أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نيسان سمو الهوزي - لماذا إنحاز الله للهولنديين وليس للأزهر !!!














المزيد.....

لماذا إنحاز الله للهولنديين وليس للأزهر !!!


نيسان سمو الهوزي

الحوار المتمدن-العدد: 6855 - 2021 / 3 / 31 - 16:56
المحور: كتابات ساخرة
    


الكل تابع مسألة غرس ( غرس وليس جنح ) أكبر سفينة نقل في العالم ( إيفر غيفن ) في قناة السويس قبل اسبوعين الى أن تم إنقاذها او تعويمها وعودتها الى وضعها الطبيعي وإفتتاح مجرى قناة السويس أمام العالم . والكُل عَلِم بِحُجم الناقلة البنمية العملاقة والذي يبلغ طولها بحدود أربعمائة متر واكثر من سبعون متراَ عرضاً ! كيف غرست وكيف تعلقت وكَم طمرت وماهي الكميات الرمل التي غرست فيه ! هذا ليس من شأننا لأننا لسنا لا ضفادع ولا غواصيين دوليين !!
ولكن الذي علمناه بأن طول السفينة يبلغ حوالي طول أربعة ملاعب كُرة قدم مرة واحدة وكان على سطحها اكثر من عشرون ألف حاوية بضائع ! عشرون ألف حاوي بإلإضافة الى الحمولات والامور الاخرى ( الله لا يجبرك يا مالك السفية والذي بناها ) ! وهذا يعني إن حمولتها ووزنها الاجمالي كان يُقارب المائتان وخمسة وعشرون ألف طُن ( مائتان وخمسة وعشرون مليون كيلو ) ! وطبعاً هذا أيضاً لا يعنينا لأننا لسنا مختصين بالأوزان العالمية ...
توقفت الملاحة في قناة السويس والذي هو أهم شريان نقل بحري في العالم لمدة إسبوع ، وتكدست السُفن المنتظرة لعبور ذلك المعبر بفارغ الصبر . أما الإنتظار او العودة الى افريقيا ولف لفة لا يعلم بها غير رب الهولنديين ! وهذا أيضاً لا يهُمنا لأننا لسنا أصحاب السُفن البحرية .
توقف مُجمل العالم والمراقبيين والمعنيين لأكثر من إسبوع تَرقباً لفك الشفرة وتعويم المدينة الغاطسة ( اكبر من دولة قطر بأكملها ) ...
جاء الخبر وزُفت البُشرة على لسان المسؤولين المصريين بِقرب فك شفرة وكود موناليزا ، وبعد إسبوع هلهل العالم والشعب المصري بِنجاح العملية وتعويم المدينة .. سحبوا المدينة الى مكان خاص وسيتم إبحارها بعد أيام .. هذا أيضاً لا يعنينيا لأننا لسنا بأصحاب السُفن التجارية !!!
خرج المسؤولون المصريون وكل عامل وفني ومهندس شارك في العملية الكبيرة مقدماً التهنئة والشكر لله على مساعدته لهم بنجاح العملية . الله كان في عوننا ، الله ساعدنا ،الله لم يتركنا ، الله وقف معنا ، وبدأت كارتات الشكر والإمتنان تُرسل من كل الجهات والرُكع تُسجد في كل الربوع !!!! هذا أيضاً لا يعننينا لأننا لسنا من أصحاب التسبيح ! لعد شنو يعنيك والله دخنا ؟؟؟؟؟؟ .
الذي يعنيني هو إن الشركة الهولندية العملاقة بوسكاليس والقاطرات التابعة لها ألب غوارد وسميت هي التي عَوّمت المغروسة ! نعم شاركت معها بعض الجهات الاخرى والسفن الصديقة والمهندسين والعمال المصريين ولكن لو لم تحضر الشركة الهولندية العملاقة لكانت الناقلة قد فطست في قناة النيل الى أن تصدأت ونهبت حمولتها فئران مصر البحرية ( في المصر الفئران تعيش في البحر وليس على اليابسة ! في اليابسة ماكو مكان ) !! السفينة الهولندية التي قامت بأكبر أعمال إنقاذ مشابه في العالم هي التي أخرجت الناقلة العملاقة من التفطيس والغمس في الرمال ولولاها لكانت القناة الحيوية والمهمة قد تعطلت لأشهر او حتى أكثر من ذلك ، وكانت خسائر مصر قد تربعت خسائر فيروس كورونا العالمي !! المهم نجحت السفينة الهولندية وشكر كل مسؤول مصري وكل عامل وكل موظف الرب على هذه النعمة وعلى هذه العجالة في عملية الإنقاذ ، حتى الكثيرون منهم نذروا أنذاراً كبيرة إن ساعدهم الرب في هذه العملية ! كل الجهات المصرية لم تقل غير الشكر والدعاء والإمتنان للرب الذي حالفهم في هذه العملية .. ألف ألف شكر لك يارب على نعمتك . هكذا كان يختتم كل مصري تحدث عن هذه المصيبة ! وهذا أيضاً لا يعنينا لأنهم أحرار فيما يقولونه ويطلبونه ويفهمونه !
ولكن الذي يعنينا ( لاء ، هذه المرة جديات يعنينا ) هو ماذا قالوا الهولنديين الذين قاموا بعملية التعويم ! مَن هُم ! مَن سمع بهم ! ماذا يعبدون ! مَن هو إللهم ! كيف شكروه ! ولماذا لا يشكرون ! ولماذا لم يخرجوا ويرفعوا اصابعهم للأعلى ! والاهم لماذا إن لم يكُنُ قد وصلوا لكان الله قد ترك السفينة الغارسة طعاماً للفئران ! والاهم من كل هذا لماذا الرب لم يساعد المصريين قبل وصول الهولنديين ! والاهم من كل هذا وذاك لماذا وقفل الله مع الهولنديين ( الكفرة ) وليس مع المصريين المؤمنين الفقراء ! لماذا لم يساعد شيخ الازهر بل إنحار لِشركة سميت الهولندية ! والله فكرة ! مصيبة أنتم !!!!!
لا يمكن للشعوب المتخلفة التقدم دون البدأ من نقطة الصفر !
نيسان سمو 31/03/2021



