أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - رشيد غويلب - دعوة قوى اليسار الأوربي لعدم تكرار الأخطاء / الناخبون الهولنديون يتجهون يمينا














المزيد.....

دعوة قوى اليسار الأوربي لعدم تكرار الأخطاء / الناخبون الهولنديون يتجهون يمينا


رشيد غويلب

الحوار المتمدن-العدد: 6852 - 2021 / 3 / 28 - 23:12
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


في 17 آذار فاز حزب “الشعب في سبيل الحرية والديمقراطية” اليميني للمرة الرابعة على التوالي في الانتخابات الوطنية. وهي أول انتخابات برلمانية وطنية في أوروبا منذ بداية الوباء. لقد عزز كل من تحالف يمين الوسط الحاكم واليمين الشعبوي المتطرف مواقفهما. ومن ناحية أخرى، حصلت قوى يسار الوسط، التي تعيش، منذ أكثر من عقدين، تدهورا مستمرا، على خمس الأصوات فقط.
حصل حزب “الشعب في سبيل الحرية والديمقراطية” على 35 مقعدًا، واستفاد الشريك في الائتلاف “دي 66” الليبرالي اليميني، والذي يصف نفسه بالتقدمي، من المشاركة في الحكومة وحصل على 24 مقعدًا. ولم يؤثر حل الحكومة المبكر بسبب فضيحة عنصرية تتعلق بالتصرف بالمعونات المالية، على ولاء ناخبي التحالف الحاكم. وبالتالي سيشكل الحزبان ثانيةً القوة الأساسية في التحالف الحاكم الجديد، بعد أن ينضم حزب أو أكثر اليهما لتحقيق الأغلبية المطلوبة. وحصلت قوى معسكر يسار الوسط بالمعنى الواسع مجتمعة على 32 مقعدا فقط. ويضم هذا المعسكر الحزب الاشتراكي، الذي يمثل قوى اليسار الجذري في البرلمان، وحزب العمل الديمقراطي الاجتماعي، وحزب حقوق الحيوان، واليسار الأخضر، وحزب “معا” اليساري الجذري حديث التأسيس، الذي يضم أعضاءً سابقين من حزبي الاشتراكي والعمل.
لقد استمر تراجع قوى يسار الوسط خلال العشر سنوات الأخيرة: في انتخابات 2012 حصلت هذه القوى على 59 مقعدا، وفي انتخابات 2017، وفي هذه الانتخابات 32 مقعدا فقط، وقد كانت هذه النتيجة مفاجأة للمحللين المحليين الذين أرجعوها إلى عدم تمييز خطاب وسياسة هذه القوى عن القوى التقليدية والمتطرفة الأخرى.
إن عدم وجود عتبة انتخابية في النظام الانتخابي الهولندي سيجعل مجموع مقاعد البرلمان البالغ 150 مقعدا، تتوزع على 17 حزبا، وهو رقم استثنائي حتى بالنسبة للحياة البرلمانية في البلاد.

مصاعب معسكر اليسار
ولم تستطع قوى معسكر اليسار انتاج خطاب وسياسة مميزة مبنية على نقد سياسات اليمين الحاكم، وفي هذا السياق ضيعت فرصتها في توظيف الظروف الجديدة التي فرضها وباء كورونا، والتي يفترض أنها تلتقي مع رؤية اليسار المعروفة بشأن دور الدولة، وضاعت فرصة اليسار في دهاليز “المسؤولية الوطنية” التي دفعت حزب العمل للتفاهم مع اليمين الحاكم. وكذلك ضيعت هذه القوى توظيف أزمة المناخ المستمرة والمتنامية، ولم تحصد الكثير من مسيرات حركة “حياة السود مهمة” ونشاطها في مواجهة العنصرية. وركزت الحوارات التلفزيونية خلال الحملة الانتخابية على ملف الهجرة، وتركيبة التحالفات الحكومية المقبلة، وغابت الأسئلة المتعلقة بالوباء بالكامل عن هذه الحوارات.
ان ظروف الوباء أعطت المؤسسات الإعلامية المهيمنة دورا وتأثيرا أعمق مما كان عليه الحال في الظروف الطبيعية، وبالتالي فان رئيس الوزراء وحزبه وشريكه حزب “دي 66 “ تمتعوا بحصة الأسد من الفرص المتاحة في الإعلام، فضلا عن تسليط الإعلام المهيمن، الضوء على ملفات دون غيرها.
التوجه نحو اليمين
ان ما شهدته هولندا جاء استمرارا لتحول الخطاب السياسي في اوربا نحو اليمين. لقد عمقت نتائج الانتخابات تراجع قوى يسار الوسط، وتعززت مواقع قوى يمين الوسط، ولم يجد نفعا تبني الأخيرة الكثير من مطالب اليمين المتطرف، أملا في تحجيم دوره في البرلمان لكن هذا لم يمنع اليمين الشعبوي من إحراز مزيد من التقدم. وستمثل ثلاثة أحزاب شعبوية أو يمينية متطرفة في البرلمان الجديد، بما مجموعه 28 مقعدا، أي بما يعادل تقريبا مجموع مقاعد يسار الوسط، ولعل أخطرها منتدى الديمقراطية حديث التأسيس نسبيا، الذي ينكر أعضاؤه مخاطر كورونا، ولا يخفون آراءهم العنصرية والمعادية للسامية.
ويطرح مهتمون بشؤون اليسار في هولندا عددا من التصورات، التي تمثل فرصة اليسار الأخيرة منها: أولاً استبعاد مشاركة قواه في حكومة ائتلافية مع يمين الوسط. وبالنسبة للحزب الاشتراكي يرى هؤلاء أن مراجعة فكرية جذرية، طال انتظارها مطلوبة، فضلا عن انتخاب قيادة جديدة. اما اليسار الأخضر والديمقراطيون الاجتماعيون، فسيكون من الممكن تصور اندماجهما في حزب جديد، على الرغم من أن هذا الخيار ليس سهلا. وقبل هذا وذاك على هذه القوى تطوير بدائل جذرية ومقنعة لسياسات يمين الوسط السائدة وبناء حركات لديها فرصة واقعية للفوز في الانتخابات المقبلة في عام 2025، على الرغم من أن تراجع اليسار الأوربي لم يبدأ بالانتخابات في هولندا، فهو قائم في فرنسا وإيطاليا، ولكن الأمل في أن يستفيد اليسار الأوربي من دروس التراجعات الراهنة، ونحن نعيش سنة الانتخابات بعد انتشار كورونا، وستكون الانتخابات البرلمانية في المانيا في أيلول المقبل، محطة مهمة على هذا الطريق. نأمل أن يستطيع حزب اليسار الألماني إيقاف سلسلة التراجعات الراهنة.



