|
الخلاص القادم و الجنة الموعودة
مازن كم الماز
الحوار المتمدن-العدد: 6857 - 2021 / 4 / 2 - 07:58
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
فتحت فمي ، حاولت أن أتكلم ، لكن الحروف ماتت على شفتي … حاولت من جديد ، و من جديد ، فجأة سمعت صوتًا غريبًا يخرج من فمي ، صوتًا ليس صوتي ، حاولت أن أقول شيئًا ما لكني سمعت الصوت يردد شيئًا آخرًا ، حاولت أن أتحدث لكني كنت فقط أردد ما يردده الآخرون … لم يمض وقت طويل حتى كنت قد تحولت إلى روبوت …
لم أكن سعيدًا و لا حزينًا ، حتى اكتشفت ذات يوم أني أعيش بين قطيع من الببغاوات ، و أني أيضًا قد ولدت ببغاءا كالآخرين و كالآخرين فعلت ، لا سعيدًا و لا حزينًا ، مجرد ببغاء يستعرض مهاراته في الصراخ و تقليد الآخرين
كانت الشمس تسطع في كبد السماء ، لكن الناس قالوا أنه الليل ، و أنه وقت النوم … ذهبت إلى فراشي ، أغمضت عيناي ، و اصطنعت النوم
أتألم ، لكني لا أصرخ … عاجزًا عن الصراخ و عن الحركة ، استلقيت هناك كالميت … فكرت ، الموتى وحدهم يستطيعون الاستمتاع بالصمت ، أما أنا فكان الصمت سكينًا تجز عنقي من الوريد إلى الوريد
بحثت بين الأنقاض عن جسدي فلم أجد سوى بعض الأشلاء … كان الناس يحتفلون بأشلاء لم يعد لها صاحب … كانت اشلائي قد أصبحت مشاعًا و كان الله قد أصبح عاهرة يغتصبوها كل يوم و لم أفكر بإنقاذه قط
لا أصرخ ، بل أعوي ، لا أستسلم و لا أقاوم و لا أبحث و لا أفكر و لا أتخيل ، فقط أمشي ، لا أرى شيئًا لكني أحاول أن أتحسس طريقي ، و أعرف جيدًا أن هاوية ما تنتظرني فأسرع الخطا و لا أتردد
#مازن_كم_الماز (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
عن غربتي
-
عندما كان الله نائمًا
-
الإرث الذي ورثناه عن آبائنا و الذي نورثه لأحفادنا : الدم
-
كورونا
-
رواية الحرب السورية ، الموت ليس عملا شاقًا ، الهروب ليس عملا
...
-
أشياء مؤلمة عن الثورات
-
دانيل خارمز يأتي إلى درعا
-
ناموا
-
ما بعد الكلام عن الما بعد
-
قادمون ، و معهم الحرية
-
جاؤوا ، أخيرًا
-
كلمات
-
الحرب
-
باقية و تمدد , هستيريا إلا رسول الله ( 2 )
-
المعارضة السورية و إهلاسات محمد و هستيريا إلا رسول الله
-
هستيريا , هوس , فصام , كليشهات , لا مبالاة , لتذهب حرية التع
...
-
عن تحول فكر هربرت ماركوز إلى التركيز على الثقافي - ترجمة ماز
...
-
من حكم الخلعاء
-
الكارتون كان حجة فقط - لمريم نامازي , ترجمة مازن كم الماز
-
عندما يطالب عزمي بشارة و العلمانيون العرب بالقضاء على حرية ا
...
المزيد.....
-
حركة فتح تدعو الجامعة العربية عقد اجتماع عاجل لمراجعة جميع ا
...
-
بعد خطة ترامب بغزة..ما مصير حل الدولتين؟
-
«إفريقيا قارة المستقبل» السنغال - الجزء الثاني
-
-جزار صيدنايا- يسلم نفسه للسلطات
-
ما السبيل لتحقيق عدالة انتقالية في سوريا ما بعد بشار الأسد؟
...
-
ما هي خطط ترامب في غزة؟
-
-هذه أرضي أنا-.. هكذا رد سكان غزة على خطة ترامب لتهجير فلسطي
...
-
من معقل للمعارضة إلى وجهة سياحية.. كيف أصبحت إدلب مقصدًا للس
...
-
صدمة عارمة.. رفض عربي ودولي لخطط ترامب حول قطاع غزة
-
ألمانيا: نحو 5000 جريمة يشتبه بأنها -معادية للسامية- في 202
...
المزيد.....
-
الخروج للنهار (كتاب الموتى)
/ شريف الصيفي
-
قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا
...
/ صلاح محمد عبد العاطي
-
لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي
/ غسان مكارم
-
إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي-
...
/ محمد حسن خليل
-
المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024
/ غازي الصوراني
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
المزيد.....
|