|
القسم الثالث _ الزمن استمرارية ، فصل جديد ( الحب والوقت ) ...النص الكامل
حسين عجيب
الحوار المتمدن-العدد: 6858 - 2021 / 4 / 3 - 13:12
المحور:
العولمة وتطورات العالم المعاصر
القسم الثالث _ الصحة العقلية بدلالة الحب والوقت ( النص الكامل )
لماذا تجاهل أريك فروم موضوع الحب ، في كتابه الشهير " فن الحب " ... ؟! ( مناقشة السؤال في ملحق آخر النص ) . 1 ليس من السهل الجواب على بعض الأسئلة ، الصحيحة والمنطقية والضرورية أيضا . مثل : هل يوجد شخص محبوب_ ة وآخر مكروه_ ة ، ويمكن التمييز بينهما بشكل موضوعي ودقيق ؟ ما هو المعيار في هذه الحالة ؟ يذكرنا علماء النفس والمعالجون والمصلحون الاجتماعيون وغيرهم ، لمدى خطورة بعض الأسئلة الواضحة كهذه ، بأن لدى أعدائنا أو خصومنا المكروهين بشدة أحباب وأصحاب . وهذا صحيح بالطبع ، لا يوجد معيار موضوعي ودقيق للحب عام وشامل ، سواء كمشاعر وعاطفة أو كموقف والتزام ، أو بدلالة الصحة العقلية وغيرها . ومع ذلك لا بد من محاولة تحديد الحب ( طبيعته ، ونوعه ، ومدى عمقه أو سطحيته ) ، ...ومع أحكام القيمة أيضا . هذه تجربتي الثلاثية _ الشخصية والاجتماعية والثقافية . .... هل يمكن تعريف الحب ( طبيعته وماهيته ) ، شعور وعاطفة أم موقف والتزام ؟! يسخر أريك فروم من المعلم والأستاذ فرويد ، في موقفه من الحب بصورة عامة ، ومن الحب العاطفي أو الرومانسي ، أيضا الحب بين الغريب والقريب ، خاصة في اعتباره أن الحب محدد بالشخص والعلاقة . خلال عدة كتب ، ويعتبر بالعكس أن الحب خاصية شاملة : حب الانسان أو كراهية الانسان ، ويكاد يلامس الوعظ . بينما موقف فرويد الواضح ، والمحير بالفعل " كيف أحب الغريب وأتجاهل ابني " ، حيث يعتبر وبوضوح شديد ، أن الحب واضح بشكل موضوعي ومحدود وإرادي أيضا ، والأهم أنه كمي وغير نوعي ! 2 خلال الكتابة ، وعبر الكلام المباشر أكثر ، نتورط جميعا بالمبالغة وحتى التناقض الصريح . ولا تخلو كتابة من الأخطاء المنطقية ، الموضوعية والمتفق عليها لاحقا . ويكفي التذكر والتذكير ، بتعريف باشلار للعلم ، وهو الأشهر والمعتمد إلى اليوم : " العلم تاريخ الخطاء المصححة " . ماذا عن الفكر والفلسفة والثقافة العامة ، عداك عن الوعظ والجدل السياسي وغيره . .... المعرفة قيمة أولى وجوهرية بالنسبة للعلم بدون شك ، تقاسمه الفلسفة هذا الموقف غالبا . لكن مع وضوح الأفضلية للعلم حيث الدليل أولا ، بينما تكتفي الفلسفة بعدم التناقض . بقية الأنشطة الإنسانية المتنوعة ، والمختلفة ، بالكاد تعتبر المعرفة قيمة بالفعل . ( في الثقافتين ، العربية والإسلامية خاصة ، حيث أقصى طموحات المفكر والمثقف ، أن يترك وشانه من السلطات الدينية والسياسية والاجتماعية ) . 