أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمادة جبر - هل أخطأ مروان الرغوثي؟














المزيد.....


هل أخطأ مروان الرغوثي؟


حمادة جبر
(Hamada Jaber)


الحوار المتمدن-العدد: 6860 - 2021 / 4 / 5 - 16:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا أعرف طريقة وسرعة التواصل بين مروان البرغوثي في سجنه مع عائلته والمقربين منه. وما الصورة التي يتم نقلها لمروان عن الأوضاع الفلسطينية وما الذي يتوقعه الشارع الفلسطيني من قائد لديه شعبية كبيرة مثل مروان. فخلال أقل من 24 ساعة من تسجيل القائمة التي يترأسها ناصر القدوة ويدعمها مروان البرغوثي لخوض الانتخابات التشريعية المقبلة، ظهر أول خلاف علني بين الرجلين. ففي الوقت الذي ينظر فيه الفلسطينيون لمروان البرغوثي كقائد وحدوي، هاجم ناصر القدوة حركات "الإسلام السياسي" في مقابلة مع قناة "فرانس 24" بتاريخ 1/4/2021. ليرد عليه القيادي الفتحاوي حاتم عبد القادر والمقرب جداً من مروان البرغوثي ويقول بأن موقف ناصر القدوة من "الإسلام السياسي" لا يمثل موقف مروان البرغوثي. وهنا نسأل، من الذي قال لمروان أو ما الذي جعله يرى في ناصر القدوة شخصاً يعبر عن توجهاته أو حتى قريباً منها؟
يبدو أن "تكتيك" حركة فتح باستخدام عامل الوقت بعدم الإعلان عن قائمتها وتسجيلها فقط قبل أقل من ساعتين من إغلاق باب الترشح للانتخابات. يبدو أن هذا "التكتيك" قد نجح في الحد من خيارات مروان البرغوثي الذي كان داعماً للقائمة الرسمية لحركة فتح حتى اليوم قبل الأخير من إغلاق باب الترشح. فتصريحات وقرارات اللجنة المركزية لحركة فتح بأن قائمتها لن تضم أعضاءاَ من اللجنة المركزية والمجلس الثوري للحركة، كانت خدعة لمحاصرة مروان، الذي يبدو أنه قد اكتشف هذه الخدعة متأخراً وبالتالي وضعته في موقف صعب بسبب عامل الوقت. ولهذا، اختار موران أن يمسك العصا من المنتصف، فقرر دعم قائمة ناصر القدوة من جهة، وعدم ترشحه أو قيادته للقائمة من جهة أخرى، وذلك ربما لتفادي سيناريو فصله من الحركة كما جرى مع ناصر القدوة.
إن أقل ما يقال في دعم البرغوثي لقائمة القدوة هو أنه لا يتوافق مع طموح البرغوثي المُعلن للترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة. فبالرغم من أن استطلاعات الرأي العام الفلسطيني تتوقع أن البرغوثي سيكون قادراً على كسب الانتخابات الرئاسية القادمة مقابل أي منافسين محتملين. إلا أن خياره بإمساك العصا من المنتصف في خوض الانتخابات التشريعية، ربما سيقلل من حالة التعاطف الشعبي معه في الانتخابات الرئاسية وأيضاً سيقلل من النظر اليه كقائد لديه رؤية وقادر على إحداث تغيير نوعي في النظام السياسي الفلسطيني وخاصة فيما يتعلق بالبرنامج التحرري والعلاقة مع اسرائيل، واجراء مارجعة شاملة للعملية السلام القائمة على "أوسلو" بما فيها مستقبل جهاز السلطة الفلسطينية. فمثلاً، هل سيكون برنامج مروان الانتخابي للرئاسة قريب من برنامج قائمة القدوة؟ فكل ما سمعناه من القدوة حتى الآن هو برنامج تتبناه كل القوائم المتنافسة. وكذلك، ينظر للقدوة على أنه جزء من النظام السياسي القائم وبالتالي كيف بامكانه اقناع الجمهور بأنه معارضاً للنهج القائم في الوقت الذي لم نسمع له صوت في كثير من الأحداث المفصلية؟ تشير نتائج استطلاع للرأي العام الفلسطيني أجراه المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية في الشهر الماضي، بأن قائمة يشكلها ويرأسها مروان البرغوثي تحصل على 28% من الأصوات مقابل 22% لقائمة فتح الرسمية. بينما حصلت قائمة ناصر القدوة على 7% من الأصوات مقابل 30% لقائمة فتح الرسمية. أما في السيناريو الذي اختاره مروان بعدم الترشح ودعم قائمة ناصر القدوة، تحصل قائمة ناصر القدوة على 11% فقط من الأصوات مقابل 28% لقائمة فتح الرسمية. وهذا هو السناريو الأضعف الذي اختاره البرغوثي كمقدمة لترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة.
كذلك يبدو أن قرار البرغوثي بعدم الترشح ودعم قائمة القدوة قد خلق خلافاً مع قادة فتحاويون مقربون جداً من مروان مثل قدورة فارس الذي وجد لنفسه مكاناً متقدماً (7) في قائمة حركة فتح الرسمية!! يبدو أن حسابت الساعات الأخيرة وضغط عامل الوقت الذي نجحت فتح الرسمية بانشائه بالخديعة، وربما صعوبة التواصل مع مروان في سجنه، جعلته يخطئ. فهذا ليس وقت "مسك العصا من المنتصف" خاصة لقائد يتمتع بشعبية كبيرة مثل مروان.
هل يمكن التراجع؟ وهل تراجع مروان الآن في مصلحته أم ضده؟ ومن يملك الحق القانوني بسحب القائمة قبل تاريخ 29/4؟ مروان ام ناصر؟



