سجى مشعل
الحوار المتمدن-العدد: 6860 - 2021 / 4 / 5 - 18:55
المحور:
الادب والفن
في الحقيقة دومًا ما يتّجه صوتي صوبك، ودومًا ما أعاني من قلق وحَنَق شديدين لكنّك في كلّ مرّة تمسح على جِراحي وتُرقرق الدّموع في الجفون المُحمَرّة، لم يكن التّوجّه إليك محضَ كلام وَحسب بل كان تقذية لكلّ الهموم، ربّما تكون مخاوفي أوهامًا أو قد تكون حقائق وفي كلا الحالتين أنت موجود.
أشعر بأنّ القلق الّذي لا يُحكى ولا يَخرج من العيون في مجرى المدامع يبقى صورة داخل الأذهان، صورةً لا يُمكن لها أه تهدأ، تتحرّك في كلّ لحظة نتوهّم بأنّها غادرتنا ذات يوم.
لقد كان احتياجي والجميع لتكون حيواتُنا يافعات مليئات بالمغامرات الماتعات، لا القلق والتّوتّر أو الخوف والاشمئزاز من الواقع المُخزي أمرًا لا يُمكن التّخلّي عن التّفكير به!
لا أعرف إن كانت كلماتي عشوائيّة أمام شعوري أو بسببه، لكنّي أعرف شيئًا وحيدًا ألا وهو بأنّي وبالرّغم من تعسّر الأشياء واختلاط حابل الأمور بِنابلها أستطيع، وبأنّي وبالرّغم من طول حبل الدّكانة في الأيّام وتعسّرها أستطيع، أنا دائمًا أستطيع طالما أنت جواري وتقف في صفّ قلبي الواهن.
أعلم _وليس العلم شيئًا مشوبًا بالشّكّ_ بأنّك تسمعني وتسمعنا، تعرفني وتعرفنا، تشهد على ثكنة الوجع، وتُلاحظ بدقّة تامّة كيف يُصافح كلُّ رمش أخاه حينما تفتر الرّوح من أنينها، ولا ريب بأنّك تدري كيف تكون مواساة مَن يطلبونك ويسألونك "برءًا باسمك الرّحمن الرّحيم"، وليست الحبكة في الاستطاعة بِقدر كونها حِلمًا على الضّنك والأسى، وبِقدر كونها استطاعة في الاستمرار لا الوصول.
#سجى_مشعل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