3 اختيار الأسلوب الحواري في الكتابة جاء لأسباب متعددة ، من أهمها الأفكار الجديدة _ المتجددة بنتيجة الحوار وبشكل مباشر ، كما تنشأ أفكار جديدة بفضل الحوار أحيانا . مثلا ، لم أكن أنتبه أن بعض الأفكار غير واضحة ، وتحتاج إلى امثلة لتوضيح الفكرة . الحب على مستوى الثقة مثلا ، أو الصداقة وغيرها من العلاقات الإنسانية ، يتجسد في تقبل أفكار الشريك _ة أو الصديق _ة غير المختبرة سابقا ، والتي تخالف خبرتنا وقناعتنا خاصة . هذا المستوى من العلاقات نخبوي بطبيعته للأسف ، أن تثق بفكرة شخص آخر وخبرته التي تخالف تجربتك الشخصية إلى درجة التناقض أحيانا . لقد كنت محظوظا للغاية بعدد من العلاقات النوعية ، وهي أنقذتني كما اعتقد ، من العدمية وفقدان الثقة والإحباط ومن اليأس أيضا . .... الشوق للحب يعيدني دوما إلى نفس المضوع الحب . هل عرفت الحب يوما ! هل توجد الحياة لولا الحب ! الشعر ، الفن ، الجمال ، الموسيقا ... " حيث يوجد الحب نوجد الحياة " العبارة المكتوبة على مدخل بيت اليوغا السوري ، لطالما أثارت شجوني . 4 هل يمكن دراسة الحب ووضع قوانين له ؟! ليس الجواب سهلا . ولا أطمع بأكثر من القاء التحية بطريقتي الخاصة على معبدي الوحيد ، ومعتقدي ، وأملي وغاية حياتي الحب . .... الحب الأفلاطوني ، أو العذري ، يعرفه الجميع بداية الشباب خاصة . الحب على طريقة فرويد " الحب جنس مكفوف " ، أو على طريقة كازانوفا ، أم الحب على طريقة المسيح وبوذا ، أم أن لكل فرد طريقته الشخصية في الحب ؟! أعتقد ، أن الجواب الصحيح يتضمن كل ما سبق وزيادة . وكما ذكرت مرارا الفضل الأول في تفكيري بموضوع الحب والصحة العقلية خاصة يعود إلى أريك فروم ، بعد صديقاتي وأصدقائي الذين معهن _ م تعلمت الحب ، ربما بشكل معقول وفوق المتوسط بقليل . .... ملحق 1 موضوع الحب الشخصية ، أو الحب بدلالة الشخصية ودرجة النضج المعرفي _ الأخلاقي ، بدل الحب بدلالة الموقع الاجتماعي أو الملكية وغيرها من الجوانب الموروثة وغير الشخصية . حالة معروفة في أغلب الثقافات والمجتمعات ، لكنها حققت الاعتراف في القرن العشرين . توجد أمثلة في كل بيت أو عائلة عن كلا النوعين من الحب ، حب الشخصية أو حب الموقع . في الثقافة العربية مثال ساطع سوزان طه حسين ، وهي تدمج الحالتين . في الثقافة الانكليزية والعالمية ايضا مثال جورج السادس ، ملك إنكلترا الذي تخلى عن العرش لأجل امرأة يحبها ، والأميرة ديانا كمثال أكثر شهرة . .... الحب والعيش بمستوى الثقة ، يتلازم مع مقدرة الانسان على تغيير أفكاره بسهولة ، وحتى المعتقدات الراسخة والقديمة ، توضع بالمنظور النقدي بين فترة وأخرى ، خاصة بعد التحولات السريعة كالمراهقة والكهولة أو الأحداث الصادمة والكوارث التي لا تخلو منها حياة أحد . تستبدل الفكرة الخطأ أو غير المناسبة ، كما تستبدل لمبة محروقة محروقة أو زر عاطل بلمبة سليمة وزر يعمل . والهم من ذلك مهارة تشكيل ذاكرة جديدة ، أو الماضي الجديد ، بدلالة المستقبل والمخططات العقلية كبديل عن الماضي والانفعالات الطارئة والعشوائية بطبيعتها . ملحق 2 الضيف _ ة أحد نوعين : الأول يسعدك وانت تستقبله ، ويحزنك وأنت تودعه . والثاني بالعكس ، يزعجك لقائه ويسعدك وداعه . لا يوجد نوع ثالث للأسف . النوع الأول يتكرر كثيرا في الطفولة والمراهقة ، ثم يتناقص بحدة خلال النضج ، والصاني بالعكس أيضا . كلنا ضيوف من الجهتين للأسف . لنتذكر ، أن لدى أكثر أعدائنا مقتا من يحبونهم بإخلاص وتقديس أيضا . لنتذكر هتلر وموسوليني ، مقارنة بغاندي ومانديلا .... لا داعي لنتذكر حكام العرب والمسلمين ، لقد تحولوا إلى مشكلة عالمية بالفعل خلال القرن الماضي ، وربما يتحولون إلى مشكلة كونية خلال هذا القرن . ملحق 3 تعيش الكائنات الحية في الوقاع المباشر ، بدلالة الغرائز والبيئة . عدا الانسان ، يعيش في الواقع الموضوعي أو غير المباشر غالبا . يتمحور الواقع غير المباشر حول الزمن ، والعلاقة بين الماضي والمستقبل خاصة . وبدون فهم الجدلية العكسية بين الزمن والحياة يتعذر بناء الموقف العقلي ( الشخصي ) ، بشكل صحيح ومناسب . ولحسن الحظ ، بسهولة يمكن فهم الجدلية العكسية بين الحياة والزمن بدلالة العمر الشخصي ، باستثناء اليوم الأخير ، كل يوم جديد تحدث مفارقة مدهشة : يتزايد عمرك الحقيقي _ بالتزامن _ مع تناقص بقية عمرك ، بنفس المقدار ( يوم أو ثانية أو شهر او عقد من السنين ) . ولا يمكن تفسير هذه الظاهرة بشكل علمي ( منطقي وتجريبي ) سوى بدلالة الجديلة العكسية بين الحياة والزمن . برهان متكامل ونهائي . .... .... القسم الثالث 8_ الصحة العقلية بدلالة الحب والوقت
1 هل يمكن التمييز بين الصح والخطأ بشكل موضوعي ودقيق ؟!
.... في أسوأ أحلامي ، أو كوابيسي ، لم أكن لأتوقع الوصول إلى هذا المصير 28 / 3 / 2021 . عمري 72 سنة ، .... ولم أنجح بعد في طبع النظرية الجديدة للزمن _ الرابعة في كتاب ، أو حتى مخطوط ورق . .... مثل الجميع ، كنت وما أزال ، أشعر وأعتقد أن الحق معي . مع أنني أعرف أنها علامة المرض العقلي ، وعرضه الأساسي والدائم . 2 الجواب نعم ولكن ، لا يمكن الإجابة بنعم أو لا ، على إمكانية التمييز الموضوعي والدقيق بين الصح والخطأ . البديل الثالث هو الحل لمشكلة التمييز بينهما ، لكنه لا يكفي سوى كحل مؤقت وخاص . البديل الثالث هو نفسه مشكلة تتطلب الحل ، بشكل دوري ومستمر ، ( بين التسوية أو الثالث المرفوع ، أو بين نوعي الحل السلبي على حساب المستقبل أو الإيجابي لصالح المستقبل ) . ربما الأفضل والأنسب بدلالة الأداء ، أو درجة المهارة والجودة . سأحاول عبر المناقشة تجنب الخلط بين الرأي والاعتقاد الشخصي ، وبين المعلومة أو الفكرة الصحيحة . .... مشكلة القانون أو مشكلة البديل الثالث تسميتان لفكرة ، وخبرة واحدة كما أعتقد إلى اليوم . لا يستطيع الانسان العيش بلا قانون . قبل مرحلة النضج ( المتكامل ) الجسدي والعقلي والعاطفي والاجتماعي _ والإنساني خاصة _ يبقى الانسان الفرد ، أو المجتمع والجماعة ، في مستوى العيش بدلالة الحاجة والغرائز ، القانون الأولي والمشترك بين الأحياء . الانتقال إلى القانون الموضوعي ، مرحلة يفشل الكثيرون في تحقيقها . أعرف هذا من تجربتي الشخصية ، حتى الخمسين كنت أعيش بلا قانون أو موقف عقلي واضح ومتكامل ( ماذا أريد من بقية حياتي ) . القانون الموضوعي ثنائي المستوى ، اجتماعي وانساني . المستوى الاجتماعي يمثل العتبة ، بينما المستوى الإنساني يجسد الأفق المشترك ، الذي لا يمكن أن يتجاوزه أحد . 