أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محيي الدين محروس - حول ما يُسمى : الدولة المدنية -














المزيد.....


حول ما يُسمى : الدولة المدنية -


محيي الدين محروس

الحوار المتمدن-العدد: 6854 - 2021 / 3 / 30 - 14:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بدايةً من الضروري التأكيد على أن تعبير: „ الدولة المدنية „ ليس له وجود في العلوم الساسية.
قد يُقال: هذا نظام عسكري وذاك نظام مدني. وهذا بالطبع خارج سياق الدولة المدنية المطروحة.
بدأ هذا التعبير „ الدولة المدنية „ في الظهور في السنوات الأخيرة في الوسط السياسي السوري، وذلك بعد انطلاقة الثورة بعدة سنوات، وخاصةً بعد انتشار شعار: الدولة العَلمانية الديمقراطية.
فما هي القوى السياسية التي طرحت شعار : الدولة المدنية؟ وما هي أهدافها؟
------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
القوى السياسية الإسلاموية:
أمام الانتشار الواسع لشعار الدولة العَلمانية التي تُنادي بالفصل التام بين مؤسسات الدولة والمؤسسات الدينية، قامت القوى الإسلاموية بالتصدي لها في رفع شعار: الدولة المدنية. وفي نفس الوقت لشن حملةٍ واسعةٍ ضد „ العَلمانية „ بأنها تعني الإلحاد والكفر، وتربطها بدول أوروبا „ الكافرة „ ! وهذا تضليل سافر!
وبنفس الوقت تؤكد بأن الدين الإسلامي هو: „ دين ودُنيا“ ! وهو تعاليم وقوانين اجتماعية علينا تطبيقها في الدول الإسلامية. وتُضيف بأن الإسلام هو أول من أقام الدولة المدنية: „ دولة المدينة „.
وهذا الخلط المقصود بين: المدنية والمدينة لاستقطاب المسلمين بطرق مُخاتلة وكاذبة.
وهنا لا توجد حاجة لشرح أكثر لهذا المفهموم لديهم. فهذه القوى تُنادي بأعلى صوتها:
بأنها تريد على الأقل المشاركة في السلطات السياسية والقضائية، هذا إن لم تكن كل السلطات بيدها.
وعلى رأس هذه القوى: الإخوان المسلمون في هيئة التفاوض وبصورة عامة، وقوى إسلاموية أخرى .
--------------------------------------------------------------------------------------------------------------
بعض القوى الوطنية ومعها بعض القوى اليسارية:
تصدت هذه القوى لهذه الحملة الشرسة بالتراجع عن رفع شعار: الدولة العَلمانية! لتُقدم بدلاً عنه شعار:
الدولة المدنية مع شرحها له المُستعار جزئياً من دولة المواطنة، وليس من الدولة العَلمانية.
فتقول:
„ الدولة المدنية هي دولة تحافظ وتحمي كل أعضاء المجتمع بغض النظر عن انتماءاتهم القومية أو الدينية أوالفكرية. وبأن شروط تحقق تلك الدولة أن تقوم على السلام والتسامح وقبول الآخر، والمساواة في الحقوق والواجبات.“
ولكن في نفس الوقت تبتعد عن مسألة الفصل المؤسساتي بين الدين والدولة. وتختلف فيما بينها حول القانون المدني تحت حجة „ أخذ ظروفنا الموضوعية بعين الاعتبار“!
-----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
من هنا تأتي أهمية التمسك بشعار الدولة العَلمانية الديمقراطية التي تعتمد على:
الفصل التام بين المؤسسات الدينية ومؤسسات الدولة، وحقوق كل المواطنين في ممارسة عباداتهم الخاصة، أو عدمها، بما لا يُسيء للمواطن الآخر.
وترتبط العَلمانية الديمقراطية بمفهوم المواطنة:
عدم التمييز بين المواطنين على أساس الدين أو القومية أو الجنس أو الفكر.
الدين لله والوطن للجميع



#محيي_الدين_محروس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أهمية دولة المواطنة الديمقراطية السورية
- مساهمة في دراسة الثورة السورية
- أكثرية الصوت الواحد والديمقراطية - المُرقعة -
- الماركسية والشيوعية ما بين النظرية والتطبيق
- الثورة السورية والديالكتيك
- هل سقطت الاشتراكية العلمية؟
- فقدان القيادة السياسية للثورة
- الماركسية والأحزاب الشيوعية
- المواقف السياسية للسوريين من النظام
- اندماج المُهاجرين واللاجئين
- العدل والعدالة الاجتماعية
- ما هي أسباب عودة رجال الدين للساحة؟
- الاختلاف الإيجابي
- من سمات عصر الكورونا
- من آداب الحوار
- التعصب القومي والتعصب الديني
- التعصب القومي وكارثيته
- الديمقراطية والحزب القائد وحزب الأمة وحزب الشعب
- ما هي المواقف السياسية السورية من قانو ن قيصر؟
- من نتائج الجائحة كورونا فيروس ١٩


المزيد.....




- وسط اللا مكان.. كوخ عمره 200 عام يحصل على نجمة ميشلان بأيرلن ...
- -نساء البحر- والشلال المقدس.. بين أسرار اليابان المذهلة!
- دول عربية ترفض -تهجير- الفلسطينيين من أرضهم وتؤكد على ضرورة ...
- ضم السعودية والإمارات.. اجتماع سداسي وزاري عربي في القاهرة ي ...
- شاهد لحظة وصول فلسطينيين مفرج عنهم من سجون إسرائيل إلى غزة و ...
- -ما الذي يمكن لإسرائيل وحماس تعلّمه من اتفاقيات وقف الحرب ال ...
- عدد طلبات اللجوء يتراجع بنسبة 45% في فنلندا والسلطات توقف در ...
- لبنان.. مقتل مونسنيور الأرمن أنانيا كوجانيان بظروف غامضة
- الدفاع الروسية تعلن حصيلة جديدة لخسائر قوات كييف في كورسك
- فتح معبر رفح لأول مرة منذ مايو وعبور50 مريضا غالبيتهم أطفال ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محيي الدين محروس - حول ما يُسمى : الدولة المدنية -