#حمادة_جبر (هاشتاغ)       Hamada_Jaber#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قوى اليسار الفلسطيني بين صراع البقاء وفرصة القوة الثالثة الم ...
- الانتخابات الفلسطينية: تقارب المأزومين وفرصة البديل
- إلى الاتحاد الأوروبي ودوله: كفى مراوغة!
- المشهد السياسي الفلسطيني: ما بين التصفية والبديل الثوري
- الانتخابات الفلسطينية: لا لنظام التمثيل النسبي الكامل
- دولة واحدة أو دولتان: الطريق واحد
- في المقهى..
- إن كان لابد من بقاء السلطة وإجراء انتخابات
- الفلسطينيون في موقع المبادرة: حل السلطة وتبني استراتيجية حل ...
- وزير الحب!!
- أتريد بأن تكون نفساً؟؟!!
- بلاهة مصطنعة!!
- لمن يريد الخلود!!
- شظايا قلب!!
- سوء مطابقة !؟
- محطات سماوية !!
- حوار بين حبيبين
- خاطرة


المزيد.....




- اسقاط مقاتلة أمريكية فوق البحر الأحمر.. والجيش الأمريكي يعلق ...
- مقربون من بشار الأسد فروا بشتى الطرق بعدما باغتهم هروبه
- الولايات المتحدة تتجنب إغلاقاً حكومياً كان وشيكاً
- مقتل نحو 30 شخصا بحادث -مروع- بين حافلة ركاب وشاحنة في البرا ...
- السفارة الروسية في البرتغال: السفارة البرتغالية في كييف تضرر ...
- النرويج تشدد الإجراءات الأمنية بعد هجوم ماغديبورغ
- مصر.. السيسي يكشف حجم الأموال التي تحتاج الدولة في السنة إلى ...
- رئيس الوزراء الإسباني يجدد دعوته للاعتراف بدولة فلسطين
- -كتائب القسام- تنشر فيديو يجمع هنية والسنوار والعاروري
- السلطات في شرق ليبيا تدعو لإخلاء المنازل القريبة من مجاري ال ...


المزيد.....

- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمادة جبر - هل أخطأ مروان الرغوثي؟