3 المجتمع مرحلة متوسطة ، تسوية ، بين الفردي والإنساني . كلمة مجتمع هي نفسها غير محددة بوضوح ، مثل المجتمع السوري أم المجتمعات السورية ، ...أو اللبناني أو العراقي أو اليميني وحتى المصري بين الأقباط والمسلمين ؟! لا أعرف الجواب النهائي أو المكتمل ، وأعتقد أن التعبير الصحيح بينهما . المجتمع اللبناني مثلا ، عبارة غير دقيقة بطبيعتها ، وحتى يمكن القول غير صحيحة . والمجتمعات اللبنانية ، عبارة لا تقل بدرجة الخطأ والغلاظة عن سابقتها . بكل الأحوال هذه المشكلة مشتركة ، ومركبة ، وحلها عند الأجيال القادمة لا في الماضي . .... لا يعيش الفرد خارج سقف مادي بالفعل ، أيضا توجد حاجة مقابلة تتمثل بالسقف المعنوي أو العقلي أو الروحي ، أفضل تسميتها ( القانون ) . ما هو قانونك الشخصي . أعتقد أن القانون الإنساني وحتى نهاية هذا القرن ، يتمثل بشكل صحيح ومناسب بالديمقراطية وحقوق الانسان . ولا يمكن اختزاله بأحد الأديان او الطوائف أو العقائد المختلفة . القانون الاجتماعي أكثر تحديدا ، لكن غموضه لا يقل عن القانون الإنساني . خلاصة بحثي السابق حول العلاقة بين القيم والأخلاق ، يمكن اختصاره بأن الأخلاق نظم اجتماعية مثل اللغة أو الحزب أو الطائفة ، بينما القيم نظام انساني مشترك ، تراتبي وشامل يتمثل بالميثاق العالمي لحقوق الانسان ، وبالدولة الحديثة . القانون الذاتي أو الفردي ، لا أحد يجهله . التمركز الذاتي ، والمستويات دون الموضوعية . 4 صدمت اكثر من مرة خلال هذا البحث ( الصحة العقلية ، والزمن ، والسعادة ، والحب ، وتشكيل قواعد قرار من الدرجة العليا ) ، بحجم التناقض الموجود في العالم القائم اليوم . وأكثر من ذلك بدرجة الذكاء المنخفض ، لكن الصدمة الكاملة تتمثل بأن اسهل سبل العيش وأنواعه طريق الصحة العقلية ، والعكس أصعب طرق العيش عبر المرض العقلي . الصحة العقلية ( أو العكس المرض العقلي ) تتحد عبر معايير عديدة ومتنوعة ، منها : 1 _ اتجاه الصحة العقلية : اليوم أفضل من الأمس ، وأسوأ من الغد . 2 _ تتجسد الصحة العقلية ، بتحقيق التجانس بين العمر البيولوجي والعمر العقلي . 3 _ تتمثل الصحة العقلية ، بتجسير الفجوة بين الرغبة والمقدرة . 4 _ أيضا بدلالة دائرة الراحة ، حيث توسيع دائرة الراحة في اتجاه الصحة والمرض العقلي بالعكس . 5 _ عتبة الألم تصلح أيضا كمعيار للتمييز بين الصحة العقلية والمرض . يولد الطفل _ة مع عتبة ألم مرتفعة . تتناسب عتبة الألم مع درجة النضج المتكامل . 