عماد عبد الكاظم العسكري
الحوار المتمدن-العدد: 6859 - 2021 / 4 / 4 - 22:08
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
عندما تقود البلاد مجموعة من الجهلة فلا تتعجب من استهانتهم بالمعلم فيعتبر المعلم والمدرس في العالم صرحا علمياً لبناء المجتمع وتثقيف ابناءه ليكونوا قادة المستقبل ويساهموا في بناء اوطانهم ويمنحون كافة الحقوق والامتيازات لقاء مساهمتهم في بناء الاجيال وتربيتهم وتوعيتهم الا في العراق فالمعلم والمدرس محاضر مجاني في اول اختراع وظيفي في الدولة العراقية والعالم في القرن الواحد والعشرين محاضر بلا راتب شهري وبلا مخصصات لقاء عمله الوظيفي التربوي والتعليمي في مؤسسات وزارة التربية العراقية وقال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ( اعط الاجير اجره قبل ان يجف عرقه) لكي يشعر بقيمة ماقدمه من عمل وان حقه لم يبخس من الدولة والمجتمع ماديا ومعنويا وقد قال الشاعر في الوفاء لهذه الشريحة التربوية والتعليمية وفاءاً منه لما وصل اليه من مراتب علمية ( قف للمعلم وفه التبجيلا كاد المعلم ان يكون رسولا ) فحق المحاضر هو اجره وحقوقه الوظيفية من الدولة لانه يقدم خدمة عامة للمجتمع اسوة بالجندي في الجيش والطبيب في المؤسسة الصحية ويبني جيلاً متكاملا للمجتمع فكيف يمكن لمن يبني الجيل ويربيه لاتكون له استحقاقات مادية ومعنوية لقاء خدمته الوظيفية العامة في الدولة ومساهمته في بناء الجيل وتربية ابناء المجتمع وتعليمهم فالساسة في العراق مجموعة من الجهلة والمرتزقة والسراق وهولاء هم الذين يقودون الدولة فلا تتعجب عندما يتم الاستهانة بالمعلم والاستاذ والمدرس لانهم لم يحضوا بالتربية والتعليم والاخلاق في العراق ولو كانوا كذلك لما انتشر الفساد المالي والاداري والاخلاقي في مؤسسات الدولة السياسية وغير السياسية وهولاء ينظرون الى المجتمع بفوقيه واستهانة بجهود وتضحيات ابناءه من مختلف شرائح المجتمع ولهذا وصل العراق الى ما وصل اليه من تردي في مستوى الادارة والقيادة والتربية والتعليم والقيم والاخلاق نتيجة تربع الفاسدين على سدة الحكم والقرار في الدولة وعدم شعورهم بمعاناة ابناء المجتمع ومحاولتهم النهوض بالواقع المؤلم الذي يعاني منه افراد المجتمع نتيجة سوء الاوضاع الاقتصادية وقلة الموارد الاقتصادية والوظائف في الدولة ونتيجة الاهمال والفساد والفوضى وسرقة مقدرات المجتمع والاستهانة به وبعقول ابتاءه فاذا كان العراق لايمتلك موارد مالية واقتصادية تمكنه من سداد نفقات المحاضرين ومخصصاتهم المالية علاما تبحث الدولة عن عقود ومناقصات مع الجانب الصيني لبناء ١٠٠٠٠ عشرة الالاف مدرسة في عموم العراق واذا كانت الدولة غير قادرة على تامين رواتب محاضرين في مؤسسات الدولة الحالية كيف ستؤمن رواتب مئات الالاف في ١٠٠٠٠ الالاف مدرسة ستبنيها في عموم العراق بالاتفاقية الصينية او العقد الصيني
( ومن ها المال حمل جمال )
#عماد_عبد_الكاظم_العسكري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