#نيسان_سمو_الهوزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا يفتخر بعض المجانين بإسم قوميتهم !!!
- الإنقلاب التركي على المعارضة المصرية يفاجأ العالم !
- لقاء البابا بالسيستاني وإستراحة الأخير !
- إيران أعظم دولة هوائية في العالم !
- إيران سوف ترفض تقنية الفار ! شنو تَسَلُل شنو بطيخ !
- هل سَيُعيد بايدن الولايات المتحدة الى شيطنتها الحقيقية !
- رغد صدام حسين هي الامل الوحيد للعراق والعراقيين !
- حتى عراق آيدول هرب وهاجرَ من العراق !
- بدون أي عالم او خبير فضائي بعيرنُا يصل الى المريخ !
- ما أعرف إشلون راحي يَكذب بايدن العجوز بعد أن تدفأ مؤخرته !
- مقتطفات مُحزنة وأُخرى مُضحكة وغريبة في سَنَتُنا الجديدة !
- يا شماتة أبلى نظيرة فيك يا ترامب الأثول !
- قاسم السليماني كان إيرانياً فلماذا المظاهرات في بغداد !
- السيد الكاظمي : عليك التحرر أو تبقى ساقك مربوطة في ......... ...
- العثور على 67 جثة في مكبات النفايات في بغداد خلال شهر !
- هل سيأخذ كوشنر آخر بقرة معهُ الى البيت الابيض !
- إذا عاد بيّ الزمن ( نصف قرن ) ماذا كُنتُ سأفعل !
- لماذا كُل هذا الرعُب والهلع من فوز بايدن العجوز !!!
- الجِدار الطباشيري والتراجع الشرقي ( الإسلامي ) !
- التلفيق والترقيع في المواقع الخاصة وخطورتها على العالم !


المزيد.....




- -الزمن الهش- للإيطالية دوناتيلا دي بيتريانتونيو تفوز بأرفع ا ...
- مترجمون يثمنون دور جائزة الشيخ حمد للترجمة في حوار الثقافات ...
- الكاتبة والناشرة التركية بَرن موط: الشباب العربي كنز كبير، و ...
- -أهلا بالعالم-.. هكذا تفاعل فنانون مع فوز السعودية باستضافة ...
- الفنان المصري نبيل الحلفاوي يتعرض لوعكة صحية طارئة
- “من سينقذ بالا من بويينا” مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 174 مترج ...
- المملكة العربية السعودية ترفع الستار عن مجمع استوديوهات للإ ...
- بيرزيت.. إزاحة الستار عن جداريات فلسطينية تحاكي التاريخ والف ...
- عندما تصوّر السينما الفلسطينية من أجل البقاء
- إسرائيل والشتات وغزة: مهرجان -يش!- السينمائي يبرز ملامح وأبع ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نيسان سمو الهوزي - لماذا إنحاز الله للهولنديين وليس للأزهر !!!