أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال المظفر - لمصلحة من اذلال المواطن العراقي ..؟!!!!














المزيد.....


لمصلحة من اذلال المواطن العراقي ..؟!!!!


جمال المظفر

الحوار المتمدن-العدد: 6853 - 2021 / 3 / 29 - 02:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اقدمت الحكومة العراقية وفي سابقة خطيرة على خفض قيمة الدينار العراقي مقابل الدولار الامريكي من اجل توفير سيولة نقدية لمواجهة الافلاس الذي تعرض له العراق بسبب السياسات الاقتصادية الفاشلة للحكومات المتعاقبة وبالاخص حكومة الكاظمي التي باتت تتخبط ولاتعرف كيف تواجه العجز المالي عازية هذا الإجراء الى تطبيق بنود الورقة البيضاء للاصلاح الاقتصادي وتجاوز الأزمة المالية التي يمر بها العراق .. البنك المركزي العراقي من جانبه اوضح أن قرار خفض قيمة العملة جاء كخطوة استباقية لتفادي استنزاف احتياطياته من العملة الأجنبية ولمساعدة الحكومة على تأمين رواتب الموظفين . هذه الاجراءات اربكت السوق العراقية وجعلت اصحاب محال التجزئة تحت رحمة تجار الجملة لان قيمة البضائع المشتراة بالاجل هي بالدولار وتتغير تبعا لتغير سعر الصرف كما ان المواطن فوجئ بالارتفاع الحاد في اسعار المواد الاساسية التي تدخل في قائمة استهلاكه اليومي من الاغذية والادوية والمستلزمات الاخرى .

فما ان رفعت الحكومة قيمة الدولار حتى سارع تجار الازمات الى رفع الاسعار اضعافا مضاعفه لتزداد معاناة الشعب وخصوصا الطبقات الفقيرة وذوي الدخل المحدود .. فالمواد الغذائية ارتفعت اسعارها بشكل كبير وكذلك الاجهزة الكهربائية والمنزلية كونها تستورد بالدولار ، بل حتى الادوية ارتفعت بشكل كبير وبنسبة تفوق قيمة الزيادة بالدولار .. واصبح من الصعب على المواطن البسيط توفير علاجاته في ظل تفشي وباء كورونا الذي فتك باقتصاد الشعب العراقي بعدما تخلت الحكومة عن التزامها الاخلاقي تجاه شعبها ولم تعوضه عن اسابيع الحظر الشامل مما ترتب عليه ديون كارثية وخصوصا الايجارات التي باتت تثقل كاهل المواطن ناهيك عن البطالة التي وصلت معدلاتها الى 10 ملايين عاطل عن العمل ..

فبدل ان تعيد الحكومة الاموال التي تم الاستيلاء عليها من قبل اللصوص وحيتان الفساد وتقلل من الانفاق الحكومي والتخصيصات المالية للرئاسات الثلاث ورواتب الدرجات الخاصة والرواتب المصنفة كخدمة جهادية ورفحا وغيرها من التشريعات التي ساهمت في انهاك الاقتصاد العراقي وافلاس خزينة الدولة راحت تقتطعها من قوت المواطن في وضع اقتصادي كارثي للغاية .. ورغم المناشدات الشعبية لارجاع سعر الصرف الى سابق عهده الا ان الكاظمي مازال يولي الاذن الطرشة لتلك المناشدات ويصر بصورة غريبة للابقاء على سعر الصرف المنهك لاقتصاد المواطن العراقي يسانده في ذلك وزير المالية الذي هدد بالاستقالة في حال تم ارجاع سعر الصرف الى سابق عهده بعد سنين من ثباته .. وهذا الاصرار يوحي بأن هناك نية مسبقة لانهاك المواطن وخصوصا ذوي الدخل المحدود من خلال خفض قيمة الدينار العراقي دون التفكير ببدائل اخرى كي لايتضرر الفقراء الذين هم اول من دفعوا ثمن تلك الاجراءات التعسفية ..

لانعرف ماسر اقدام الحكومات المتعاقبة على تعويض الفساد المالي من جيوب الشعب دون اتخاذ مواقف اكثر صرامة من حيتان الفساد والرؤوس الكبيرة التي استولت على اموال العراقيين وباتت تشتري الاملاك في الخارج وبمبالغ خيالية بعدما كانت تعاني العوز والحرمان وتشحذ امام بوابات المنظمات الانسانية حين كانت تدعي المعارضة وتتباكى على الشعب الذي كان شماعة لكسب تعاطف المنظمات الدولية والاقليمية معها لتظهر حقيقتها امام العالم بأنها شلة منتفعه لايهمها الشعب بقدر مصالحها وتعظيم مواردها ..



#جمال_المظفر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحصار الحكومي على الشعب..!!
- الحب لايمنح كالهدايا
- رسالة الى رئيس الوزراء حيدر العبادي
- المسافة مابين عينيك وعيني
- وتسأل البحر عني
- عيناك .. هما السحر المبين
- واخيرا ... وجدت الله
- تقنية النص في ( ازدهارات المفعول به ) و ( علامتي الفارقة ) ل ...
- العراقيون يقاتلون بالنيابة عن امريكا
- الارهاب ..... صناعه مخابراتيه
- غزوة الكاظمية
- الاتفاقية الامنية تسقط في اول اختبار حقيقي
- تجار الحروب ... تجار الازمات
- الى اين يسير العراق ؟!!
- الا الصمونة يادولة لرئيس
- الاعتداء على المواطنين سنة شائعه
- خطابات ساسة العراق ليست كافعالهم
- ملف الخدمات في بورصة التجاذبات السياسية
- الحروب تكتب التاريخ بالمقلوب
- ضيعوا الوطن والمواطن


المزيد.....




- حرب ترامب التجارية: لاغارد تحذر من الانزلاق إلى صراع تجاري ش ...
- -ارتكبوا جرائم من شأنها المساس بأمن الدولة-.. قرار قضائي جدي ...
- مدفيديف يرفض دعوة وزير الخارجية البريطاني لـ-هدنة غير مشروطة ...
- ترامب: تلقينا ردودا جيدة جدا من روسيا وأوكرانيا بشأن وقف إطل ...
- ظاهرة نقص العمالة الماهرة في أوروبا.. كيف يمكن الاستجابة لهذ ...
- الشيباني في العراق.. دعوة لفتح الحدود وتشكيل مجلس مشترك
- -الحياة لا الحرب-.. رسالة نشطاء المناخ من على مدخنة لشركة تص ...
- الإعلان الدستوري.. دستور مصغر للمراحل الانتقالية
- مرشح للرئاسة في الغابون يطالب بمحاكمة -عادلة- لعائلة بونغو
- مصطفى طلاس.. قصة وزير دفاع الأسد الذي أرعب السوريين


المزيد.....

- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال المظفر - لمصلحة من اذلال المواطن العراقي ..؟!!!!