى استحوذت عليها ، وعلى حساب الشعب اللبناني موجودة في البنوك الفرنسية ، وبالتالي يمتلك الرئيس الفرنسي ماكرون سلاح فاعل ونافذ ، هو تجميد أموال الجهات المعطلة لتأليف الحكومة وحلفائهم ، لأن لم تعد هذه الطبقة فقط مسؤولة عن سرقة أموال الناس وانحدار البنية التحتية للبلد وتأخره ، بل أصبحت شريكة أصلية في تفكيك جغرافيته بعد ما دأبت على تفكيك النسيج الاجتماعي .
بالطبع ، نعلم على الأقل ، أن فرنسا🇫🇷 تماماً كما هو الحال مع أي دولة صناعية كبيرة ، ليست حرة بالكامل ، يوجد لديها مصالح سياسية ، كما أن المرء يعرف جيداً ، أن هذه الطبقة الفاسدة قد تكون نقلت بسفينة النجاة أصولها المالية إلى الدول التى تسمى بالملاذات الآمنة ، لهذا من الأولى للجهات الحقوقية اللبنانية التوجه بمطالبة الأمم المتحدة 🇺🇳 بوضع أموال السياسيين اللبنانيين المشبوهة خارج البلاد وشركائهم من رجال الأعمال واقربائهم تحت أعين الانتربول وهيئات مكافحة الفساد الدولية !!! ، بالطبع هذا يحتاج في النهاية لتوافق شعبي ، لأن الحل في لبنان هو بالأصل لبناني داخلي ، ولعل تجارب القريبة كانت دروس بالغةُ الأهمية ، فلم تفلح المطالبات السابقة ، لأنها أقتصرت على الدول الكبرى التى تتشابك مصالحها مع هذه الطبقة ، وبالتالي ، أغلب التحركات تعرضت إلى الضرب بعرض الحائط ، ولأنني شخصياً أضعف أمام المسألة اللبنانية ، لأنها لها مكانة في وجداني ، لكن الحقيقة لا بد من قولها ، مازالت عقلية القبلية العنصرية والتمييز ، تسود بين الأغلبية الساحقة ، وهو الاخطر والأشد ضررًا على مستقبل لبنان ، وبالتالي من الصعب أحياء دولة عصرية حديثة ، مكتفية ذاتياً ، مستقلة ، سيادية قبل التخلص من العنصرية . والسلام ✍
#مروان_صباح (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
فيروس صغير يفرض على القوى العالمية إعادة ترتيب الرأسمالية ..
-
التنازل عن المعتقد والحقوق مقابل الانخراط بالعقد الاجتماعي ل
...
-
بين السيف والعائدين من منتصف الطريق ، تكثر الجلجلة والهرججة
...
-
ذات صباح ، صوتاً هز الكنيسة الكاثوليكية ...
-
مصر 🇪🇬 تستطيع خلق هوامش المناورة والمفاجأة م
...
-
كيف ما فيش أوكسجين ، قالها ونقولها ...
-
من جحيم ستالين الاسود ، مروراً بجحيم غوانتناموا المصغر إلى ج
...
-
قصف العمق السعودي يقابله قصف العمق الإيراني...
-
ايعقل هذا ...
-
مفهومية العلاقة بين الإنسان والحقيقة / يوسف شعبان من فيلم (
...
-
المسألة الفلسطينية من الصراع المفتوح إلى العجز الكامل ...
-
المسألة الفرنسية الجزائري ، من المعقد إلى المركب ...
-
إدارة بايدن إزدواجية التعامل ...
-
إدارة بايدن ازدواجية التعامل ...
-
من كان السباق في أبتكار الرقص / البشرية أم الطيور ...
-
الثورجيون السابقون واللاحقيًن ، أتباع روبسبيار ...
-
المعنى الحقيقي للسيادة عند رسول الاستقلال ( خوسيه مارتي ) ..
...
-
الحزن العراقي / انعكس ذلك على الشعر والحنجرة .
-
شريكة الحكم والدم / ميانمار الجغرافيا العصية على الإتحاد .
-
الصراع المتواصل بين الديمقراطية الليبرالية والاستقراطية اليم
...
المزيد.....
-
بايدن يعترف باستخدام كلمة -خاطئة- بشأن ترامب
-
الجيش الاسرائيلي: رشقات صاروخية من لبنان اجتازت الحدود نحو
...
-
ليبيا.. اكتشاف مقبرة جماعية جديدة في سرت (صور)
-
صحيفة هنغارية: التقارير المتداولة حول محاولة اغتيال أوربان م
...
-
نتنياهو متحدثا عن محاولة اغتيال ترامب: أخشى أن يحدث مثله في
...
-
بايدن وترامب.. من القصف المتبادل للوحدة
-
الجيش الروسي يدمر المدفعية البريطانية ذاتية الدفع -إيه أس 90
...
-
-اختراق شارع فيصل-.. بداية حراك شعبي في مصر أم حالة غضب فردي
...
-
بعد إطلاق النار على ترامب.. بايدن يوضح ما قصده في -بؤرة الهد
...
-
ترامب يختار السيناتور جي دي فانس لمنصب نائب الرئيس
المزيد.....
-
فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا
...
/ نجم الدين فارس
-
The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun
/ سامي القسيمي
-
تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1
...
/ نصار يحيى
-
الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت
...
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
هواجس ثقافية 188
/ آرام كربيت
-
قبو الثلاثين
/ السماح عبد الله
-
والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور
/ وليد الخشاب
-
ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول
/ بشير الحامدي
-
ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول
/ بشير الحامدي
-
الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة
...
/ ماري سيغارا
المزيد.....
|