#رشيد_غويلب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قرابة 100 دولة تطالب بإلغاء احتكار الملكية / شركات الأدوية ا ...
- بعد فشل أساليب القمع المباشر والحرب العنصرية / تركيا: إجراءا ...
- ما تحقق إيجابي لكن يبقى الكثير الذي يجب تحقيقه / قوى اليسار ...
- زعيم يساري يقدم درسا جديدا للساسة الفاسدين / لولا دا سيلفا: ...
- في مواجهة حملات القمع والحرب العنصرية / حزب الشعوب الديمقراط ...
- هذه المرة بسبب الفساد في صفقات كمامات الوقاية / المانيا: است ...
- أمس احتفلن بعيدهن العالمي / حول التمييز الهيكلي ضد النساء في ...
- عندما تمارس الدولة القتل الكيفي / كولومبيا: إبادة أكثر من 10 ...
- النضال في سبيل الحقوق الاجتماعية والحريات والسلام / المؤتمر ...
- الديمقراطية وتراكم إرث اليمين / الشبيبة الإسبانية تحتج ضد أح ...
- تزامنا مع مقاضاة المسؤولين عن العنف الدموي / بوليفيا تعيد قر ...
- اعادت تظاهرات 2013 الى الأذهان / الاحتجاجات الطلابية الأخيرة ...
- بعد تصدره انتخابات الرئاسة والبرلمان / تحالف اليسار في الاكو ...
- الجمهوريون يمثلون خطرا على الديمقراطية / حكومة ترامب كانت ال ...
- نجاح جديد لقوى اليسار في أمريكا للاتينية / الإكوادور: مرشح ا ...
- حقوق الإنسان وصراع المصالح / أليكسي نافالني ليس بديل روسيا ا ...
- مصالح الغرب واحده / الأكاديمية الإستراتيجية الالمانية تدعم ض ...
- المنظمات غير الحكومية شددت على ضرورة مكافحة الفقر / منتدى دا ...
- قرن على تأسيسه / في الذكرى المئوية للحزب الشيوعي الإيطالي
- ملفات الفساد في المراكز الرأسمالية / ساركوزي من قصر الإليزيه ...


المزيد.....




- جنرال أمريكي متقاعد يوضح لـCNN سبب استخدام روسيا لصاروخ -MIR ...
- تحليل: خطاب بوتين ومعنى إطلاق روسيا صاروخ MIRV لأول مرة
- جزيرة ميكونوس..ما سر جاذبية هذه الوجهة السياحية باليونان؟
- أكثر الدول العربية ابتعاثا لطلابها لتلقي التعليم بأمريكا.. إ ...
- -نيويورك بوست-: ألمانيا تستعد للحرب مع روسيا
- -غينيس- تجمع أطول وأقصر امرأتين في العالم
- لبنان- عشرات القتلى في قصف إسرائيلي على معاقل لحزب الله في ل ...
- ضابط أمريكي: -أوريشنيك- جزء من التهديد النووي وبوتين يريد به ...
- غيتس يشيد بجهود الإمارات في تحسين حياة الفئات الأكثر ضعفا حو ...
- مصر.. حادث دهس مروع بسبب شيف شهير


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - رشيد غويلب - دعوة قوى اليسار الأوربي لعدم تكرار الأخطاء / الناخبون الهولنديون يتجهون يمينا