6 _ معايير متنوعة ، معيار فرويد مقدرة الفرد على العمل والانجاب ، معيار أريك فروم المقدرة على الحب ( حب النفس أولا ) ، ... أكتفي بهذا القدر ، واعتذر عن التكرار ، أو الاختزال الشديد ؟! ( أتلقى النقد المزدوج ، الشكوى من الاسهاب والتكرار ، بالتزامن ، مع رأي معاكس يعتبر هذه الكتابة أقرب إلى الرمزية ) . 5 الصحة والسلامة العقلية والجمال ...اتجاه الغد ، وهو ينسجم مع اتجاه حركة الحياة . والعكس تماما ، الخطأ والمرض العقلي والقبح ...اتجاه الأمس والماضي ، ...اتجاه حركة الزمن . .... ملحق 1 وحدة الوجود أسطورة ووهم ، الوجود ثلاثي البعد في الحد الأدنى . الجدلية العكسية بين الحياة والزمن ظاهرة شاملة ومطلقة ، وهي تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء في أي نقطة على سطح الأرض . الدليل الذي يرفعها إلى مستوى القانون العلمي المنطقي والتجريبي معا . ملحق 2 الحياة والزمن ، علاقة اشكالية وغامضة إلى يومنا ... هذا اليوم 1 نيسان 2021 لحظة الكتابة ( أو يوم أو لحظة القراءة ) ، هو مزدوج بشكل جدلية عكسية ، حيث يتزايد عمرك بالتزامن مع تناقص بقية عمرك ، في كل لحظة أو مضاعفاتها . هي مسألة بسيطة وليست لغزا ، حلها الجدلية العكسية بين الحياة والزمن المتعاكستين ، بطبيعتهما ، وهي علاقتهما المحورية ، والوحيدة ربما . .... .... القسم الثالث 9 _ الصحة العقلية بدلالة الحب والوقت
1 تتمثل الصعوبة في فهم الواقع المباشر ، الموضوعي أكثر ، عبر ثلاثة علاقات إشكالية : 1 _ الزمن والحياة 2 _ الماضي والمستقبل 3 _ الواقع المباشر والواقع الموضوعي . علاقة الزمن والحياة مصدر سوء الفهم المشترك . ونظرا لخصوصيتها ، تحتاج إلى معالجة بأسلوب مختلف وجديد . .... التركيز والتأمل أو العكس التأمل والتركيز مهارة نوعية ، من أقدم الممارسات العقلية والمستمرة إلى اليوم ، وما تزال بنفس درجة الأهمية والفاعلية سواء في العلاج النفسي أو التفكير الإبداعي وغيرها من الأنشطة الإنسانية المتنوعة . لماذا يصعب التعبير باللغة والكلام فقط عن مهارة التركيز والتأمل ؟ أعتقد أن ترتيب المهارات الثلاثة ، على التسلسل ، بعد إضافة الانتباه ، يلقي ضوءا جديدا على العلاقة بينها : 1 _ تأمل 2 _ تركيز 3 انتباه . التأمل ، يمثل الوقت الفارع . وهو نسيج وحده ، ولا يتضمن شيئا آخر . التركيز ، يمثل الحياة الأولية والمشتركة . وهو ثنائي بطبيعته ، يتضمن التأمل بالضرورة بينما العكس غير صحيح . .... بالصيغة السابقة أعلاه ، يتعذر فهم العلاقة بينهما بشكل منطقي وتجريبي . ويتعذر التعبير عن ممارسة التركيز والتأمل ، عبر اللغة والفكر فقط . لكن بعد إضافة الانتباه ، كعامل ثالت تتكشف الصورة . الانتباه يتضمن بالإضافة إلى الوقت والجهد ، أو الزمن والحياة ، التذكر والتخيل _ الفاعلية الإنسانية الخاصة . الانتباه والإرادة متلازمة ، بمستوى واحد ، مثل وجهي العملة الواحدة . بعبارة ثانية ، الثانوي يتضمن الأولي بالضرورة ، بينما العكس غير صحيح . المراهقة تتضمن الطفولة بالفعل ، لكن العكس أحد الاحتمالات فقط . 