أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - التصدي - في الحاجة إلى التصدي














المزيد.....

في الحاجة إلى التصدي


التصدي

الحوار المتمدن-العدد: 478 - 2003 / 5 / 5 - 03:49
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


 
تدشن مجموعة الدار البيضاء لآطاك المغرب مشروعها الإعلامي بإصدار العدد الأول من نشرتها تصدي، التي ترغب من خلالها المساهمة في بناء "حركة تثقيف شعبي متجهة نحو الفعل" حركة تعمل على المساهمة في تعبئة النضالات الاجتماعية للفئات المتضررة من أثار الهجوم النيوليبرالي و إعطاءها الأدوات التحليلية الكفيلة بفهم ميكانزمات العولمة الرأسمالية بغية بلورة الأشكال الناجعة للمقاومة و اقتراح البدائل.
تنبع أسس هذا المشروع من اندماج المغرب في  العولمة الليبرالية وتطبيق اتفاقية التبادل الحر اللذان عمقا الأزمة الاجتماعية الحالية وعمماها  كما عمما مظاهر التهميش و التفقير والاستغلال البشع وقويا التفاوتات الاجتماعية.
ذلك أن الدولة المغربية في ميلها إلى تطبيق السياسات الاقتصادية المملاة عليها من قبل المؤسسات المالية ( البنك العالمي – صندوق النقد الدولي  ومنظمة التجارة العالمية)، واختيارها النهج الليبرالي في مواجهة رغبات وطموحات الملايين من المغاربة ( نساء ورجالا)، من أجل خلق" تنافسية" وكسب ثقة الرأسمال الأجنبي أعدت مشروعا لقانون الشغل يضرب في العمق المكتسبات الأساسية للطبقة العاملة عبر تعميم مرونة للشغل ، والإجهاز على حق التنظيم النقابي وحق  الإضراب و الاعتصام ، ومنح إمكانيات كبيرة للباترونا لتسريح العمال…الخ
كما أنها قلصت نفقات الخدمات العمومية ونهجت سياسة ضريبية لصالح الرأسمال، وأعدت مشروعا يجهز على مجانية التعليم ( ميثاق التربية والتكوين )  علما أن هذه الأخيرة لم تمنع المغرب من احتلال مواقع أولية في نسبة الأمية على المستوى العالمي.
كما أنها أجهزت على الحق في الصحة والسكن والتغذية السليمة التي أصبحت من المستحيلات، و ترك مئات الآلاف بل الملايين من ساكنة القرى عرضة لمصيرهم ( لا ماء، لا كهرباء، لا طرق ولا مدارس، ولا شغل….الخ
ناهيكم عن عجزها عن إيجاد حل لمعضلة التشغيل التي ترمي بالآلاف من الشباب ( ذوي الشهادات أو بدونها ) إلى الضياع واليأس وركوب قوارب الموت.
وتبقى النساء أول ضحايا هذه الهجومات الليبرالية التي تبقيها في الوضعية الدونية التي توجد عليها ( الأمية – اللامساواة – الفقر – الاستغلال المضاعف إلخ).
بتركيز : تكيف الدولة المغربية مع العولمة الليبرالية لا يعني سوى المزيد من الإقصاء والتهميش و التفقير و الاستغلال.
ضرورة المقاومة والتصدي :
على عكس قدرية الفكر النيوليبرالي الهادف إلى ترسيخ فكرة حتمية النظام النيوليبيرالي القائم ومحاولته الإيهام بقدرة العولمة الليبرالية على سحق كل قوى المقاومة فإننا في جمعية أطاك نؤمن :
بكون العولمة الليبرالية بعيدة كل البعد عن إقامة نظام اقتصادي منسجم حيث أنها حبلى بتناقضات فيما بين الإمبرياليات ( بلغت أوجها في حالة حرب العراق )، فيما بين الشركات متعددة الاستيطان، و فيما بين الشمال والجنوب نتيجة الإقصاء والتهميش الذي يتعرض له هذا الأخير.
ينضاف إلى هذا أزمة مصداقية الأنظمة المدافعة عن العولمة الليبرالية والمعبر عنها بحركة مقاومة عالمية محاطاتها أصبحت شبه دائمة.
بدل قدرية الخضوع والاستكانة فإننا نؤمن في جمعية أطاك بحتمية التصدي والمقاومة المؤسسة على :
-  أن الضغط الشعبي المنظم  على الدولة سيدفع هذه الأخيرة بأن تقوم بدورها الذي تخلت عنه عن طريق منح قسم من سلطة رقابتها للخواص وفتحت المجال للمؤسسات المالية  لتحديد السياسات الواجب اتباعها.
-  قدرة القادمين من أسفل ، الحركة العمالية والحركات الاجتماعية الجديدة في حالة تنظيمهم وانغراسهم على إعادة امتلاك حق التدخل والمراقبة وحق الضغط على كل الفاعلين دولة كانوا أم أحزابا أم رأسماليين، وعلى ابتداع أشكال ممارسة مباشرة للسلطة.
- قدرتهم أيضا على الحسم في كل القرارات التي ستتخذها الدولة، وعلى الدفاع عن المنفعة المشتركة، والإفادة من الخدمات الأساسية.

إن آليات التصدي والمقاومة متوفر سواء كانت نقابية، نسائية، أم حركات مطالب مباشرة من أجل شروط عيش دنيا (الحق في: الماء  والكهرباء، السكن، النقل والتطبيب...) لكن ما ينقص هو تلاقي هذه الآليات من أجل بعث مقاومة جماعية للعولمة الليبرالية.
تصدي ستعمل من أجلأن تكون رافدا من روافد التفكير المشترك واقتراح المبادرات المشتركة قصدي تهيئ شروط مقاومة فاعلة.
 

فلنتهيئ للتصدي .


ساهموا في دعم و توزيع الإعلام المناضل

لإبداء ملاحظاتكم أو لاقتراح مساهماتكم، راسلونا على العنوان التالي: [email protected]

التصدي

نشرة غير منتظمة تصدرها مجموعة الدار البيضاء لأطاك المغرب في مواجهة العولمة الليبرالية
العدد رقم 1 – فاتح ماي 2003.



#التصدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- قرار الجنائية الدولية.. كيف يمكن لواشنطن مساعدة إسرائيل
- زيلينسكي يقرّر سحب الأوسمة الوطنية من داعمي روسيا ويكشف تفاص ...
- إسبانيا: السيارات المكدسة في شوارع فالنسيا تهدد التعافي بعد ...
- تقارير: طالبان تسحب سفيرها وقنصلها العام من ألمانيا
- لبنانيون يفضلون العودة من سوريا رغم المخاطر - ما السبب؟
- الدوري الألماني: ثلاثية كين تهدي بايرن الفوز على أوغسبورغ
- لحظة سقوط صاروخ إسرائيلي على مبنى سكني وتدميره في الضاحية ال ...
- سلسلة غارات جديدة على الضاحية الجنوبية في بيروت (فيديو)
- مصدر مقرب من نبيه بري لـRT: هوكشتاين نقل أجواء إيجابية حول م ...
- فريق ترامب الانتقالي: تعليق القضية المرفوعة ضد الرئيس المنتخ ...


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - التصدي - في الحاجة إلى التصدي