أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زهير إسماعيل عبدالواحد - قراءة في رواية ( بطنها المأوى)














المزيد.....

قراءة في رواية ( بطنها المأوى)


زهير إسماعيل عبدالواحد

الحوار المتمدن-العدد: 6856 - 2021 / 4 / 1 - 02:41
المحور: الادب والفن
    


رواية بطنها المأوى
دنى غالي
تحكي الرواية قصة عامر، التي صارت ترنيمة ردّدتها الأمهات، وما زلن يُرَقّصْن الأطفال على إيقاع نغماتها. عامر الذي لم يمت، لكنه تاه، بين أكثر من بيت وبلد ولغة وامرأة وهو يحاول عبثاً الجمع بينها. هذه روايةٌ نرى في هامشها أن الأمر لم يكن فيه من متسع للخيار كما يبدو!

يتقدم عامر بطلب اللجوء في إحدى الدول المانحة، وأثناء الانتظار الذي طال كثيراً يتعرف على امرأتين في آن واحد. "مريم" الآتية من البصرة، حيث وُلِد عامر، وهي التي استبد بها هاجس الاكتشاف والتمرد ولكن يخيفها مصطلح الاستقرار. الأمر الذي قادها إلى الدخول في مغامرة مع رجال السلطة في بلدها من دون حساب العواقب. أما المرأة الثانية فهي "تينا"، الأوروبية التي تريد عامر وتخشاه في الوقت نفسه، لعدم ثقتها به كرجل أولاً، وكرجل أجنبي ثانياً، متأثرة بظروف نشأتها وما تعرضت له في حياتها.

ستجعلنا دُنى نتآلف مع شخصيات هذه الرواية، لقربها الحياتي منهم في مدينة اتسمت بانفتاح حياتها الاجتماعية في سنوات خلت. لذا نجد في الهامش (هامش الرواية حيث تقسم دُنى الرواية إلى رواية وهامش) إعادة سرد لحياة الشخصيات المهاجرة في المتن (الرواية)، وتتبع لجذور نشأتها الأولى، عبر عودة إلى الماضي وإضاءة بعض جوانب ما مرّ به العراق في فترة الستينات عبورا إلى الفترة ما بعد الانتفاضة 1991، ومنتصف التسعينات حيث سنوات الحصار التي أملت شروط عيش مغايرة تماماً.

من الرواية:

عن عمد، يترك مريم، وينقطع عن تينا. عن عمد، ينسى. عن عمد، يتعطّل. لا، ليس عن عمد. لا يحتمل قوّةَ الأولى، ولا ضعف الثانية. يدور في المحطّات، تلتفّ القطارات مثل أفاعٍ من حوله، تتعارك فيما بينها؛ لتسرقه. الأبواب مُقفلة. الطُّرُق متشابهة، والانتظار مقيت، له وجهان، الفراغ وغاية الانشغال. مَن ذا الذي يُنصت إليه؟ يدور عامر في شوارع، يهطل المطر فيها مثل فحم أسود، يريد به التهلكة. يصعد سلّماً قائماً طويلاً مطيناً زلقاً، لا ينتهي، تقف تينا أعلاه، تُنزل عليه عقابها. بطنها، وهو يتأمّلها من الأسفل، تحجب وجهها عنه. يأتي تينا المخاض. تلد في الأعلى تحت المطر الأسود. المخاض مخاضه. الدم قطع خاثرة. يشعر بالوهن، وهو يصعد، يختنق بصوت ألمها. يدها ممدودة، تستنجد به.

لكنه يقفز من منتصف السّلّم إلى الأرض، يركض؛ ليهرب بعيداً من جديد، يختفي ويغيب، بينما يدها الممدودة التي تطلب النجدة تلاحقه.



#زهير_إسماعيل_عبدالواحد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة في رواية ( البلاط الأسود)
- قراءة في رواية ( إحدى عشر دقيقة)
- قراءة في رواية الزنبقة السوداء
- من العذاب إلى الخلود
- قراءة في رواية ( بنادق النبي)
- قراءة في رواية ( معلمة البيانو)
- قراءة في رواية أرض الإله
- قراءة في رواية زواج المتعة،
- قراءة في رواية (تلك العتمة الباهرة)
- قراءة في رواية (ناقة الله)
- قراءة في رواية ( أمريكا)
- قراءة في رواية (الديوان الإسبرطي)
- قراءة في رواية ( قصة حلم)
- جماليات القصة
- حساب الجمل في الروايات العربية
- التفكيكية من الفلسفة إلى النقد الأدبي
- قراءة في رواية الكافرة... على بدر
- كيف تختار ما تقرأ؟
- هل تقرأ النساء أكثر من رجال فعلا؟
- قراءة في رواية العطر قصة قاتل


المزيد.....




- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زهير إسماعيل عبدالواحد - قراءة في رواية ( بطنها المأوى)