2 الحياة والزمن متلازمة ، لكنها عكسية دوما ، مثل النهاية والبداية أو الولادة والموت . وهذه الظاهرة البديهية ، تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء . .... المثال الأوضح ، والأشمل ، على متلازمة الحياة والزمن يتمثل بالعمر الفردي : عمر القارئ _ة أو الكاتب يشبه اللغز : في كل لحظة يتناقص ويتزايد بالتزامن ؟! كل يوم جديد ( او لحظة أو سنة ) ، يتزايد العمر الشخصي ، بالتزامن ، مع تناقص بقية العمر ، وبنفس المقدار . الحل الوحيد لهذه المفارقة ، الزمن سلبي والحياة إيجابية ( أو العكس ، القضية اصطلاحية ) . .... يوجد مثال آخر بدلالة العمر الفردي ايضا ، بنفس درجة الوضوح والشمولية لكنه أكثر تعقيدا . الانسان ، بمختلف تكويناته وظواهره الفردية أو الاجتماعية ، يوجد ضمن أحد المستويات الثلاثة : في الماضي أو المستقبل أو الحاضر ( أعتقد ، أنه من الأفضل استبدال الحاضر باليوم الحالي أو الواقع المباشر ) . الأسلاف ( القدامى ) جميعهم في الماضي بلا استثناء . الأحفاد ( المستقبليون ) جميعهم في المستقبل بلا استثناء . الأحياء جميعا في اليوم او الواقع المباشر . .... قبل ولادة الانسان ، يكون في وضع غريب ومدهش بالفعل ( أنت وانا والجميع ) : يكون جسده ( مورثاته ) في الماضي ، عبر جسد الأبوين والأجداد . بالتزامن ، يكون زمنه ( عمره ) في المستقبل ، بشكل مجهول ويتعذر تخيله أو فهمه ربما . وفي لحظة التكون الفردي ، يبدأ الواقع المباشر ( الحاضر والحضور والمحضر ) . .... ملحق 1 يتمثل المرض العقلي ، أو العيش على مستوى اللذة فقط ، بالعجز عن العطاء . والعكس بالنسبة للصحة العقلية ، حيث تتميز بالاهتمام والحب . العطاء والأخذ ، متشابهان في المكونات ويختلفان فقط بدرجة نمو الشخصية ، أو بالمستوى المعرفي _ الأخلاقي للفرد . المرض العقلي يختلف ، بشكل نوعي وكمي ، عن المرض النفسي . .... العطاء و الأخذ أو الاهتمام و فقدان الاهتمام أو القيمة و السعر وكثير من الثنائيات الأخرى أيضا ، مكوناتها واحدة : 1 _ وقت 2 _ جهد 3 _ التزام 4 _ قوانين 5 _ مال . ( الالتزام أو العامل الثالث ، تمت إضافته بفضل الحوارات المستمرة في الموضوع ، وخاصة مع الصديقين سارة وماجد ) . العلاقة بين العطاء والأخذ تشبه الرصيد المزدوج السلبي والايجابي ، وتشبه أكثر مراحل الحب أو مستوياته الثلاثة : 1 _ الحب السلبي ، على مستوى الحاجة والغرائز . وهو رصيد سلبي بطبيعته . ينقلب بشكل مباشر إلى نقيضه ، وبدون سبب موضوعي أو خارجي أحيانا . 2 _ الحب على مستوى التكرار . وهو مزدوج بطبيعته ، نموذجه السلبي العادات الإدمانية والايجابي الهوايات . الحب الحيادي ، أو في الدرجة صفر . 3 _ الحب الإيجابي ، على مستوى الثقة والاحترام . وهو رصيد إيجابي بطبيعته ، ويتصل مباشرة بالإرادة الحرة وتشكيل قواعد قرار من الدرجة العليا ، أيضا مع الصحة العقلية المتكاملة والسعادة . ....
