زهور العتابي
الحوار المتمدن-العدد: 6860 - 2021 / 4 / 5 - 03:17
المحور:
الادب والفن
انَّها مَواسِمُ الخَوف ...
مَواسِم المَوت والتَرقبِ والحَذر...!!
نحاكي أنفسَنا كلَّ يَوم .ونَسألُها !؟
أينَ كُنّا !!؟ وكَيف في مُستَنقَعِ الرُعبِ هَوَيْنا !؟
نَستَحضر الماضي الجَميل وذكرياتِ أيامٍ
حُلوةٍ خَلَتْ
تُرى ..!؟ أيُّ حاضرٍ ذاكَ الذي نَعيشُه اليَوم...!؟
كلُّ ما حَولنا يُثيرُ الهَلع ..ويُشعِرنا بالغربةِ والوَجَع
فَقَدنا الإحساس بجَمال الأشياء ...كلّ الأشياء
فَصَباحاتُنا اليَوم تَبدو باهِتَة...
وسَماءُنا على الدوامِ بغيومٍ سَوداء ورياحٍ عاتية..
فلا زخّاتُ خَيرٍ نَرى...ولا أمطار فَرح ..!! لاخيوطَ شَمس ولا ألوان قَوسُ قُزح ...!؟
اشتَقنا لهَديل الحَمام وشَدوِّ البَلابل.. وزَقزقة العَصافير
فقَد ضاقَت مَسامعنا من تَرانيمُ حُزنٍ لنَحيبِ الثَكالى
وأصواتٌ تَستغيث( أما مِنْ مُعينْ يُعيد لنا الحياة بقنّينَةِ اوكسجين )...!!؟؟
سَئِمنا كلّ المُسَميات..رائِحة الديتول و..و...وكلّ المُعقِمات ..
اشتَقنا لرائحةِ الوَرد ..الرازقي والقدّاح...لعِبقِ الزَنابق ورَقْص الفَراشات ...
غَيّرتنا الظروف...أتعَبَتنا
فكُلّنا اليوم نَشبهُ بَعضُنا ...وكُلّنا بذاتِ الوَقت نَخشى بَعضنا
أصبَحنا حَدّ الهَوَسْ نتَوارى... ونتَخفَّى عَن عيونِ المارَّة
ياااااا لَها من مَواسم....!!!
لَمْ يَعد فيها للوجوهِ مَعالم...!!
حتى الأبتسامَة ذابَتْ...تلاشَتْ تَحتَ قِناعٍ الكَمّامَة
وَفي مَهَب الريح تاهَت أحلامُنا وغَطَّتْ تَتوسَدُ الروح في نومٍ عَميق أجمَل مَشاعِرنا ..!!
ولا نَدري كَيف.. ومَتى الأستِفاقة ...!؟
تَعِبْنا..واختَنَقنا...وحينَ امتَلأنا..قَصدنا شَواطيء البَحر ...
نبحثُ عن لَحظة تأمّل ....عن بارِقةُ أملْ
فَوَجَدناها هي الأخرى حَزينَةً باكية ..والمَراسي فيها خالية..
تَرقبُ مِن بَعيد.. تَبحثُ عن شِراعٍ ..عن مركبٍ اتٍ
أو طيفَ مُسافر....!
فجميع الأبواب مازالتْ موصَدة ...
لا مَطارات ...لاجوازَ سفرٍ... أو رَحَلات
كلٌّ يَقبَعُ في داره يَنتَظر.......ويَتَسائل ؟؟.
تُرى ....!؟
هَلْ لهذا الهَمِّ يوماً أنْ يَنجَلي ..وذاكَ النَحسْ(كورونا) أن يَنتَهي !؟
تُرى مَتى نُغادر والى الأبَد...!؟
مَواسِمُ الخَوف ..!؟
مَواسِمُ المَوت والتَرقُبُ والحَذَر........!!؟؟
#زهور_العتابي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