أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عواد احمد صالح - الذكرى السابعة والثمانون لتأسيس الحزب الشيوعي العراقي... هل يمكن اصلاح الحزب..؟














المزيد.....


الذكرى السابعة والثمانون لتأسيس الحزب الشيوعي العراقي... هل يمكن اصلاح الحزب..؟


عواد احمد صالح

الحوار المتمدن-العدد: 6854 - 2021 / 3 / 30 - 17:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الذكرى ٨---٧--- لتأسيس الحزب الشيوعي العراقي...
هل يمكن اصلاح الحزب..؟

عواد احمد صالح
مسيرة تاريخ ( ح ش ع) الطويلة فيها كثير من التعرجات والانعطفات وقد كُتب عنها الكثير والسائد في انظار بعض الناس البسطاء ان الشيوعيين هم اناس طيبين ومسالمين ونزيهين وليسوا طلاب سلطة او مال . وعلى الرغم من هذه النظرة السطحية يتمنى البعض من اليساريين ذوي النوايا الطيبة ان يعود الحزب الى تبني مواقف ثورية وجذرية وينسجم مع اهدافه المعلنة ونظريته التي يتبناها ظاهريا بمعنى ان يتبنى ويعبر بشكل حقيقي عن صبوات وآمال الكادحين والفقراء وهو امر صار بعيد المنال اليوم. فالحزب ينتهج خطا اصلاحيا منذ امد بعيد ويمارس سياسة التحالفات مع قوى برجوازية رجعية مختلفة ويعمل تحت قيادتها واخرها التحالف مع تيار الصدر ولم تجلب التحالفات للحزب اية نتيجة ايجابية كما يريد.. بل جلبت له المآسي والقمع كما حصل في تجربة الجبهة مع البعث في الماضي .
. وبعد انهيار الاتحادالسوفييتي غير الحزب خطابه الايديولوجي متبنيا خطا ديمقراطيا تحت عنوان ( الديمقراطية والتجديد) ولغة سياسية رمادية بعيدة عن التحليل الطبقي. ولم يعد شيوعيا سوى بالاسم فقط. ان الانحراف السياسي هو نتاج للتحول الطبقي وانحراف القيادات عن النهج الماركسي نتيجة مصالح مادية تمليها سياسة التعاون الطبقي مع البرجوازية فهناك بعض من القيادات ( اليسارية) تعتاش على فتات موائد الطبقات الحاكمة البرجوازية وتكتفي بالممارسة السياسية اليومية بلا هدف نهائي انما فقط توجيه النصح والارشاد للقوى الحاكمة عسى ان تقوم ببعض الاصلاحات التي ترأف بحال الشعب.
ولقد توصلنا الى تصور مختلف عما يتصوره البعض. ان تغيير نهج الحزب وتحوله الى حزب شيوعي مبدأي وثوري ومغادرة نهجه الاصلاحي اليميني بات امرا مستحيلا سواء من قبل عناصر معينة في القيادة او القواعد الحزبية وان الحزب وصل الى مرحلة من النمطية السياسية يصعب اصلاحها معظم الكوادر في القواعد الحزبية التي تقبض رواتب تعرف انحراف الحزب واسبابه لكنها تخاف على مصالحها الضيقة وبالتالي فضلت السكوت كما ان احد ذرائع بعض قادة وكوادر في الحزب من انهم يخشون الاصطدام بقوى الاسلام السياسي التي تمتلك المليشيات المسلحة والمال فيما لو تحولوا الى المعارضة وهو تبرير غير مقنع يتسم بالعجز عن توفير امكانيات القوة والشجاعة والمبدئية لذلك ارتضوا بان يكون دور الحزب هامشيا. صار يلعب دور العجلة الخامسة في عربة النظام الطائفي القومي المحاصصاتي الفاشل.
وفي واقع الامر ان الحزب الشيوعي العراقي منذ ولادته لم يكن حزبا ثوريا ابدا فالممارسة الاصلاحية هي نهج ثابت في سياستة اعتاد عليها ضمن سيرورة تاريخية طويلة كانت قد اعدت هذا النهج الاممية الثالثة في الموتمر الخامس وكرستها السياسة الستالينية وفرضتها على مواقف الاحزاب الشيوعية في اقطار المحيط الرأسمالي ضمن خط سياسي يتلخص في التحالف مع الانظمة البرجوازية بمختلف اشكالها وصورها والتبعية للاتحاد السوفييتي والدفاع عنه والخصوع لتوجيهاته وعدم التفكير في الوصول الى السلطة السياسية وظل هذا النهج ساريا الى اليوم حتى بعد زوال النظام السوفييتي. ان اصلاح الحزب الشيوعي العراقي من الداخل لم يعد ممكنا فجميع الاعضاء في جهاز الحزب يتماهى مع النهج الاصلاحي ومع سياسات قادة الحزب.
ان البديل الممكن اليوم امام الثوريين هو بناء حزب او احزاب ماركسية ثورية - رغم صعوبة هذا المسعى في ظروف البلد الحالية وضمن معادلات اللعبة السياسية - بناء تنظيم جماهيري واسع بديل وتبني برنامجا جذريا يقود نحو التغيير الثوري لصالح الطبقة العاملة والجماهير المفقرة والمحرومة .
٣---٠--- اذار ٢---٠---٢---١---



