أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال بركات - هل للقادة العرب مشروع لاعادة العراق الى الحضن العربي














المزيد.....

هل للقادة العرب مشروع لاعادة العراق الى الحضن العربي


طلال بركات

الحوار المتمدن-العدد: 6857 - 2021 / 4 / 2 - 16:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


زيارة الكاظمي الى السعودية وقبلها الاجتماع الثلاثي لوزراء خارجية الاردن ومصر والعراق الذي عقد في بغداد تمهيداً للقمة الثلاثية من اجل عودة العراق الى الحضن العربي باعتبار ان العرب تخلوا عن العراق كما يروج اعلام النظام في العراق، بينما كما هو معروف ان من جاءت بهم امريكا من على ظهور دباباتها لحكم العراق لم يكونوا طلاب عروبة بل جاءوا محاربين للعروبة لان اغلبهم من الشعوبيين الذين تمتد جذورهم الى ايران بل أنهم ايرانيين اكثر من ايران من حيث الولاء وان تخليهم عن العرب كان قبل وصولهم الى السلطة، ومؤتمر لندن وصلاح الدين للمعارضة يشهد على تبني نظام المحاصصة الطائفية الذي الغى صفة العروبة في الدستور العراقي فيما بعد توافقاً مع اجندة ايران، مما يعني ان حكام العراق بما فيهم الكاظمي قد تخلوا عن كل ما هو عربي بمحض ارادتهم ليكون العراق امتداد لمشروع ولاية الفقية الذي يعتبر فضاء الطائفة بديل للوطن .. وكل ذلك ووزير خارجية مصر يصف العراق بأحد قلاع العروبة دون التفريق بين الامس واليوم لان العراق اليوم ليس فقط محتل سياسياً واقتصادياً من قبل ايران وانما محتل ثقافياً وايديولوجيا لارتباطه عقائدياً بولاية الفقية التي تتقاطع مع فكرة العروبة .. بمعنى ان الكاظمي ليس اسير اجندة الميليشيات الموالية لايران وانما الميليشيات وحكومة الكاظمي منظومة واحدة وهي جزء من المشروع الايراني المناهض للعرب لان الحكومة هي التي تمول الميليشيات بالتجهيزات والمال والسلاح وان اي دعم لهذة الحكومة يعني دعم للميليشيات الموالية لايران، فعن اي عروبة يتحدث الوزراء .. لذلك يفترض قبل الحديث عن احتضان العراق واحلام التكامل الاقتصادي واتفاقيات الربط الكهربائي والامن القومي لابد من تحرير العراق اولاً من سطوة ايران واذرعها لانه لن تقوم قيامة للعرب الا بتحرير العراق من المشروع الايراني المسكوت عنه امريكياً وعربياً ذلك المشروع الذي جعل العراق اداة تنفيذ وجسر لتدمير الامة العربية، فهل يعقل ان القادة العرب غير مدركين للحالة السياسية التي يعيشها العراق ام هناك تغاضي مقصود عن المشهد العراقي من اجل مصالح اقتصادية، كما ان اكذوبة اعادة اعمار العراق التي تكررت في كلمات وزراء الخارجية الثلاث بعد تناسي فشل جميع المحاولات السابقة والاتفاقيات التي لم ترى النور بسبب سيطرة ايران على مؤسسات الدولة العراقية لان اي مشروع اقتصادي في العراق مالم يصب في مصلحة ايران يكون مصيره الفشل وهذا الذي يجب ان تدركه مصر والسعودية والاردن لان استحالة اعادة العراق الى الحضن العربي مالم يتم تطهيره من هيمنة ايران ومن عملائها وميليشياتها التي تتحكم في البلاد .. بمعنى يجب ان يكون لدى قادة مصر والسعودية والاردن خطة لتطهير العراق من الهيمنة الايرانية قبل الحديث عن اتفاقيات هزيلة لا تغني ولا تسمن من جوع كونها مجرد جعجعة اعلامية وكلمات فضفاضة مجردة من معناها ومحتواها تتكرر في كل مناسبة وفي مقدمتها اسطوانة مساعدة العراق في مكافحة الارهاب في الوقت الذي يجب ان لا يغيب عن بال هؤلاء القادة ان ايران وامريكا والمالكي هم من صنع الارهاب في العراق والجميع يعلم ان المشروع الايراني لا يمكن ان ينجح في العراق مالم يتم ابادة سنة العراق ولابد من تدمير مناطقهم بحجة الارهاب لانهم صمام امان الامن القومي العربي في العراق المناهض للمشروع الارهابي الايراني في المنطقة مما يعني ان الارهاب بشقيه السني المتمثل بداعش والشيعي المتمثل بماعش صناعة ايرانية لذلك لا يخفى على قادة تلك الدول وبالاخص السعودية التي يزورها الكاظمي اليوم ان علاقة حكام العراق بايران ليست تبعية سياسية فقط وانما علاقة مبنية على أسس روحية وعقائدية تدخل ضمن التبعية المطلقة لمشروع ولاية الفقية وهناك قادة ومتنفذين في الحكم العراقي ايرانيين اكثر من ايران مما يعني ان جذور تلك التبعية نابعة من صلب العقيدة لذلك لا حكام العراق يتغير ولائهم لأيران ولا حكام ايران وذيولهم يتخلون عن كرههم للعرب .



#طلال_بركات (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البعد السياسي والديني في زيارة البابا للعراق
- الصواريخ الباليستية اهم من الاسلحة النووية
- العرب بين فتنة اليهود ومكر الفرس
- لماذا لا ترد امريكا على الصواريخ الايرانية
- كيف ستنتهي مسرحية القط والفار
- ماذا يحصل للدول العربية لو فعلت مثلما تفعل ايران
- من يتغطى بالامريكان ينام عريان
- هل انتهت مسرحية العداء الامريكي لايران
- ملامح سياسة بايدن في الشرق الاوسط
- ماذا ينفع ايران لو امتلكت السلاح النووي
- لم تعد المبادئ وسيلة لبناء الاوطان
- الاعتراف ليس بسيد الأدلة
- السلاح النووي في الشرق الاوسط للتوازن ام للحرب
- ديننا ليس دينكم
- القمة الخليجية ومواجهة التحديات
- فنون التسول في زمن اللصوص
- انهيار التعليم وسيلة ممنهجة لتدمير العراق
- كيف سيكون موقف الادارة الامريكية الجديدة من الاتفاق النووي
- الحذر من عملية أجاكس
- يسافر وهو مطمئن


المزيد.....




- إليكم العائق الأساسي أمام التوصل لاتفاق بين أمريكا وإيران بش ...
- تحذيرات -بابا فانغا اليابان- تثير الرعب في آسيا وأوروبا
- ترامب يحظر على الطلاب الأجانب الدراسة في جامعة هارفارد لمدة ...
- ألزهايمر ليس مرضا دماغيا فقط!.. اكتشاف صادم يغير مفاهيمنا عن ...
- علماء: تعديل جينوم الخلايا الجذعية يسرع شيخوختها
- اكتشاف كوكب عملاق صالح للحياة!
- جوكوفيتش يهزم زفيريف ويتأهل إلى نصف نهائي رولان غاروس
- -القلم الآلي- يثير-معركة قانونية- بين ترامب وبايدن.. ومطالبة ...
- ما رد بايدن على مطالبة ترامب بالتحقيق في القرارات الرئاسية؟ ...
- ترامب يوقع أمراً تنفيذياً جديداً يحظر دخول مواطني 12 دولة إل ...


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال بركات - هل للقادة العرب مشروع لاعادة العراق الى الحضن العربي