عزالدين أبو ميزر
الحوار المتمدن-العدد: 6858 - 2021 / 4 / 3 - 18:01
المحور:
الادب والفن
بمناسبة بلوغ الأديب الكبير محمود شقير الثمانين من عمره المديد
هِيَ الثّمَانُونَ قد مَرّتْ عَلَى عَجَلٍ
كَأنّمَا زَمَنِي قد غَابَ في زَمَنِي
فَأربَعونَ عَلى يُسرايَ أحمِلُهَا
وَأربَعونَ عَلى يُمنايَ تَحْمِلُنِي
وَلا يَزالُ بِهذا العُمرِ مُتّسَعٌ
في الغَيْبِ أكتُبُهُ حِينًا وَيَكتُبُنِي
لِي فِيكَ يَا عُمْرُ آمَالٌ حَلِمتُ بِهَا
وَأُمنِيَاتٌ بِقَلبِي بَعدُ تسْكُنُنِي
لَو أستَطيعُ وَرَبُّ العرشِ يَقدِرُ لِي
بِأنْ أُحَقِّقَ مَا فِي النّفسِ يُشْغِلُنِي
حَتّى إذَا آخِرُ الزُّوَّارِ فََاجَأَنِي
فَلَا أَقُولُ لَعَلَّ اللهَ أمْهَلَنِي
فَإنَّ فِي ذِمّتِي للقُدسِ عَهْدَ هَوًى
إذا وَفَيْتُ بِهِ واللهُ مَكّنَنِي
أكُونُ أسعَدَ مَنْ يَمشِي عَلَى قَدَمٍ
وَقَدْ تَحَرَّرَ مِنْ مُحْتَلِّهِ وَطَنِي
وَأنْ أقُولَ بِهَا شِعْرًا يُخَلِّدُهَا
وَعَلَّ شِعْرِيْ بِهَا يَوْمًا يُخَلِّدُنِي
فَالقُدْسُ تَوْأمُ رُوحِي اللهُ بَارَكَهَا
وَفِيَّ تَسْكُنُ مِثْلَ الرُّوحِ فِي البَدَنِ
صَحِيفَتِي هِيَ يَوْمَ العَرْضِ أنشُرُهَا
بِهَا سَأنجو وَرَبّي سَوْفَ
يَرْحَمُنِي
#عزالدين_أبو_ميزر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