ملحق 2 الهوس والاكتئاب ثنائي القطب . هي متلازمة المرض العقلي ، حالة التذبذب بين بين الاندفاع العارم ( الجنوني والهستيري ) أو الانكفاء ( الانطواء الداخلي ) على الذات فقط . كل يوم ، بل كل لحظة ، تدفعنا خياراتنا أو عاداتنا ( السلبية أو الإيجابية ) في اتجاه ... الصحة العقلية ( حرية الإرادة ) أو نحو المرض العقلي ( الإرادة المقيدة والمشلولة ) . .... ملحق 3 التشابه والاختلاف مشكلة المعرفة ، المزمنة ... يتشابه المحاربون _ ات ، أكثر من اصبعين متجاورتين ، على كف واحدة . ....
#حسين_عجيب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
القسم الثالث _ الزمن استمرارية ، فصل جديد 9 تكملة
-
القسم الثالث _ الزمن استمرارية ، فصل جديد 9
-
القسم الثالث _ الزمن استمرارية ، فصل جديد 8
-
النظرية الجديدة للزمن _ الرابعة ، الجزء الثالث ، مع فصل جديد
-
القسم الثالث _ الزمن استمرارية ، فصل جديد ( الحب والوقت ) مع
...
-
القسم الثالث _ الزمن استمرارية ، فصل جديد 7
-
القسم الثالث _ الزمن استمرارية ، فصل جديد ( الحب والوقت )
-
القسم الثالث _ الزمن استمرارية 5
-
القسم الثالث _ الزمن استمرارية ، مع التكملة والتصحيح
-
القسم الثالث _ الزمن استمرارية 4
-
القسم الثالث _ الزمن استمرارية 3
-
النظرية الجديدة للزمن _ الرابعة ، الجزء الثالث _ استمرارية ا
...
-
النظرية الجديدة للزمن _ الرابعة ، الجزء الثالث مع التملة وبق
...
-
النظرية الجديدة للزمن _ الرابعة ، الجزء الثالث
-
ليس الماضي والمستقبل مشكلة فكرية أو لغوية فقط 4
-
ليس الماضي والمستقبل مشكلة فكرية أو لغوية فقط 3
-
ليس الماضي والمستقبل مشكلة فكرية أو لغوية فقط 2
-
ليس الماضي والمستقبل مشكلة فكرية أو لغوية فقط
-
النظرية الجديدة للزمن _ القسم الثاني ( مخطوطة )
-
الواقع الموضوعي بدلالة اليوم والساعة _ القسم 5 النص الكامل
المزيد.....
-
الرسوم الجمركية.. ترامب يعلن تطورًا جديدًا بعد اتصال مع رئيس
...
-
الشرع يتحدث لـ-تلفزيون سوريا- عن معركة إسقاط النظام: خطط لها
...
-
ترامب يفرض رسوماً جمركية إضافية.. فمن الدول المتأثرة وكيف رد
...
-
أحمد الشرع يبدأ أولى زياراته الخارجية إلى السعودية ويؤدي منا
...
-
تبون يتحدث عن شرطه الوحيد للتطبيع مع إسرائيل، ما هو؟
-
نور عريضة تتحدث لترندينغ عن حملتها مع هيفاء وهبي ضد التحرش ا
...
-
-مخاطرة بأمننا-.. شولتس يهاجم المحافظين بسبب تشديد الهجرة
-
حكومة غزة: الاحتلال الإسرائيلي يماطل في تنفيذ البروتوكول الإ
...
-
رئيس الوزراء الكرواتي يعلق على فكرة ترامب حول فرض رسوم على ا
...
-
على خلفية تصريحات ترامب.. غرينلاند تخطط لتشديد قيود التبرعات
...
المزيد.....
-
Express To Impress عبر لتؤثر
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
التدريب الاستراتيجي مفاهيم وآفاق
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
Incoterms 2000 القواعد التجارية الدولية
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف
...
/ زهير الخويلدي
-
قضايا جيوستراتيجية
/ مرزوق الحلالي
-
ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال
...
/ حسين عجيب
-
الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر )
/ حسين عجيب
-
التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي
...
/ محمود الصباغ
-
هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل
/ حسين عجيب
-
الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر
/ أيمن زهري
المزيد.....
|