عائد زقوت
الحوار المتمدن-العدد: 6860 - 2021 / 4 / 5 - 00:42
المحور:
القضية الفلسطينية
من الجميل أن يبادر الانسان الى تصويب بوصلته والأجمل منه ان يُقر بالخطأ فأول طريق الصواب هو الاعتراف بالخطأ، ثم تليه عملية التصويب سواء بما يتعلق بحقوق الناس او محاسبة الفاسدين واسترجاع ما اكتسبوه عنوة من الشعب، ومن ثم اللجوء إلى مبدأ المكاشفة السياسية الواضحة مع الشعب اين نقف واين نحن ذاهبون، لقد طالعتنا اليوم وكالات الانباء المحلية بتصريحات للسيد حسين الشيخ عضو اللجنة المركزية لحركة فتح وزير الشؤون المدنية، والتي من خلالها أوضح بصورة لا تحمل الشك ولا التأويل ارتكاب فتح لأخطاء تمس من حالة الصمود للشعب، نتيجة للانقسام، وخاصة في غزة وهم بصدد تصويبها وهذا الأمر يثير الارتياح لدى المتضررين، ولكنه يستدعي أيضا محاسبة أولئك الذين حرفوا البوصلة عن طريقها القويم وإغراق القضية والشعب في مرحلة لم يعرف لها التاريخ الفلسطيني سابقة قبل ذلك، وكما يُقال أن تأتي متأخراً خير من ان لا تأتي أبداً، فهل من الممكن أن ينسحب هذا الانفتاح، والوضوح على كافة الإجراءات لحين الوصول إلى النتائج المرجوة للجميع دون أن تكون هذه التصريحات جزءا من إدارة الأزمة لا حلها ، وفي ذات السياق هل تتملك الجرأة احد قادة حماس ليخرج ليتحدث بكل وضوح عن الاخفاقات التي ارتكبتها الحركة، وترد المظالم إلى أهلها، وتُعْمِلُ مبدأ من أين لك هذا، وتٌعلي من الشفافية في سياساتها وتوجهاتها المرحلية والاستراتيجية لتكون عضداً حقيقياً يُشد به وصولاً إلى تحرير الإنسان الفلسطيني مما ران على قلبه وسمعه وبصره من غشاوة نتيجة الممارسات السياسية الفلسطينية الداخلية في كافة مناحي الحياة الاجتماعية والاقتصادية والصحية، ومن ثم وصولا إلى التحرير المنشود .
#عائد_زقوت (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