#عواد_احمد_صالح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التضحيات المجانية للشيوعيين
- نهاية ترامب ومأزق الرأسمالية الاميركية
- ماهي نتائج تخفيض قيمة الدينار العراقي وارتفاع سعر الدولار
- الاسلام والارهاب والعنصرية وموقف اليسار حول الاحداث الاخيرة ...
- في ذكرى تأسيس الحزب الشيوعي العمالي العراقي : مكانة ودور الح ...
- محاولة اخرى لتحليل تجربة عبد الكريم قاسم وحركة 14 تموز
- كلمة حول أزمة القوى اليسارية وابعادها ازمة الواقع ام النظرية ...
- الاحتجاجات الجماهيرية الحالية وغياب العامل الذاتي
- مطالب الجماهير المحتجة في العراق والسلطة البديلة
- احتجاجات اكتوبر الجماهيرية في العراق خلفياتها وابعادها السيا ...
- توقف الصناعات المحلية (الوطنية ) في العراق الاسباب والنتائج
- حول التحشيد الأميركي ضد إيران واحتمالات الحرب
- الماركسية في ركودها وتقدمها ( في ذكرى ولادة كارل ماركس )
- اللاسلطوية والقيادة والتحزب
- الدعم الاميركي غير المحدود ومأزق دولة اسرائيل الصهيونية العن ...
- قراءة اولية في اعادة الانتشار العسكري الاميركي في العراق
- رد على رسالة السيد سعد محمد حسن (حول الاستقالات في الحزب الش ...
- رد على الرفيق رزكار عقراوي وتوضيح موضوعي لحقيقة الخلاف داخل ...
- استفتاء البرزاني ... القشة التي قسمت ظهر البعير
- موضوعات حول قضية الاستفتاء واستقلال كردستان


المزيد.....




- وصول سجناء فلسطينيين مفرج عنهم إلى الضفة.. ونقل بعضهم للمستش ...
- أول تعليق من نتنياهو بعد إطلاق سراح 3 رهائن جدد من غزة
- سوريا.. قتلى وجرحى بانفجار سيارة مفخخة قرب -دوار السفينة- وس ...
- المرشح الرئاسي في رومانيا يؤكد أن سياسات كييف تؤجج الصراع
- السودان.. مئات القتلى والجرحى إثر قصف لبعض الأحياء وسوق صابر ...
- القائد العام للقوات الأوكرانية يشير إلى ضعف التدريب النفسي ل ...
- موسكو: من المثير للاستياء أن غوتيريش لم يذكر خسائر الاتحاد ا ...
- محكمة بريطانية تسمح بمراجعة قرار الحكومة بيع مكونات لمقاتلات ...
- فيديو: هكذا سلمت حماس الرهينة الأمريكي الإسرائيلي كيث سيغل ف ...
- دراسة دولية: اتكال ألمانيا على نجاحاتها السابقة أوقعها في مأ ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عواد احمد صالح - الذكرى السابعة والثمانون لتأسيس الحزب الشيوعي العراقي... هل يمكن اصلاح الحزب..؟