جرف الصخر و عمليات التجريف الطائفية

محمد قاسم علي
كاتب
()

الحوار المتمدن-العدد: 6853 - 2021 / 3 / 29 - 04:11
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    

جرف الصخر ذات ال 40 الف نسمة، مدينة تقع في شمال غرب محافظة بابل وسط العراق. اغلب سكانها من الطائفة السنية والعشيرة التي تتمركز في هذه الناحية هي الجنابات.المدينة عبارة عن بساتين و بحيرات للأسماك، بعد عمليات 2014 بحجة التخلص من تنظيم داعش الإرهابي، سيطرت الفصائل المسلحة على المدينة، الفصائل المتمركزة هناك سرايا السلام و حزب الله و قوات بدر، تلكم الفصائل اوغلت في الدم العراقي. عملت هذه المليشيات الاجرامية على تجريف السكان، والذي بدوره تحولت بيوتهم و ما خلفوه ورائهم من ممتلكات الى غنيمة بيد المليشيات الإرهابية.
الى يومنا هذا لم تعد العوائل الى منازلها، فهم ممنوعين بشكل قطعي للعودة الى ديارهم بحجة انهم حاضنة إرهابية. الناحية اصبحت مرتع لزراعة المخدرات و إنتاج الذخائر لإرهاب الناس، و معتقلات و سجون سرية تنتشر في هذه المنطقة.
فهي في الوقت الراهن ثكنة عسكرية بيد الميليشيات المجرمة و مراكز لالاختطاف و تعذيب من تضفر به هذه الميليشيات. و المتحكم الاول ب قرارها هو المرشد الاعلى للثورة الإسلامية علي خامنئي نفسة، بالتالي فهي قاعدة عسكرية إيرانية و ارض محتلة بالكامل.
إلى الان اذكر موقف محافظ بابل صادق مدلول السلطاني الذي رفض فتح الطريق امام النازحين من الانبار و الجرف الى داخل مركز المحافظة.
ابهاذا السلوك تبنى البلدان؟ من سيعوض المتضررين و يرد الاعتبار لكهم و يدافع عن حقوقهم و كرامتهم؟
المبكي في الامر إن الامر خارج عن سيطرة الدولة، فهي ارض محتلة، كما ذكرنا اعلاه.
مجتمع محتقن جداً، هذه حال ايام 2014. إن المؤجج الاول للنعرات الطائفية هي الحكومة العميلة التي أتت من كل حدب و صوب، ارذل الناس و أشدهم خسة هم المتصدين الى المشهد السياسي و يملكون زمام الامور، إلا ما ندر يكون الاستثناء.

#محمد_قاسم_علي (هاشتاغ)       #          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات